عروبة الإخباري – عن العرب اليوم – أكد مدير الامن العام الفريق أول الركن د. توفيق حامد الطوالبة ان الاجهزة الرسمية لا «تتنصت» ولا تراقب مكالمات المواطنين.
وقال الفريق اول الطوالبة: في حوار لـ «العرب اليوم» فنيا وفي حال تتبع الجريمة نلجأ للقضاء، ونستصدر إذنا بالموافقة من المدعي العام ثم نطلب من الشركات الخاصة أن تزودنا بمعلومات او مكالمات دقيقة تساعد في فك لغز جريمة ما او حدث أمني .
خطة أمنية جديدة: وقوف وتوقف إجباري باتجاهين
وعبر 4 نقاط غلق في الرويشد واربد والجنوب والمدورة
وحول ترتيب أعداء المملكة في الوقت الراهن ؟ أجاب: لا تقوّم على اساس اعداء وانما تقوّم على اساس تهديدات خارجية وتحديات داخلية. وفي هذا الاطار اكد مدير الامن العام خلو المملكة من «داعش» و«النصرة» واعتبر ان ما يتم تداوله في الاعلام من «خطر داهم» او «مبايعات» وغيره عبارة عن «تهويش، لافتا الى ان الربيع العربي انهى التهديد الخارجي التقليدي للدول المتمثل بمهاجمة دولة لاخرى. ويتم وضع «التكفيرين» على سلم اولويات التحديات الامنية الداخلية، مؤكدا على اعداد قليلة منهم، لافتا الى وضع برنامج اصلاحي لهم من قبل الاجهزة الرسمية.
وقال: لا توجد مشكلة في التعامل مع الاسلاميين «الاخوان وحزب جبهة العمل الاسلامي» لانهم حزب سياسي، منظم وفق القانون، كذلك لا توجد مشاكل مع السلفيين والصوفيين. وبخصوص معان قال: تم كشف المتنفذين واصحاب المصالح الخاصة الذين حاولوا توريط المدينة العزيزة باهلها باجنداتهم، مؤكدا وقوع اخطاء غير مقصودة اثناء دهم المطلوبين، موضحا ان الحياة طبيعية في معان وتظهر بين الحين والاخر مظاهر احتجاجية يتم التعامل معها وفق القانون. واضاف، معان واقعة على الخط الدولي ونتيجة للظرف الاقليمي لا بد من وجود للامن من اجل حماية الخط الدولي وحركة الشحن والسياحة وغيرها من المظاهر الامنية، وفند ما يدور عن فقراء، مشيرا الى ان هناك محافظات اكثر فقرا من معان ولا يعني ذلك الخروج على القانون.
وكشف مدير الامن العام عن خطة امنية ستنفذها المديرية تتمثل بايجاد 4 نقاط غلق رئيسية ثابتة – الوقوف فيها اجباري وباتجاهين، ويتم التفتيش والتدقيق على لوحات المركبات العابرة والاشخاص والسائقين وغيرها من خلال نقاط الغلق التي ستكون على الطرق الرئيسية «هاي وي» واشبه بالنقاط الحدودية نقطة الغلق الاولى ستكون في الرويشد والثانية في منطقة الشمال طريق اربد واخرى في الجنوب والاخيرة على طريق المدورة -، وذلك لمزيد من الامان والطمأنينة للمواطنين والسياح، طالبا من المواطنين التعاون وتشجيع تلك الخطوة. وفيما يلي نص الحوار :
العرب اليوم : ما سر صمود الدولة الاردنية بالرغم من الظروف الاقليمية الملتهبة حولها؟
د. الطوالبة: إن سر بقاء الدولة الاردنية في مواجهة الازمات وسط المحيط المضطرب لان لديها قيادة هاشمية تحظى باجماع وطني وعربي واقليمي واسلامي ودولي، كما ان «البلاد بخير» بسبب القيادة الموحدة للقوات المسلحة والاجهزة الامنية من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، التي اكتسبت خبرة وقدرة عاليتين في التعامل مع الازمات منذ 1948 ولغاية الان، اضافة الى وعي الشعب الاردني الذي يعد نموذجا فريدا على مستوى المنطقة في طبيعة العلاقة القائمة بين الشعب وقيادته ومؤسساته، كما ان سبب ما يجري في الاقليم يعود لارتباط القوات المسلحة والاجهزة الامنية فيها بالقيادات التي تقودها في كل مرحلة.
اتحدى تسجيل أي حالة تعذيب واحدة في مراكز الأمن والتوقيف
العرب اليوم : هل لديكم مؤشرات على زيادة المشاجرات، وما سببها؟
د. الطوالبة: ازدياد نسبة المشاجرات بسبب عدة عوامل داخلية وخارجية مرتبطة بظروف الاقليم، ومحلية بسبب الظروف الاقتصادية ورفقاء السوء والمخدرات، ضعف القيم والوازع الاخلاقي وغيرها، وان مسؤولية مكافحتها تتم ببناء قاعدة شعبية مثقفة محصنة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا يرافقها تعاون بين مؤسسات المجتمع كافة، اضافة الى الامن الذي تنحصر مسؤوليته بدور ثانوي في بعض القضايا وان مسؤوليته بانفاذ القانون تنفيذ طلبات التنفيذ القضائي.
العرب اليوم: لماذا التركيز على عمان ؟
د. الطوالبة: نعم ولدينا خطة امنية تركز على «تنظيف» عمان من الظواهر السلبية والجريمة والمشاكل، منوها الى ان حجم المشاكل في المحافظات اقل من العاصمة عمان بسبب الاكتظاظ السكاني الذي يقدر بـ 5 ملايين في النهار و3 ملايين نسمة بين مواطن ومقيم وسائح وزائر وغيرهم.
امن 2
العرب اليوم: يتحدث بعضهم عن ان بعض افراد الامن العام تورطوا بقضايا سرقة السيارات والمخدرات وغيرها ماذا تقول في ذلك ؟
د. الطوالبة: تم طرد كل شخص سواء كان ضابطا ام فردا ثبت عليه استغلال سلطته او وظيفته او قدم تسهيلات لوجستية في مختلف الجرائم وخصوصا سرقة السيارات او المخدرات او غيرها، حيث تورطت – اعداد قليلة – في تلك الجرائم وتم طردهم من الخدمة العسكرية، كذلك تتم مراقبة بعض الافراد في بعض الاماكن، مشددا على ان رجل الامن انسان في المجمتع لا بد من ظهور بعض السلبيات من بعض الافراد ولكن بحمد الله كانت قليلة وانتهت.
طردنا رجال امن عام استغلوا سلطتهم في سرقة السيارات
العرب اليوم: هل لك ان تضعنا بصورة مكافحة سرقة السيارات والحملات الامنية لمكافحة الجريمة؟
د. الطوالبة: لم تعد مناطق ساخنة او عصية على الامن كما حدث سابقا، كما تم تنظيف المناطق التي كانت تعد «مستودعات» لسرقة السيارات، ووصلت نسبة اكتشاف سرقة السيارات من 98 – 100 % وفي مجال مكافحة الجريمة امتلاك الامن العام لجهاز فحص DNA المعترف به امريكيا واوروبيا، وتم تدريب اطقم وصلت الى الاحترافية، بحيث تم تنفيذ 12224 حملة امنية من 27 ايار 2013 ولغاية 29 حزيران الحالي، وتم ضبط 10257 سيارة معمما عليها، منها 3686 سيارة مسروقة و6571 سيارة مطلوبة، كذلك تم إلقاء القبض على 55217 مطلوبا منهم 2048 غير اردنيين وبنسبة اكتشاف 98 %.
العرب اليوم : ما حجم وجود غير الاردنيين في المملكة بسبب الاوضاع الاقليمية؟
د. الطوالبة: عدد الاردنيين 7 ملايين و158 الفا و326 نسمة، وغير الاردنيين 2 مليون و740 الفا و235 نسمة، معظمهم من السوريين بواقع 9 ملايين و898 الفا و561 نسمة، حيث ازداد عدد سكان المملكة خلال عام ونصف العام نحو 234 الفا و744 نسمة.
العرب اليوم: ماهو رأيكم بمصطلح الامن الناعم والامن الخشن؟
د. الطوالبة: لا وجود لمصطلح أمن ناعم وخشن، القانون قانون، مستدركا نطبق القانون ونعمل على إنفاذه على اساس المساواة التي اوجبها الدستور «الاردنيون متساوون امام القانون»، وان هذا النهج يحمي الجميع ويصون هيبة القانون ويعزز ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها، كما نرفض نهج الوساطة والمحسوبية في الامن العام.
العرب اليوم: ما هو حجم مسؤوليتكم ؟
د. الطوالبة: حجم المسؤوليات الملقاة على جهاز الامن العام كبير، ويتم تسخير الموارد كافة لتغطية مختلف الواجبات، حيث اثبت جهاز الامن العام كفاءة عالية منها واجبات التوجيهي ومهرجان جرش والحفاظ على المصادر الطبيعية الوطنية المياه والكهرباء وغيرها، اضافة الى الحفاظ على الامن والامان لطرق الشحن والسياحة ومكافحة الجريمة بانواعها كافة، اضافة الى واجب امني على الحدود، كما شاركنا في التوجيهي بـ 7000 بين فرد وضابط و500 لمهرجان جرش اضافة الى مشاركين من لواء الصحراء الخاص واقليم الشمال، كما تعاملت المديرية مع 18 تجمعا واعتصاما و15 حالة اعتداء على مراقبي القاعات و18 محاولة تسريب اسئلة والغش واثارة الفوضى اضافة الى 8 حالات اعتداء افراد الامن، في حين بلغ عدد حالات الحرمان 2771 حالة.
العرب اليوم : كيف تقومون الحالة الامنية ؟
د. الطوالبة: نسير وفق خطط وننفذها باحترافية والنتائج ممتازة، بحيث بلغت نسبة اكتشاف الجرائم الجنائية والجنحوية من بداية العام 84،7 % بزيادة عن نسبة العام الماضي البالغة 83،3 % من الفترة نفسها.
واضاف بدأنا منذ 27 ايار 2013 بتنفيذ خطة امنية لمزيد من الضبط والسيطرة الامنية ومكافحة الجريمة والقبض على المطلوبين عبر حملات امنية تشارك فيها مختلف وحداتنا الشرطية في مناطق المملكة كافة، ومستمرون بالخطط الى جانب الحد من انتشار الاسلحة وضبطها ونتائجها متميزة.
لا وجود لمصطلح الامن الناعم والخشن.. القانون قانون
العرب اليوم : ماهو حجم السلاح بالاردن، وهل صحيح ما يتم ترديده بانه يصل الى 15 مليون قطعة سلاح ؟
د. الطوالبة: هذا الرقم مبالغ به وغير صحيح، ما يتم ترديده عن وجود سلاح لدى المواطنين بارقام كبيرة جدا، وننتظر اقرار تعديل قانون الاسحلة الذي نعتقد انه يوسع تنفيذ الاجراءات والاعداد المضبوطة، والترخيص بطريقة قانونية، اما على صعيد الضبط فقد تم ضبط 3433 قطعة سلاح تتوزع على 1868 مسدسا و264 بندقية رشاش و1301 بندقية صيد من مختلف مناطق المملكة وخلال الفترة الممتدة منذ بدء الحملة الامنية ولغاية 29 حزيران العام الحالي، كما استهدفت الحملات الامنية وتنوعت بين تنفيذ حملات امنية تستهدف ضبط الاسلحة ومصادرتها ورقابة المحال والاشخاص الذين يبيعون الاسلحة دون ترخيص وضبطهم، ونتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في باب التوعية بخطورة الاسلحة النارية وكذلك التنسيق مع الوجهاء لتوقيع اصحاب المناسبات على تعهدات بمنع استخدام الاسلحة في افراحهم، كذلك تم تنفيذ حملات اعلامية عبر مختلف وسائل الاعلام وخاصة بما يتعلق باسلحة البمب اكشن وظاهرة اطلاق النار عموما الى جانب توضيح المخاطر القانونية المتعلقة بها.
العرب اليوم : ماذا بشأن الامن المائي ؟
د. الطوالبة: ساعدنا وزارة المياه والري بردم 206 آبار مخالفة منذ بداية الحملة الامنية، كذلك تم ردم 34 بئرا مخالفة وضبط 7 حفارات تقوم بعمليات حفر مخالفة وازالة 19 اعتداء على خطوط منها 5 لري المزروعات من بداية العام ولغاية الان، كما قمنا بالتعاون مع قوات الدرك بمساندة موظفي شركة الكهرباء لفصل التيار الكهربائي غرب اربد وفصل 10 اشتراكات وتسديد 19 مشتركا من بداية العام ولغاية لان.
وأضاف: بدأنا بتطبيق خطة خاصة في الجوانب المرورية وتكثيف الدوريات في ساعات الذروة وقبل وبعد الفطور وتعزيز الرقابة والتنظيم لمختلف الطرق الخارجية والداخلية والوجود على مداخل الاسواق والشوارع المؤدية للمساجد الكبيرة، وبالتزامن وفي الجانب الشرطي انتشار للبحث الجنائي والامن الوقائي والدوريات الراجلة والالية ضمن الاسواق والمناطق السكنية مع توجيه المواطنين لحماية ممتلكاتهم، كما تقدم محطات الدوريات الخارجية في محطات شويعر والزميلة وسهل الدبة، وجبات افطار للصائمين من الجانب الانساني بالتعاون مع تكية ام علي.
العرب اليوم : مراكز حقوق الانسان تتهمكم في تقاريرها بوجود حالات تعذيب في مراكز التوقيف والاستجواب ؟
د. الطوالبة: أتحدى تسجيل حالة تعذيب واحدة، ونتعامل مع المطلوبين وفق المعايير الدولية والحقوقية الانسانية سواء في مراكز التوقيف او مراكز الاصلاح والتأهيل، ان ما يحصل ان بعض الحالات يقومون بايذاء انفسهم داخل مراكز التوقيف بضرب ارجلهم وايديهم بالحائط او قضبان الحديد وغيرها للفت النظر اليهم او من اجل اكتساب تعاطف او«احتجاج»، مشيرا الى ان اكثر الحالات تتم خلال الدهم والاشتباك وليس داخل مراكز الحجز، لافتا الى ان مديرية الامن العام قامت باستبدال اطقم الحمامات والمغاسل والادوات الصحية بمواد بلاستيكية، كذلك تم اعداد برنامج في مراكز الاصلاح والتاهيل خلال شهر رمضان يشمل المراكز كافة باقامة افطار للنزلاء كافة من ذوي السلوك الحسن مع ذويهم اضافة الى سهرات رمضانية تثقيفية ودينية وترفيهية وعروض مسرحية هادفة.
لا نتنصت على المكالمات الهاتفية للمواطنين
العرب اليوم : كم عدد السوريين في المملكة؟
د. الطوالبة: يوجد على اراضي المملكة مليون و395 الفا و117 سوريا ويزداد الرقم بشكل يومي، كما تم تسجيل 603 الاف و335 لاجئا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، كما يوجد داخل المخيمات 101 الف 660 لاجئا، وذلك لغاية 28 حزيران الشهر الماضي، كما تم تسجيل ضمن عملية التوثيق الامني اصدرت مديرية الامن العام 662 الفا و877 بطاقة خدمات خاصة بهم و127 الفا و637 بطاقة امنية بنظام بصمة العين.
ونوه الى ان مسؤولية الحد من الجرائم لا تقتصر على الامن العام وحده، وان مسؤولية الامن في معظم الجرائم باتخاذ التدابير والاجراءات كافة للحد من ارتكاب جرائم السرقات، ويتم ذلك من خلال اجراءات رقابية ونشر الدوريات ومتابعة مرتكبي الجرائم ومكرريها، واكتشاف الجريمة ومعرفة مرتكبها والقبض عليهم واحالتهم الى القضاء وكذلك جرائم المخدرات.
العرب اليوم : ماهو دور الامن في الحد من الجريمة ؟
د. الطوالبة: هناك جرائم يكون دور الامن بعد وقوعها وذلك باكتشافها والقبض على مرتكبيها واحالتهم الى القضاء واتخاذ الاجراءات العشائرية والمجتمعية اللاحقة لها من ابرزها المشاجرات بانواعها، اما جرائم القتل والايذاء فيكون للامن دور رئيس ولاحق لوقوعها يحول دون تفاقم احداثها وتطورها ووقوع جرائم لاحقة لها، اما مسؤولية العنف الاجتماعي مسؤولية مشتركة بين مختلف مكونات المجتمع الرسمية والاهلية والامن جزء منها، ويتم ذلك من خلال نشر الوعي وتشجيع الحوار واشاعة اخلاقيات التسامح واللجوء لتحكيم العقل والعقلاء في الخلافات بين الافراد والجماعات ومعالجة اسباب العنف ونبذ المخالفين والخارجين على القانون وايجاد وسائل اصلاحية تتناول اية مشكلة من اسبابها قبل البحث في نتائجها.
كشفنا بعض اصحاب الاجندات الخاصة في معان
ووقعنا باخطاء غير مقصودة اثناء الدهم
العرب اليوم: هل لك أن تحدثنا عن خطة الامن لمكافحة المخدرات؟
د. الطوالبة: مجال مكافحة المخدرات تم القاء القبض على 6732 شخصا بينهم 5860 اردنيا و872 غير اردني، تورطوا في قضايا اتجار وحيازة وتعاطي بلغت 5083 قضية منها 427 قضية اتجار و4656 قضية حيازة وتعاط، كذلك 89 قضية تورط فيها 124 سوريا منها قضية في مخيم الازرق وقضيتان في مخيم الزعتري، وذلك خلال الفترة من بداية العام الحالي ولغاية بداية الشهر الحالي.
واضاف: تم ضبط 387،26 كيلوغرام حشيش و5027 كيلو غرام ماريجوانا و83 كيلوغرام هيروين و319 كليوغرام كوكائين و43 مليونا و755 الفا و520 حبة مخدرة، و23 مليونا و525،329 حبة كبتاجون مخدرة و90 حبة اكستازي و80 غراما من مادة ميثا امفيتامين و61 كليوغرام حشيش صناعي و9495 كيلو غراما من مادة الجوكر المخدرة.
العرب اليوم: هل لديكم خطة للحد من ازمة المرور؟
د. الطوالبة: نعم لدينا خطة تتمثل مسؤوليتنا فيها بمجال السير والمرور بتنظيم المرور ومنع الازدحام اما بتوسيع الشوارع وزيادتها وغيرها من مسؤولية شركائنا ونعمل مع شركائنا الاخرين من اجل تعزيز السلامة والعملية المرورية، فقد انخفضت اعداد الحوادث ونتائجها، ففي الفترة من بداية العام 3013 ولغاية 30 حزيران من العام نفسه بلغت الحوادث 51465 حادثا، نجم عنها 376 وفاة و7705 اصابات في حين عدد الحوادث للفترة نفسها من العام الحالي بلغت 46573 حادثا وبانخفاض بلغ 4892 حادثا وبنسبة انخفاض 9،5 % ، في حين بلغ 331 وفاة وبانخفاض بلغ 45 وفاة وبنسة انخفاض 12 % ، والاصابات عدد الجرحى 5408 بانخفاض 2297 جريحا وبنسبة انخفاض 29،8 %.
العرب اليوم : للقيام بالاعباء الكبيرة الملقاة على عاتق الامن العام ماذا بشأن الشرطي محور العملية الامنية ؟
د. الطوالبة: نسعى لزيادة الحوافز المادية نظير العمل والجهد الكبير، كما نقوم في مجال تطوير الاداء الشرطي من خلال تدريب القوى البشرية، وتم اعتبار هذا العام عام التدريب الشرطي المتخصص، ونستقطب مشاركين من اجهزة شرطية من الدول الشقيقة والصديقة مما يعكس المستوى الرفيع للمعاهد الشرطية الاردنية، كذلك نعمل بمشروع تطوير المراكز الامنية شملت 29 مركزا لغاية الان تم تجهيزها بصورة نموذجية والعمل جار على باقي مراكز الشرطة، كما تتم مراجعة التشريعات الناظمة للعمل الشرطي وعلى راسها قانونا العقوبات واصول المحاكمات الجزائية وبالتنسيق مع وزارة العدل ومجلس النواب، وتعزيز التواصل مع المجتمع عبر مفهوم الشرطة المجتمعية وتطوير الخطاب الاعلامي والشراكة القائمة مع الاعلام، وتحسين العمل الشرطي والمروري يقوم على عدة اسس اهمها وعي المواطن ومشاركته الفاعلة والتعاون مع المراكز الامنية عبر المجالس المحلية ونشاطات اقسام الشرطة المجتمعية ودورات التوعية والمحاضرات لطلبة المدارس والجامعات.
العرب اليوم : ماذا بشأن معان وهل لك ان تضعنا بصورة ما يجري هناك ؟
د. الطوالبة: معان مدينة اردنية عزيزة على قلب القيادة وعلينا جميعا وتم كشف متنفذين واصحاب المصالح الخاصة حاولوا توريط المدينة العزيزة باهلها باجنداتهم الخاصة، ولا انكر وقوع اخطاء قليلة غير مقصودة اثناء دهم المطلوبين او فض الاشتباك وذلك وضع طبيعي وان الحياة طبيعية في معان لكن تظهر بين الحين والاخر مظاهر احتجاجية يتم التعامل معها وفق القانون.
واضاف: لمعان اهمية بسبب وقوعها على الخط الدولي ونتيجة للظرف الاقليمي لا بد من وجود للامن من اجل حماية الخط الدولي وحركة الشحن والسياحة وغيرها من المظاهر الامنية، وغير صحيح مقولة ان ما يجري في معان فقر وبطالة وغيرها فالفقر والبطالة في المحافظات الاخرى اكثر من معان.
العرب اليوم: في السابق كانت تصنف اسرائيل العدو رقم واحد للاردن ثم تبدلت الامور واصبح الارهاب، هل لك ان ترتب اعداء الاردن؟
د. الطوالبة: لا نقيم على اساس اعداء وانما نقيم على اساس تهديدات خارجية وتحديات داخلية، في البداية تخلو المملكة من «داعش» و»النصرة» وان ما يتم تداوله في الاعلام من «خطر داهم» او «مبايعات» وغيره عبارة عن «تهويش، كما ان الربيع العربي انهى التهديد الخارجي التقليدي للدول المتمثل بمهاجمة دولة لاخرى. واضاف: اما التحديات الداخلية فنضع «التكفيريين» على سلم اولويات تلك التحديات بالرغم من قلة اعدادهم – تم وضع برنامج اصلاحي لهم من قبل الاجهزة الرسمية.
وقال: لا توجد مشكلة في التعامل مع الاسلاميين «الاخوان وحزب جبهة العمل الاسلامي» لانهم حزب سياسي، منظم وفق القانون كذلك لا توجد مشاكل مع السلفيين والصوفيين.
العرب اليوم: هل لدينا جرائم غسل اموال منظمة او اتجار بالبشر ؟
د. الطوالبة: لا توجد جرائم غسل اموال منظمة ويقتصر وجود بعض الحالات التي لا تشكل حالة او ظاهرة ونحن نحاربها بكل اشكالها ولدينا مديرية خاصة بذلك، كما لا توجد حالات اتجار بالبشر وان الحالات المسجلة بهذا الخصوص قليلة وواقعة على فئة الخادمات والعمال وليس بالمعنى الحقيقي للتجارة وفق المقاييس والمعايير العالمية، ولدينا مديرية تعنى بتفاصيل ذلك الشأن.
عدد الاردنيين 7 ملايين و158 الفا و326
وغير الاردنيين 2 مليون و740 الفا و235
العرب اليوم: هل تتنصت الاجهزة الامنية والرسمية على مكالمات المواطنين ؟
الباشا الطوالبة: نحن لا «نتنصت» ولا نراقب الهواتف والمكالمات، وفنيا اذا احتجنا لبعض المعلومات بشأن فك لغز قضية ما يتم الطلب المدعي العام بالسماح لنا بالطلب من شركات الاتصالات التي بدورها تزودنا بالمعلومات والمكالمات.
خطة امنية جديدة لمديرية الامن العام ستنفذها المديرية خلال الفترة القليلة المقبلة، تتمثل بايجاد 4 نقاط غلق رئيسية ثابتة – الوقوف فيها اجباري وباتجاهين ويتم التفتيش والتدقيق على لوحات المركبات العابرة والاشخاص والسائقين وغيرها من خلال نقاط الغلق التي ستكون على الطرق الرئيسية «هاي وي» واشبه بالنقاط الحدودية نقطة الغلق الاولى ستكون في الرويشد والثانية في منطقة الشمال طريق اربد واخرى في الجنوب والاخيرة على طريق المدورة -، وذلك لمزيد من الامان والطمأنينة للمواطنين والسياح، طالبا من المواطنين التعاون وتشجيع تلك الخطوة.
شهادة نعتز.. وقال «العرب اليوم» لها حضورها وجمهورها، وهي صحيفة لها طابع فريد في تناول الاخبار، وظهرت بصورتها الجديدة لترسخ انطباعا لدى قرائها ومتابعيها بمنهجها المسؤول واحترافية القائمين عليها ومهنيتهم القائمة على الشفافية والمصداقية والحرص على المصلحة العامة.
عروبة الإخباري – عن العرب اليوم – أكد مدير الامن العام الفريق أول الركن د. توفيق حامد الطوالبة ان الاجهزة الرسمية لا «تتنصت» ولا تراقب مكالمات المواطنين.
وقال الفريق اول الطوالبة: في حوار لـ «العرب اليوم» فنيا وفي حال تتبع الجريمة نلجأ للقضاء، ونستصدر إذنا بالموافقة من المدعي العام ثم نطلب من الشركات الخاصة أن تزودنا بمعلومات او مكالمات دقيقة تساعد في فك لغز جريمة ما او حدث أمني .
خطة أمنية جديدة: وقوف وتوقف إجباري باتجاهين وعبر 4 نقاط غلق في الرويشد واربد والجنوب والمدورة
وحول ترتيب أعداء المملكة في الوقت الراهن ؟ أجاب: لا تقوّم على اساس اعداء وانما تقوّم على اساس تهديدات خارجية وتحديات داخلية. وفي هذا الاطار اكد مدير الامن العام خلو المملكة من «داعش» و«النصرة» واعتبر ان ما يتم تداوله في الاعلام من «خطر داهم» او «مبايعات» وغيره عبارة عن «تهويش، لافتا الى ان الربيع العربي انهى التهديد الخارجي التقليدي للدول المتمثل بمهاجمة دولة لاخرى. ويتم وضع «التكفيرين» على سلم اولويات التحديات الامنية الداخلية، مؤكدا على اعداد قليلة منهم، لافتا الى وضع برنامج اصلاحي لهم من قبل الاجهزة الرسمية.
وقال: لا توجد مشكلة في التعامل مع الاسلاميين «الاخوان وحزب جبهة العمل الاسلامي» لانهم حزب سياسي، منظم وفق القانون، كذلك لا توجد مشاكل مع السلفيين والصوفيين. وبخصوص معان قال: تم كشف المتنفذين واصحاب المصالح الخاصة الذين حاولوا توريط المدينة العزيزة باهلها باجنداتهم، مؤكدا وقوع اخطاء غير مقصودة اثناء دهم المطلوبين، موضحا ان الحياة طبيعية في معان وتظهر بين الحين والاخر مظاهر احتجاجية يتم التعامل معها وفق القانون. واضاف، معان واقعة على الخط الدولي ونتيجة للظرف الاقليمي لا بد من وجود للامن من اجل حماية الخط الدولي وحركة الشحن والسياحة وغيرها من المظاهر الامنية، وفند ما يدور عن فقراء، مشيرا الى ان هناك محافظات اكثر فقرا من معان ولا يعني ذلك الخروج على القانون.
وكشف مدير الامن العام عن خطة امنية ستنفذها المديرية تتمثل بايجاد 4 نقاط غلق رئيسية ثابتة – الوقوف فيها اجباري وباتجاهين، ويتم التفتيش والتدقيق على لوحات المركبات العابرة والاشخاص والسائقين وغيرها من خلال نقاط الغلق التي ستكون على الطرق الرئيسية «هاي وي» واشبه بالنقاط الحدودية نقطة الغلق الاولى ستكون في الرويشد والثانية في منطقة الشمال طريق اربد واخرى في الجنوب والاخيرة على طريق المدورة -، وذلك لمزيد من الامان والطمأنينة للمواطنين والسياح، طالبا من المواطنين التعاون وتشجيع تلك الخطوة. وفيما يلي نص الحوار :
العرب اليوم : ما سر صمود الدولة الاردنية بالرغم من الظروف الاقليمية الملتهبة حولها؟
د. الطوالبة: إن سر بقاء الدولة الاردنية في مواجهة الازمات وسط المحيط المضطرب لان لديها قيادة هاشمية تحظى باجماع وطني وعربي واقليمي واسلامي ودولي، كما ان «البلاد بخير» بسبب القيادة الموحدة للقوات المسلحة والاجهزة الامنية من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني، التي اكتسبت خبرة وقدرة عاليتين في التعامل مع الازمات منذ 1948 ولغاية الان، اضافة الى وعي الشعب الاردني الذي يعد نموذجا فريدا على مستوى المنطقة في طبيعة العلاقة القائمة بين الشعب وقيادته ومؤسساته، كما ان سبب ما يجري في الاقليم يعود لارتباط القوات المسلحة والاجهزة الامنية فيها بالقيادات التي تقودها في كل مرحلة.
اتحدى تسجيل اي حالة تعذيب واحدة في مراكز الامن والتوقيف
العرب اليوم : هل لديكم مؤشرات على زيادة المشاجرات، وما سببها؟
د. الطوالبة: ازدياد نسبة المشاجرات بسبب عدة عوامل داخلية وخارجية مرتبطة بظروف الاقليم، ومحلية بسبب الظروف الاقتصادية ورفقاء السوء والمخدرات، ضعف القيم والوازع الاخلاقي وغيرها، وان مسؤولية مكافحتها تتم ببناء قاعدة شعبية مثقفة محصنة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا يرافقها تعاون بين مؤسسات المجتمع كافة، اضافة الى الامن الذي تنحصر مسؤوليته بدور ثانوي في بعض القضايا وان مسؤوليته بانفاذ القانون تنفيذ طلبات التنفيذ القضائي.
العرب اليوم: لماذا التركيز على عمان ؟
د. الطوالبة: نعم ولدينا خطة امنية تركز على «تنظيف» عمان من الظواهر السلبية والجريمة والمشاكل، منوها الى ان حجم المشاكل في المحافظات اقل من العاصمة عمان بسبب الاكتظاظ السكاني الذي يقدر بـ 5 ملايين في النهار و3 ملايين نسمة بين مواطن ومقيم وسائح وزائر وغيرهم.
امن 2
العرب اليوم: يتحدث بعضهم عن ان بعض افراد الامن العام تورطوا بقضايا سرقة السيارات والمخدرات وغيرها ماذا تقول في ذلك ؟
د. الطوالبة: تم طرد كل شخص سواء كان ضابطا ام فردا ثبت عليه استغلال سلطته او وظيفته او قدم تسهيلات لوجستية في مختلف الجرائم وخصوصا سرقة السيارات او المخدرات او غيرها، حيث تورطت – اعداد قليلة – في تلك الجرائم وتم طردهم من الخدمة العسكرية، كذلك تتم مراقبة بعض الافراد في بعض الاماكن، مشددا على ان رجل الامن انسان في المجمتع لا بد من ظهور بعض السلبيات من بعض الافراد ولكن بحمد الله كانت قليلة وانتهت.
طردنا رجال امن عام استغلوا سلطتهم في سرقة السيارات
العرب اليوم: هل لك ان تضعنا بصورة مكافحة سرقة السيارات والحملات الامنية لمكافحة الجريمة؟
د. الطوالبة: لم تعد مناطق ساخنة او عصية على الامن كما حدث سابقا، كما تم تنظيف المناطق التي كانت تعد «مستودعات» لسرقة السيارات، ووصلت نسبة اكتشاف سرقة السيارات من 98 – 100 % وفي مجال مكافحة الجريمة امتلاك الامن العام لجهاز فحص DNA المعترف به امريكيا واوروبيا، وتم تدريب اطقم وصلت الى الاحترافية، بحيث تم تنفيذ 12224 حملة امنية من 27 ايار 2013 ولغاية 29 حزيران الحالي، وتم ضبط 10257 سيارة معمما عليها، منها 3686 سيارة مسروقة و6571 سيارة مطلوبة، كذلك تم إلقاء القبض على 55217 مطلوبا منهم 2048 غير اردنيين وبنسبة اكتشاف 98 %.
العرب اليوم : ما حجم وجود غير الاردنيين في المملكة بسبب الاوضاع الاقليمية؟
د. الطوالبة: عدد الاردنيين 7 ملايين و158 الفا و326 نسمة، وغير الاردنيين 2 مليون و740 الفا و235 نسمة، معظمهم من السوريين بواقع 9 ملايين و898 الفا و561 نسمة، حيث ازداد عدد سكان المملكة خلال عام ونصف العام نحو 234 الفا و744 نسمة.
العرب اليوم: ماهو رأيكم بمصطلح الامن الناعم والامن الخشن؟
د. الطوالبة: لا وجود لمصطلح أمن ناعم وخشن، القانون قانون، مستدركا نطبق القانون ونعمل على إنفاذه على اساس المساواة التي اوجبها الدستور «الاردنيون متساوون امام القانون»، وان هذا النهج يحمي الجميع ويصون هيبة القانون ويعزز ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها، كما نرفض نهج الوساطة والمحسوبية في الامن العام.
العرب اليوم: ما هو حجم مسؤوليتكم ؟
د. الطوالبة: حجم المسؤوليات الملقاة على جهاز الامن العام كبير، ويتم تسخير الموارد كافة لتغطية مختلف الواجبات، حيث اثبت جهاز الامن العام كفاءة عالية منها واجبات التوجيهي ومهرجان جرش والحفاظ على المصادر الطبيعية الوطنية المياه والكهرباء وغيرها، اضافة الى الحفاظ على الامن والامان لطرق الشحن والسياحة ومكافحة الجريمة بانواعها كافة، اضافة الى واجب امني على الحدود، كما شاركنا في التوجيهي بـ 7000 بين فرد وضابط و500 لمهرجان جرش اضافة الى مشاركين من لواء الصحراء الخاص واقليم الشمال، كما تعاملت المديرية مع 18 تجمعا واعتصاما و15 حالة اعتداء على مراقبي القاعات و18 محاولة تسريب اسئلة والغش واثارة الفوضى اضافة الى 8 حالات اعتداء افراد الامن، في حين بلغ عدد حالات الحرمان 2771 حالة.
العرب اليوم : كيف تقومون الحالة الامنية ؟
د. الطوالبة: نسير وفق خطط وننفذها باحترافية والنتائج ممتازة، بحيث بلغت نسبة اكتشاف الجرائم الجنائية والجنحوية من بداية العام 84،7 % بزيادة عن نسبة العام الماضي البالغة 83،3 % من الفترة نفسها.
واضاف بدأنا منذ 27 ايار 2013 بتنفيذ خطة امنية لمزيد من الضبط والسيطرة الامنية ومكافحة الجريمة والقبض على المطلوبين عبر حملات امنية تشارك فيها مختلف وحداتنا الشرطية في مناطق المملكة كافة، ومستمرون بالخطط الى جانب الحد من انتشار الاسلحة وضبطها ونتائجها متميزة.
لا وجود لمصطلح الامن الناعم والخشن.. القانون قانون
العرب اليوم : ماهو حجم السلاح بالاردن، وهل صحيح ما يتم ترديده بانه يصل الى 15 مليون قطعة سلاح ؟
د. الطوالبة: هذا الرقم مبالغ به وغير صحيح، ما يتم ترديده عن وجود سلاح لدى المواطنين بارقام كبيرة جدا، وننتظر اقرار تعديل قانون الاسحلة الذي نعتقد انه يوسع تنفيذ الاجراءات والاعداد المضبوطة، والترخيص بطريقة قانونية، اما على صعيد الضبط فقد تم ضبط 3433 قطعة سلاح تتوزع على 1868 مسدسا و264 بندقية رشاش و1301 بندقية صيد من مختلف مناطق المملكة وخلال الفترة الممتدة منذ بدء الحملة الامنية ولغاية 29 حزيران العام الحالي، كما استهدفت الحملات الامنية وتنوعت بين تنفيذ حملات امنية تستهدف ضبط الاسلحة ومصادرتها ورقابة المحال والاشخاص الذين يبيعون الاسلحة دون ترخيص وضبطهم، ونتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في باب التوعية بخطورة الاسلحة النارية وكذلك التنسيق مع الوجهاء لتوقيع اصحاب المناسبات على تعهدات بمنع استخدام الاسلحة في افراحهم، كذلك تم تنفيذ حملات اعلامية عبر مختلف وسائل الاعلام وخاصة بما يتعلق باسلحة البمب اكشن وظاهرة اطلاق النار عموما الى جانب توضيح المخاطر القانونية المتعلقة بها.
العرب اليوم : ماذا بشأن الامن المائي ؟
د. الطوالبة: ساعدنا وزارة المياه والري بردم 206 آبار مخالفة منذ بداية الحملة الامنية، كذلك تم ردم 34 بئرا مخالفة وضبط 7 حفارات تقوم بعمليات حفر مخالفة وازالة 19 اعتداء على خطوط منها 5 لري المزروعات من بداية العام ولغاية الان، كما قمنا بالتعاون مع قوات الدرك بمساندة موظفي شركة الكهرباء لفصل التيار الكهربائي غرب اربد وفصل 10 اشتراكات وتسديد 19 مشتركا من بداية العام ولغاية لان.
وأضاف: بدأنا بتطبيق خطة خاصة في الجوانب المرورية وتكثيف الدوريات في ساعات الذروة وقبل وبعد الفطور وتعزيز الرقابة والتنظيم لمختلف الطرق الخارجية والداخلية والوجود على مداخل الاسواق والشوارع المؤدية للمساجد الكبيرة، وبالتزامن وفي الجانب الشرطي انتشار للبحث الجنائي والامن الوقائي والدوريات الراجلة والالية ضمن الاسواق والمناطق السكنية مع توجيه المواطنين لحماية ممتلكاتهم، كما تقدم محطات الدوريات الخارجية في محطات شويعر والزميلة وسهل الدبة، وجبات افطار للصائمين من الجانب الانساني بالتعاون مع تكية ام علي.
العرب اليوم : مراكز حقوق الانسان تتهمكم في تقاريرها بوجود حالات تعذيب في مراكز التوقيف والاستجواب ؟
د. الطوالبة: أتحدى تسجيل حالة تعذيب واحدة، ونتعامل مع المطلوبين وفق المعايير الدولية والحقوقية الانسانية سواء في مراكز التوقيف او مراكز الاصلاح والتأهيل، ان ما يحصل ان بعض الحالات يقومون بايذاء انفسهم داخل مراكز التوقيف بضرب ارجلهم وايديهم بالحائط او قضبان الحديد وغيرها للفت النظر اليهم او من اجل اكتساب تعاطف او«احتجاج»، مشيرا الى ان اكثر الحالات تتم خلال الدهم والاشتباك وليس داخل مراكز الحجز، لافتا الى ان مديرية الامن العام قامت باستبدال اطقم الحمامات والمغاسل والادوات الصحية بمواد بلاستيكية، كذلك تم اعداد برنامج في مراكز الاصلاح والتاهيل خلال شهر رمضان يشمل المراكز كافة باقامة افطار للنزلاء كافة من ذوي السلوك الحسن مع ذويهم اضافة الى سهرات رمضانية تثقيفية ودينية وترفيهية وعروض مسرحية هادفة.
لا نتنصت على المكالمات الهاتفية للمواطنين
العرب اليوم : كم عدد السوريين في المملكة؟
د. الطوالبة: يوجد على اراضي المملكة مليون و395 الفا و117 سوريا ويزداد الرقم بشكل يومي، كما تم تسجيل 603 الاف و335 لاجئا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، كما يوجد داخل المخيمات 101 الف 660 لاجئا، وذلك لغاية 28 حزيران الشهر الماضي، كما تم تسجيل ضمن عملية التوثيق الامني اصدرت مديرية الامن العام 662 الفا و877 بطاقة خدمات خاصة بهم و127 الفا و637 بطاقة امنية بنظام بصمة العين.
ونوه الى ان مسؤولية الحد من الجرائم لا تقتصر على الامن العام وحده، وان مسؤولية الامن في معظم الجرائم باتخاذ التدابير والاجراءات كافة للحد من ارتكاب جرائم السرقات، ويتم ذلك من خلال اجراءات رقابية ونشر الدوريات ومتابعة مرتكبي الجرائم ومكرريها، واكتشاف الجريمة ومعرفة مرتكبها والقبض عليهم واحالتهم الى القضاء وكذلك جرائم المخدرات.
العرب اليوم : ماهو دور الامن في الحد من الجريمة ؟
د. الطوالبة: هناك جرائم يكون دور الامن بعد وقوعها وذلك باكتشافها والقبض على مرتكبيها واحالتهم الى القضاء واتخاذ الاجراءات العشائرية والمجتمعية اللاحقة لها من ابرزها المشاجرات بانواعها، اما جرائم القتل والايذاء فيكون للامن دور رئيس ولاحق لوقوعها يحول دون تفاقم احداثها وتطورها ووقوع جرائم لاحقة لها، اما مسؤولية العنف الاجتماعي مسؤولية مشتركة بين مختلف مكونات المجتمع الرسمية والاهلية والامن جزء منها، ويتم ذلك من خلال نشر الوعي وتشجيع الحوار واشاعة اخلاقيات التسامح واللجوء لتحكيم العقل والعقلاء في الخلافات بين الافراد والجماعات ومعالجة اسباب العنف ونبذ المخالفين والخارجين على القانون وايجاد وسائل اصلاحية تتناول اية مشكلة من اسبابها قبل البحث في نتائجها.
كشفنا بعض اصحاب الاجندات الخاصة في معان ووقعنا باخطاء غير مقصودة اثناء الدهم
العرب اليوم: هل لك أن تحدثنا عن خطة الامن لمكافحة المخدرات؟
د. الطوالبة: مجال مكافحة المخدرات تم القاء القبض على 6732 شخصا بينهم 5860 اردنيا و872 غير اردني، تورطوا في قضايا اتجار وحيازة وتعاطي بلغت 5083 قضية منها 427 قضية اتجار و4656 قضية حيازة وتعاط، كذلك 89 قضية تورط فيها 124 سوريا منها قضية في مخيم الازرق وقضيتان في مخيم الزعتري، وذلك خلال الفترة من بداية العام الحالي ولغاية بداية الشهر الحالي.
واضاف: تم ضبط 387،26 كيلوغرام حشيش و5027 كيلو غرام ماريجوانا و83 كيلوغرام هيروين و319 كليوغرام كوكائين و43 مليونا و755 الفا و520 حبة مخدرة، و23 مليونا و525،329 حبة كبتاجون مخدرة و90 حبة اكستازي و80 غراما من مادة ميثا امفيتامين و61 كليوغرام حشيش صناعي و9495 كيلو غراما من مادة الجوكر المخدرة.
العرب اليوم: هل لديكم خطة للحد من ازمة المرور؟
د. الطوالبة: نعم لدينا خطة تتمثل مسؤوليتنا فيها بمجال السير والمرور بتنظيم المرور ومنع الازدحام اما بتوسيع الشوارع وزيادتها وغيرها من مسؤولية شركائنا ونعمل مع شركائنا الاخرين من اجل تعزيز السلامة والعملية المرورية، فقد انخفضت اعداد الحوادث ونتائجها، ففي الفترة من بداية العام 3013 ولغاية 30 حزيران من العام نفسه بلغت الحوادث 51465 حادثا، نجم عنها 376 وفاة و7705 اصابات في حين عدد الحوادث للفترة نفسها من العام الحالي بلغت 46573 حادثا وبانخفاض بلغ 4892 حادثا وبنسبة انخفاض 9،5 % ، في حين بلغ 331 وفاة وبانخفاض بلغ 45 وفاة وبنسة انخفاض 12 % ، والاصابات عدد الجرحى 5408 بانخفاض 2297 جريحا وبنسبة انخفاض 29،8 %.
العرب اليوم : للقيام بالاعباء الكبيرة الملقاة على عاتق الامن العام ماذا بشأن الشرطي محور العملية الامنية ؟
د. الطوالبة: نسعى لزيادة الحوافز المادية نظير العمل والجهد الكبير، كما نقوم في مجال تطوير الاداء الشرطي من خلال تدريب القوى البشرية، وتم اعتبار هذا العام عام التدريب الشرطي المتخصص، ونستقطب مشاركين من اجهزة شرطية من الدول الشقيقة والصديقة مما يعكس المستوى الرفيع للمعاهد الشرطية الاردنية، كذلك نعمل بمشروع تطوير المراكز الامنية شملت 29 مركزا لغاية الان تم تجهيزها بصورة نموذجية والعمل جار على باقي مراكز الشرطة، كما تتم مراجعة التشريعات الناظمة للعمل الشرطي وعلى راسها قانونا العقوبات واصول المحاكمات الجزائية وبالتنسيق مع وزارة العدل ومجلس النواب، وتعزيز التواصل مع المجتمع عبر مفهوم الشرطة المجتمعية وتطوير الخطاب الاعلامي والشراكة القائمة مع الاعلام، وتحسين العمل الشرطي والمروري يقوم على عدة اسس اهمها وعي المواطن ومشاركته الفاعلة والتعاون مع المراكز الامنية عبر المجالس المحلية ونشاطات اقسام الشرطة المجتمعية ودورات التوعية والمحاضرات لطلبة المدارس والجامعات.
العرب اليوم : ماذا بشأن معان وهل لك ان تضعنا بصورة ما يجري هناك ؟
د. الطوالبة: معان مدينة اردنية عزيزة على قلب القيادة وعلينا جميعا وتم كشف متنفذين واصحاب المصالح الخاصة حاولوا توريط المدينة العزيزة باهلها باجنداتهم الخاصة، ولا انكر وقوع اخطاء قليلة غير مقصودة اثناء دهم المطلوبين او فض الاشتباك وذلك وضع طبيعي وان الحياة طبيعية في معان لكن تظهر بين الحين والاخر مظاهر احتجاجية يتم التعامل معها وفق القانون.
واضاف: لمعان اهمية بسبب وقوعها على الخط الدولي ونتيجة للظرف الاقليمي لا بد من وجود للامن من اجل حماية الخط الدولي وحركة الشحن والسياحة وغيرها من المظاهر الامنية، وغير صحيح مقولة ان ما يجري في معان فقر وبطالة وغيرها فالفقر والبطالة في المحافظات الاخرى اكثر من معان.
العرب اليوم: في السابق كانت تصنف اسرائيل العدو رقم واحد للاردن ثم تبدلت الامور واصبح الارهاب، هل لك ان ترتب اعداء الاردن؟
د. الطوالبة: لا نقيم على اساس اعداء وانما نقيم على اساس تهديدات خارجية وتحديات داخلية، في البداية تخلو المملكة من «داعش» و»النصرة» وان ما يتم تداوله في الاعلام من «خطر داهم» او «مبايعات» وغيره عبارة عن «تهويش، كما ان الربيع العربي انهى التهديد الخارجي التقليدي للدول المتمثل بمهاجمة دولة لاخرى. واضاف: اما التحديات الداخلية فنضع «التكفيريين» على سلم اولويات تلك التحديات بالرغم من قلة اعدادهم – تم وضع برنامج اصلاحي لهم من قبل الاجهزة الرسمية.
وقال: لا توجد مشكلة في التعامل مع الاسلاميين «الاخوان وحزب جبهة العمل الاسلامي» لانهم حزب سياسي، منظم وفق القانون كذلك لا توجد مشاكل مع السلفيين والصوفيين.
العرب اليوم: هل لدينا جرائم غسل اموال منظمة او اتجار بالبشر ؟
د. الطوالبة: لا توجد جرائم غسل اموال منظمة ويقتصر وجود بعض الحالات التي لا تشكل حالة او ظاهرة ونحن نحاربها بكل اشكالها ولدينا مديرية خاصة بذلك، كما لا توجد حالات اتجار بالبشر وان الحالات المسجلة بهذا الخصوص قليلة وواقعة على فئة الخادمات والعمال وليس بالمعنى الحقيقي للتجارة وفق المقاييس والمعايير العالمية، ولدينا مديرية تعنى بتفاصيل ذلك الشأن.
عدد الاردنيين 7 ملايين و158 الفا و326، وغير الاردنيين 2 مليون و740 الفا و235
العرب اليوم: هل تتنصت الاجهزة الامنية والرسمية على مكالمات المواطنين ؟
الباشا الطوالبة: نحن لا «نتنصت» ولا نراقب الهواتف والمكالمات، وفنيا اذا احتجنا لبعض المعلومات بشأن فك لغز قضية ما يتم الطلب المدعي العام بالسماح لنا بالطلب من شركات الاتصالات التي بدورها تزودنا بالمعلومات والمكالمات.
خطة امنية جديدة لمديرية الامن العام ستنفذها المديرية خلال الفترة القليلة المقبلة، تتمثل بايجاد 4 نقاط غلق رئيسية ثابتة – الوقوف فيها اجباري وباتجاهين ويتم التفتيش والتدقيق على لوحات المركبات العابرة والاشخاص والسائقين وغيرها من خلال نقاط الغلق التي ستكون على الطرق الرئيسية «هاي وي» واشبه بالنقاط الحدودية نقطة الغلق الاولى ستكون في الرويشد والثانية في منطقة الشمال طريق اربد واخرى في الجنوب والاخيرة على طريق المدورة -، وذلك لمزيد من الامان والطمأنينة للمواطنين والسياح، طالبا من المواطنين التعاون وتشجيع تلك الخطوة.
شهادة نعتز.. وقال «العرب اليوم» لها حضورها وجمهورها، وهي صحيفة لها طابع فريد في تناول الاخبار، وظهرت بصورتها الجديدة لترسخ انطباعا لدى قرائها ومتابعيها بمنهجها المسؤول واحترافية القائمين عليها ومهنيتهم القائمة على الشفافية والمصداقية والحرص على المصلحة العامة.