عروبة الإخباري – تحمل زيارة رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام إلى الكويت العديد من الاعتبارات وخاصة في ظل تزامنها مع تطورات متسارعة يشهدها لبنان والمنطقة برمتها.
و يلتقي سلام امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ونظيره رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، اضافة الى اجتماعات عمل يعقدها مع بعض المسؤولين الكويتيين.
وقال سلام عشية زيارته لصحف كويتيه إن الزيارة تستهدف تمتين العلاقات بين البلدين.
كما تتطرق إلى مسألة انتخاب رئيس لبناني جديد، مشيرا إلى أن ضرورة أن يكون الرئيس “صنع في لبنان”. في إشارة إلى التدخلات الخارجية.
وقال سلام لصحيفة «الراي» الكويتية: «علينا في لبنان، ولأننا مررنا منذ مدة ليست ببعيدة بتجارب عدة وتعرّضنا وعانينا، ان نكون يقظين ومتحفزين، فنحن مصرّون على بقاء لبنان محصّناً قوياً ومعافى في ظل هذه الحكومة، حكومة المصلحة الوطنية التي تم التوافق عليها وقيل عنها حكومة صُنع في لبنان»، آملاً «ان ينسحب هذا الأمر على انتخابات الرئاسة، فنحن نريد رئيساً صُنع في لبنان تعزيزاً لمسيرة التفاهم والاستقرار».
وإن كان يتوقع فترة طويلة من الشغور الرئاسي، قال: “آمل ألا يكون ذلك، والا نتكيف مع هذه الحالة الشاذة، لأن الاستكانة لذلك هو المدخل الحتمي لإضعاف البلد وتدهور الامور وتراجع حالنا، أما التأهب واليقظة والنشاط في اتجاه التوصل إلى حد أدنى من التوافق بين القوى السياسية، للالتفاف حول شخصية مقبولة من الجميع لرئاسة الجمهورية هو المدخل الطبيعي لتحصين هذا البلد”.
كمل اجاب رئيس الحكومة ردا على سؤال لصحيفة “الجريدة” هل تمت إضاعة فرصة انتخاب رئيس «صنع في لبنان»؟: “لم تضع الفرصة بعد، ويجب الا تضيع. الحكومة صنعت في لبنان في ظل أجواء اقليمية مشجعة وغياب التدخل المباشر، ويجب ألا نعجز عن انتخاب رئيس صنع في لبنان. فبموجب المعطيات الإقليمية والدولية ليس هناك جهة فاعلة عندها الوقت لتخصيصه للبنان، أو إعطائه ما يحتاجه من أرضية لإنجاز من هذا النوع، وبالتالي فإن التركيز على أن يكون رئيس الجمهورية صناعة لبنانية يعطينا مجالا لتأكيد أنه بقدرتنا ان نقدم على ذلك وعدم تفويت الفرصة”.