عروبة الإخباري – قلبت بلجيكا تحولها امام الجزائر الى فوز 2-1 اليوم الثلاثاء على ملعب “غوفرنادور ماغالايس” في بيلو هوريزونتي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثامنة ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل:
وسجل مروان فلايني (70) ودرييس ميرتنس (80) هدفي بلجيكا، وسفيان فغولي (25 من ركلة جزاء) هدف الجزائر.
وتلتقي روسيا مع كوريا الجنوبية لاحقا ضمن المجموعة ذاتها.
وهي المرة الثانية التي تقلب فيها بلجيكا تخلفها صفر-1 الى فوز في 22 مباراة في المونديال بعد الاولى ضد الاتحاد السوفياتي في 1986 عندما فازت 4-3.
وتوجت بلجيكا بنجاح عودتها الى البطولات الكبرى للمرة الاولى منذ مونديال 2002 اذ غابت بعدها عن نهائيات 2006 و2010 وعن كأس اوروبا 2004 و2008 و2012.
وحرمت بلجيكا ممثل العرب الوحيد في المونديال من الفوز الاول لهم منذ مونديال 1986.
وتلهث الجزائر وراء الفوز الاول منذ تغلبها على تشيلي 3-2 في 24 حزيران/يونيو 1982 في الجولة الثالثة الاخيرة من مشاركته الاولى في مونديال اسبانيا
وكانت الجزائر في طريقها تحقيق الفوز عندما تقدمت بهدف فغولي وهو بالمناسبة الاول لها منذ مونديال 1986، ونجحت في سد كل المنافذ امام الشياطين الحمر الذين عانوا الامرين قبل ان يفكوا التكتل الدفاعي بفضل هدفي الاحتياطيين مروان فلايني ودرييس ميرتنس.
وهي الخسارة السادسة للجزائر في النهائيات مقابل فوزين وتعادلين.
وهو الفوز الاول لبلجيكا على الجزائر في اول مباراة رسمية بينهما وهما التقيا مرتين فقط سابقا وديا الاولى في 14 ايار/مايو 2002 في بروكسل وانتهت بالتعادل السلبي، والثانية في 12 شباط/فبراير 2003 والت نتيجتها لبلجيكا 3-1 في عنابة.
وجدد مدرب الجزائر البوسني وحيد خليلودزيتش الثقة في حارس مرمى
رايس مبولحي، ودفع بمهاجمي ليستر سيتي من الدرجة الثانية في انكلترا ودينامو زغرب الكرواتي اسلام سليماني، واحتفظ بمهاجم سبورتينغ لشبونة اسلام سليماني على مقاعد البدلاء.
وفاجأ مدرب المنتخب البلجيكي مارك فيلموتس الجميع باشراكه لاعب وسط توتنهام الانكليزي المغربي الاصل ناصر الشادلي على حساب لاعب وسط ايفرتون الانكليزي كيفن ميرالاس، كما فضل لاعب توتنهام الثاني موسى ديمبيلي على لاعب مانشستر يونايتد الانكليزي المغربي الاصل مروان فلايني، ودفع بقطب دفاع بايرن ميونيخ الالماني دانيال فان بويتن الى جانب قائد مانشستر سيتي الانكليزي فانسان كومباني على حساب مدافع ارسنال الانكليزي توماس فيرمايلن.
وكانت الافضلية للجزائر في البداية خاصة ناحية الاستحواذ على الكرة قبل ان تتحول الى بلجيكا التي وجدت صعوبة كبيرة في اختراق خطي وسط ودفاع الجزائر في ظل الرقابة التي فرضها محاربو الصحراء على النجم ادين هازار.
وغابت الفرص الحقيقية للتسجيل عن المرميين باستثناء تسديدتين لاكسل فيتسل تألق مبولحي في ابعادهما ولو بصعوبة.
وكانت اول فرصة في المباراة عندما تلقى محرز كرة من مبولحي فتوغل داخل المنطقة وسددها بعيدا عن الخشبات الثلاث (18).
وردت بلجيكا بتسديدة قوية لاكسل فيتسل من خارج المنطقة ردها مبولحي بقبضتي يديه قبل ان يشتتها الدفاع (21).
وحصلت الجزائر على هجمة مرتدة قادها مدافع نابولي الايطالي فوزي غلام فمرر كرة عرضية داخل المنطقة ناحية فغولي الذي تعرض للعرقلة من يان فيرتونغن فاحتسب الحكم المكسيكي ماركو رودريغيز ركلة جزاء انبرى لها نجم فالنسيا الاسباني بنفسه مفتتحا التسجيل (25).
وهو الهدف الاول للجزائر في النهائيات منذ مونديال 1986 في المكسيك وتحديدا هدف جمال زيدان في مرمى ايرلندا الشمالية.
كما هو الهدف السابع للجزائر في النهائيات.
واندفعت بلجيكا بقوة مطلع الشوط الثاني بعد دخول درييس مرتنس مكان الشادلي، وكاد فيتسل يستغل خطأ للحارس مبولحي في ابعاد كرة من ركلة ركنية بيد ان زينيت سان بطرسبورغ الروسي فوجىء بها فارتطمت برأسه ومرت بجوار القائم الايسر (48)، ثم توغل درييس داخل المنطقة ومرر كرة عرضية التقطها مبولحي (50).
وكاد مجاني يضيف الهدف الثاني برأسية اثر ركلة ركنية مرت بجوار القائم الايسر (57).
وتألق مبولحي وأنقذ مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية لاوريغي من خارج المنطقة (67).
ونجح مروان فلايني الذي نزل بدوره احتياطيا في ادراك التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من دي بروين ارتطمت بسقف العارضة وعانقت الشباك (70).
ومنح ميرتنس الفوز لبلجيكا عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من هازار اثر هجمة مرتدة سريعة فتوغل داخل المنطقة قبل ان يطلقها بيمناه قوية على يسار مبولحي (80).
وواصل مبولحي تألقه وأبعد رأسية فلايني من مسافة قريبة الى ركنية (84)
المكسيك يتعادل مع البرازيل في مباراة مثيرة
فشل المنتخب البرازيلي في الخروج فائزا من مباراته و”صديقه” المكسيكي وسقط في فخ التعادل صفر-صفر أمس (الثلاثاء) على ملعب “ستاديو كاستيلاو” في فورتاليزا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014.
وكان “سيليساو” استهل مشواره نحو تعويض خيبة 1950 حين وصل الى المباراة النهائية على ارضه وخسر امام جاره الاوروغوياني، بشكل جيد من خلال فوزه على نظيره الكرواتي 3-1 في مباراة كان متخلفا بها قبل ان ينتفض بفضل ثنائية من نيمار وسخاء الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا الذي منح اصحاب الارض ركلة جزاء “غير صحيحة”.
وكانت الفرصة متاحة امام رجال المدرب لويز فيليبي سكولاري، مهندس التتويج العالمي الخامس والاخير للبرازيل في 2002 والذي فشل اليوم في تحقيق فوزه التاسع من اصل 9 مباريات خاضها في النهائيات حتى الان، للتأكيد بانه ليس بحاجة الى مساعدة الحكم من اجل تحقيق النتيجة المطلوبة ضد المكسيك التي فازت في مباراتها الافتتاحية على الكاميرون 1-صفر.
لكن “سيليساو” الذي كان سيضمن تأهله الى الدور الثاني في حال تعادل كرواتيا والكاميرون غدا الاربعاء لو حقق فوزه الرابع على المكسيك من اصل اربع مواجهات معها في كأس العالم (فاز عليها في الدور الاول ايضا اعوام 1950 بنتيجة 4-صفر و1954 بنتيجة 5-صفر و1962 بنتيجة 2-صفر)، فشل في الخروج بالنقاط الثلاث وحقق تعادله السلبي الثاني فقط في اخر 26 مباراة له في كأس العالم (التعادل الاخر في هذه السلسلة كان ضد البرتغال عام 2010 في الدور الاول).
كما فرط المنتخب البرازيلي بفرصة تحقيق الفوز في مباراتيه الاوليين من كأس العالم للنسخة التاسعة على التوالي، وتحديدا منذ مونديال 1978 (فاز حينها على البيرو 3-صفر ثم تعادل مع غريمه الارجنتيني صفر-صفر).
ولم يتمكن “سيليساو” ايضا من تجديد الفوز على نظيره المكسيكي بعد ان خرج فائزا من المباراة الاخيرة التي جمعته بمنافسه الصيف الماضي في الدور الاول من كأس القارات التي اقيمت في البرازيل (2-صفر)، لكنه حافظ على اقله على سجله الخالي من الهزائم على ارضه في البطولات الرسمية للعام الثامن والثلاثين وتحديدا منذ خسارته امام البيرو 1-3 في الدور نصف النهائي لكوبا اميركا عام 1975 في بيلو هوريزونتي.
ولطالما كانت المواجهات بين البرازيل والمكسيك حماسية وهناك علاقة تاريخية بين الفريقين تعود الى عام 1970 عندما توجت البرازيل بطلة للعالم على حساب ايطاليا (4-1) وبمؤازرة هائلة جدا من الجمهور المكسيكي الذي اجتاح الملعب بعد صافرة النهاية ليحتفل مع بيليه ورفاقه بالتتويج.
وقد عرفت الكرة المكسيكية نجاحات مميزة على حساب نظيرتها البرازيلية بدءا من نهائي الكأس الذهبية عام 1996 (2-صفر)، وتكرر السيناريو ذاته في المسابقة نفسها عام 2003 حيث أضاع روبينيو وكاكا وأصدقاؤهما اللقب، وانهزموا بملعب ازتيكا بالهدف الذهبي.
ولا يتوقف هذا الأمر على مسابقة الكأس الذهبية اذ كان ملعب ازتيكا شاهدا على نهائي كأس القارات 1999 حين تفوقت المكسيك على كتيبة ديدا واليكس ورونالدينيو ورفاقهم 4-3.
وكانت هناك موقعة نهائي كأس العالم تحت 17 سنة في البيرو عام 2005 حين خرجت المكسيك فائزة بثلاثية نظيفة بوجود نجم المنتخب الحالي جيوفاني دوس سانتوس.
وكان الانتصار الملفت الاخير للمكسيك على البرازيل في صيف 2012 حين مني “اوريفيردي” بخيبة امل جديدة في الالعاب الاولمبية وفشل في احراز ذهبيته الاولى رغم وجود نيمار واوسكار وهولك، وذلك بخسارته 1-2 رغم افتقاد “تريكولور” الى جيوفاني دوس سانتوس بسبب الاصابة.
وبالعودة الى مباراة فورتاليزا، بدأ سكولاري الذي قاد البرازيل الى الفوز بمباراتيها الاوليين في النهائيات للمرة التاسعة على التوالي وتحديدا منذ 1982، اللقاء بنفس تشكيلة مباراة كراوتيا باستثناء تبديل واحد طال هولك المصاب الذي حل بدلا منه راميريش، فيما لم يجر نظيره ميغل هيريرا اي تبديل على التشكيلة التي فازت على الكاميرون.
وبدأت المباراة باندفاع بدني كبير من الطرفين دون تركيز او خطورة على المرمى مع افضلية واضحة للبرازيليين الذي حصلوا على فرصة في الدقيقة 10 لفريد الذي سدد في الشباك الجانبية لكن الحكم المساعد كان رافعا رايته بداعي التسلل على مهاجم فلوميننزي.
ورد “تريكولور” بفرصة اخطر في الدقيقة 24 من كرة صاروخية اطلق لاعب وسط بورتو البرتغالي هكتور هيريرا من خارج المنطقة لكن الحارس جوليو سيزار ابعدها ببراعة وحولها الى ركنية لم يحتسبها الحكم.
وانتقل الخطر بعد ثوان الى الجهة المقابلة حين رفع داني الفيش كرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت الى نيمار الذي ارتقى عاليا وحولها برأسه لكن الحارس غييرمو اوشويا تعملق ووقف في وجه نجم برشلونة الاسباني (26).
ثم اختبرت المكسيك حظوظها من خارج المنطقة بتسديدة من ميغيل لايون لكن محاولته علت العارضة (37)، واتبعها خوسيه فاسكيز باخرى ارضية من خارج المنطقة مرت قريبة جدا من القائم الايسر لمرمى جوليو سيزار (41).
وكاد ان يدخل صاحب الضيافة الى استراحة الشوطين وهو في المقدمة لو لم يتألق اوشويا ويقطع الطريق امام باولينيو الذي وصلته الكرة وهو على بعد مترين من المرمى اثر ركلة حرة وتمريرة مميزة بالصدر لتياغو سيلفا، لكن الحارس المكسيكي كان متيقظا مجددا (45).
وفي بداية الشوط الثاني، زج سكولاري ببرنارد بدلا من راميريش وكاد لاعب وسط شاختار دانييتسك الاوكراني ان يحدث الفارق من اول لمسة له حين مرر كرة عرضية من الجهة اليمنى الى نيمار لكن المدافع فرانسيسكو رودريغيز تدخل في الوقت المناسب وابعد الكرة قبل وصولها للاعب برشلونة (48).
ورد رجال هيريرا مجددا من المسافات البعيدة بتسديدة صاروخية لبول اغويلار مرت قريبة جدا من القائم الايمن (55)، ثم اتبعها هكتور هيريرا باخرى مماثلة علت العارضة بقليل (57).
وانتظر المنتخب البرازيلي حتى الدقيقة 63 ليسجل فرصته الاولى في الشوط الثاني وجاءت من ركلة حرة بعيدة لنيمار لكن الكرة مرت قريبة جدا من القائم الايمن، ثم اتبعها نيمار بفرصة اخرى بعد مجهود فردي انهاه بتسديدة من مسافة قريبة لكنه اصطدم بتألق الحارس المكسيكي (68).
وحصل البرازيليون على فرصة اخرى عبر البديل جو الذي كسر مصيدة التسلل لكنه تسرع في تسديد الكرة عوضا عن التقدم بها نحو المرمى فكانت محاولته خارج الخشبات (75).
وواصلت البرازيل ضغطها لكنها اصطدمت مجددا بتألق الحارس المكسيكي الذي تألق في صدر رأسية تياغو سيلفا الذي وصلته الكرة داخل المنطقة من ركلة حرة نفذها نيمار (86).