عروبة الإخباري – أصدرت إدارة مهرجان الفحيص بيانا، علقت من خلاله فعاليات الدورة 24 لمهرجانها «الاردن تاريخ وحضارة» الدورة 24 للعام 2014 ، الذي كان سينطلق مساء غد الاربعاء، وتم تجميد العقود المبرمة مع الفنانين والجهات ذات العلاقة، التي قالت إدارة المهرجان وتفهمت قرار التعليق بـ»أريحية مطلقة»، رغم الخسائر المادية التي سيتحملها نادي الفحيص.
وحسب رئيس نادي الفحيص مدير المهرجان أيمن سماوي الذي قال خلال مؤتمر صحفي الذي عقد في نادي الفحص أمس «كنا نأمل أن يكون مهرجان الفحيص مخصصا للفرح هذا العام مع انطلاقته يوم غد، الا ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من تقتيل على يد العدو الصهيوني المحتل دفعنا في مدينة الفحيص بكل اطيافها الشعبية والمجتمعية الى تعليق المهرجان الى اشعار أخر».
ويسجل للفحيص، تأييد جميع الفعاليات، لقرارها المسبق، برصد ريع المهرجان كاملا لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، وكما جرى التنسيق مع الهيئة الهاشمية للاغاثة بتقديم الدعم الانساني والمساندة الفاعلة من أهالي الفحيص تضامنا مع الاهل في فلسطين، وكذلك التنسيق من أجل حملة وطنية أهلية للتبرع بالدم.
وتقدم سماوي من أهالي بلدة الفحيص والداعمين للمهرجان والمشاركين بالشكر الجزيل على تفهمهم لقرار التعليق، وأعرب سماوي عن أمنياته بحقن الدماء والنصر والتحرير للشعب الفلسطيني، مضيفاً «ليس بالامكان تجزئة فعاليات المهرجان او اختصارها بالفعاليات الثقافية، كون المهرجان يشمل الثقافة والفن معاً، بالاضافة ان الخسائر المادية ستبقى كما هي عليه».
وأشاد متصرف لواء الفحيص وماحص د. فراس ابو قاعود، بالمشاعر النبيلة التي يتمتع بها أهالي الفحيص، ووجه لهم تحية اجلال وإكبار على موقفهم المشرف بتعليق فعاليات المهرجان لهذا العام، وقال ابو قاعود: «فلسطين لا تخص مسلما أو مسيحيا، لان فلسطين عربية تخص كل عربي شريف، وما يتعرض له المسلم في فلسطين هو ذات الشيء الذي يتعرض له المسيحي».
وتلا رئيس النادي سماوي، نص بيان: «تضامنا مع أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم يستهدف المدنيين الأبرياء وخصوصا الأطفال والنساء، وإنسجاما مع مواقف قيادتنا الهاشمية الحكيمة الداعمة للأشقاء، والتي أنبرت في الدفاع عن الأهل في غزة في وجه العدوان وتوفير كل أشكال الدعم الإنساني والإغاثي والطبي لهم، وإمتثالا لرغية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني في التعبير عن التضامن مع الأهل في قطاع غزة ومساندتهم ومناصرتهم، فإن إدارة مهرجان الفحيص(الأردن تاريخ وحضارة) وإدارة نادي شباب الفحيص تأكيدا منهم على ذات المصالح التي تتبناها قيادتنا الهاشمية الحكيمة لتعلن تأجيل فعاليات المهرجان لهذا العام، الذي حظي برعاية كريمة من سموه، وتعليقها تضامنا مع أهلنا في القطاع.
لقد كان مهرجان الفحيص منذ انطلاقته منحازا إلى الأنسان والى جموع الناس ورغبتهم في الفرح والإحتفال والوقوغ ضد الحياة والقهر والظلم وإستلاب الحرية، وشكل المهرجان دائما موفقا وطنيا وإنسانيا يسعى الى التنمية الثقافية والتنوير، ولكم في مثل هذه الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها الأهل في غزة، لا يرى المهرجان نفسه إلا الى جانب الأردنيين الذين يقفون الان بكل مشاعرهم وعواطفهم وقفة واحدة تضامنا وجدانيا وحقيقيا معهم.
وختم البيان لا يسع مهرجان الفحيص وإدارته ومؤيدوه ورعاته إلا ان يكون موقفهم منسجما مع موقف الأردنيين جميعا مساندين للاهل في غزة هاشم في محنتهم هذه رافضين ومستنكرين الإبادة الجماعية والقتل والتدمير الذي تتعرض له المدينة والقطاع، مؤيدين جميع الخطوات التي يتخذها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله إبن الحسين لإنقاذ غزه وأهلها الصامدين.