عروبة الإخباري – ميعاد خاطر – جاء عنوان الندوة الحوارية القيمة التي بادرت رئيسة صالون الرصيفة الأدبي عضو مجلس بلدي الرصيفة عزيزة الدعجة لعقدها بعنوان “التنشئة الفكرية السليمة في تنمية المجتمعات”في وقت هام حيث استجدت على مجتمعنا ظروف وهجرات من دول الجوار استلزمت اخذ مزيدا من التوعية لدى كافة مؤسسات المجتمع المدني بالاضافة الى اللبنة الرئيسية في بناء المجتمع ألا وهي الأسرة.
واستضافت الدعجة في الندوة كل من مدير اوقاف محافظة الزرقاء الشيخ الدكتور جمال البطاينة ، و الأستاذ عمر الجراح مدير مركز الامان لحقوق الانسان
وهدفت الندوة القيمة إلى التوعية بمسؤولية المواطن اولا ثم الاسرة مرورا بالمدرسة فالمسجد ولم تستثني الاعلام وبقية المؤسسات المجتمعية الأخري تجاه التنشئة الصحيحة والسليمة للفرد .
وتحدث الجراح حول التطرف وخصائصه والاثار النفسية للتطرف وغياب الاستقرار النفسي للفرد وعرض لبعض المشاكل التي واجهتها اسر نتيجة التطرف.
من جانبه تحدث الدكتور البطاينة باسهاب عن دراسات واستطلاعات عمل على تنفيذ توصياتها للخروج بمجتمع أمن مستقر نظيف من التطرف ، وأضاف للحضور ان الاردن بخير وهو آمن ولا مكان للاشاعة وتطرق لما يسمى بتنظيم داعش وقال أن خطره لن يصيبنا لأن قواتنا المسلحة الباسلة والاجهزة الامنية بكل كوادرها قادرة على حمايتنا من ضرره وفتنته وشروره وسلوكه البعيد كل البعد عن التعاليم الاسلامية الصحيحة كما وقال أن الاردني فيه من الحب والولاء و الانتماء ما يجعله سدا منيعا في وجه كل من يحاول الاساءة لهذا البلد. وتطرق إلى جانب التعليم ومخرجاته
ولأن الحديث ذو شجون تطول، توقف الدكتور البطاينة على أمل أن يكمله من خلال إجاباته على تساؤلات الحضور ومداخلاتهم. وقد أبدى الحضور معه تفاعلا تمثل في مداخلات لم تخل من وجهات نظر أثرت الطرح، فضلا عن استفسارات رد عليها البطاينة والجراح ردا وافيا.
وفي نهاية الندوة قالت الدعجة أنها لن تتوانى لحظة عن المشاركة في أي فعاليات خاصة تهم المجتمع ولاسيما الأسرة فهي لبنة أساس في بناء المجتمع مؤكدة ان هذه المحاضرة تأتي ضمن رسالتها التوعوية المتعلقة بالقضايا الانسانية المختلفة بما يعود بالخير والفائدة على المجتمع.وأضافت أنها ستوسع رقعة إقامة مثل هذه المحاضرات في مختلف مواقع لواء الرصيفة والمناطق المحيطة بالتعاون مع مديرية أوقاف الزرقاء.
ما حضرته من مناقشات ومداخلات هامة في جلسة العصف الذهني التي عقدت في غرفة تجارة الرصيفة جاءت لتستجيب للعديد من المداخلات الهامة من الحضور، كما أشعرني كم تحتاج هذه الاسرة من عناية واعادة انتاج لبعض مفاهيم التنشئة لنصل لمجتمع خالي من التطرف.