عروبة الإخباري – تواصل القوات الصهيونية عدوانها الوحشي على اهلنا في قطاع غزة والمستمر منذ اكثر من اسبوعين مستخدمة مختلف الأسلحة الفتاكة بما فيها تلك المحرمة دولياً، بهدف الحاق أقسى أشكال القتل والمعاناة وايقاع أفدح الخسائر في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية، وصولاً الى الهدف الأهم وهو كسر ارداة الشعب الفلسطيني في المقاومة والتمسك بحقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال.
وأشار الدكتور زهير أبو فارس رئيس جمعية المستشفيات الأردنية إن هذا القتل الممنهج الذي يمارسه العدو الصهيوني ضد شعبنا الصامد في غزة وتوسيع عدوانه على المدنيين العزل واستهداف المستشفيات وطواقم الأسعاف يجري بدم بارد وبسابق اصرار ليرتفع عدد ضحايا هذا العدوان الهجمي الى حوالي 600 شهيداً واكثر من 3500 جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، في ظل صمت وعجز وتواطئ عربي ودولي يبعث على الريبة والخجل، بل والقهر والاشمئزاز، خاصة ما يتعلق بمواقف الدول والجهات الدولية التي لطالما تبجّجت بالحرية وحقوق الأنسان.
وأضاف بأن المستشفيات الاردنية تستنكر بشدة هذا العدوان الغاشم الذي يمثل جرائم حرب حقيقية ضد المدنين باستخدام الأسلحة الأكثر فتكاً ودماراً يمارسها العدو الصهيوني، وتلك المحرمة دوليا، ضارباً عرض الحائط بكل القيم الانسانية والأعراف والمواثيق الدولية الراسخة، وتناشد المجتمع الدولي ومنظماته ذات العلاقة بالصحة وحقوق الانسان أن تتحمل مسؤولياتها تجاه شعب مظلوم يتعرض للقتل والدمار، حيث تصل نسبة الضحايا الاطفال الى اكثر من ثلث الشهداء والجرحى، والعمل فوراً على وقف هذه الجرائم ضذ الانسانية وفتح تحقيق دولي حولها، وتقديم مرتكبيها الى العدالة الدولية.
كما تؤكد المستشفيات الأردنية والأطباء العاملون فيها وكافة الكوادر الطبية استعدادها لاستقبال وعلاج الجرحى من غزة، وتثمن بفخر واعتزاز الجهود العظيمة التي تقوم بها الطواقم الطبية الأردنية من خلال المستشفى الميداني الأردني والخدمات الطبية الملكية والهيئة الخيرية الهاشمية، وغيرها من مؤسسات الدولة الأردنية، لمساعدة الأهل في القطاع، والتي جاءت بتوجيهات من جلالة الملك، والمتابعة المباشرة لسمو ولي العهد بتقديم كل جهد مستطاع لايصال المساعدات الطبية والانسانية، وكل ما يلزم لتخفيف الألم والمعاناة عن الأهل في قطاع غزة، هذه الجهود التي تمثل استمراراً للنهج الأردني في تقديم الدعم والمساندة المستمرة للشعب الفلسطيني في كافة الظروف وعلى مختلف الصعد، والتي تؤكد عمق واصالة التلاحم التاريخي والمصيري بين الشعبين التوأمين الأردني والفلسطيني.