عروبة الإخباري – نفذ طلبة “تميز” من جامعة خضوري طولكرم وجامعة القدس المفتوحة سلسلة من الزيارات واللقاءات لعدد من الشركات ورجال الأعمال الفلسطينيين البارزين، حيث زار الطلبة باديكو القابضة والتقوا برئيس مجلس الإدارة السيد منيب رشيد المصري الذي أطلعهم على تجربة باديكو القابضة منذ تأسيسها وحتى اليوم، موضحاً البعد الوطني لتأسيس الشركة وهو تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية تكون رافعة للدولة الفلسطينية المستقلة.
كما سرد المصري للطلبة الجهود الكبيرة التي بذلت أثناء جمع رأسمال الشركة وإقناع المستثمرين الفلسطينيين والعرب بجدوى البيئة الاستثمارية في فلسطين.
وقال المصري” سعت باديكو القابضة إلى الاستثمار في مشاريع لا تنافس أياً من القطاعات الاقتصادية المحلية في فلسطين أو تضر بالوضعية الاقتصادية القائمة، فاستثمرت الشركة في قطاع السياحة والاتصالات والصناعة والزراعة والبنية التحتية، وأنشأت أول سوق مالي في فلسطين إضافة إلى العديد من المشاريع الريادية، وأضاف المصري” على الرغم من أن بعض المشاريع لا يحقق ربحا نظراً للأوضاع الصعبة التي تعيشها فلسطين، إلا أن باديكو القابضة ما زالت تشغل هذه المشاريع انطلاقاً من الدافع الوطني وليس الدافع الشخصي وتحقيق الربح”.
كما أشاد المصري بتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتحدث عن الجهود التي يبذلها حالياً لعقد مؤتمر اقتصادي في قطاع غزة بهدف إعادة إعمار القطاع وجذب المستثمرين. وأبدى المصري سعادته بلقاء طلبة “تميز” داعياً إياهم للتواصل معه في جميع الأوقات.
كما التقى الطلبة كذلك بالسيد زياد الترك، الأمين العام لباديكو القابضة، وتحدث الترك للطلبة عن بدايات التخطيط لإنشاء الشركة في نهاية العام 1993، مبيناً أن الرؤية الاقتصادية للمؤسسين كانت إنشاء شركة مرموقة تقود عملية تنموية شاملة تعطي الاعتبار للأرض والإنسان، وقال الترك” على الرغم من كافة المشاكل التي واجهناها منذ البداية، إلا أن باديكو القابضة خاضت هذه المسيرة الاستثمارية، ورسخت أقدام الاقتصاد الفلسطيني في الأرض، وأضاف الترك ” باديكو القابضة أوفت بوعدها الأول للمستثمرين وهو الحفاظ على أموالهم، وقادت عملية التنمية الاقتصادية على مدى عشرين عاماً من العمل الطموح والجهد منقطع النظير ” وختم الترك ” ستظل باديكو القابضة صرحاً اقتصادياً معطاءً لكافة الأجيال في فلسطين”.
من جهته استعرض السيد عبد الله الشعراوي، رئيس دائرة الاستثمار وتطوير المشاريع، في باديكو القابضة بشكل مفصل جميع استثمارات باديكو القابضة وشركاتها التابعة والحليفة، كما سلط الشعراوي الضوء على أهم التحديات التي واجهتها هذه الاستثمارات لاسيما أثناء انتفاضة الأقصى وما ترتب على ذلك من اجتياحات متكررة وإغلاقات أضرت بالعديد من استثمارات الشركة. وأدار الشعراوي نقاشاً تفاعلياً مع الطلبة وأجاب على جميع أسئلتهم حول الشركة.
كما زار الطلبة مدينة روابي العقارية، وتعرفوا على سير أعمال هذا المشروع العقاري الضخم، وشاهدوا فيلماً تعريفياً بالمدينة، والتقى الطلبة خلال الزيارة بالسيد بشار المصري الذي قدم لهم شرحاً مفصلاً حول فكرة روابي، وتمويلها، وسير الأعمال، كما شرح للطبة الأثر الديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي للمدينة على المجتمع والاقتصاد الفلسطيني.
وزار الطلبة شركة الوطنية موبايل، حيث كان في استقبالهم السيد عطيه الرمحي، مدير دائرة الموارد البشرية، وربى عبده من دائرة العلاقات العامة في الشركة، وجرى تعريف الطلبة بأهم الأقسام التي تحتويها. وفي نهاية اللقاء زار الطلبة قسم العناية بالزبائن في الشركة، وتعرفوا على طريقة تعامل الموظفين مع العملاء، وكيفية الإجابة على استفسارات المتصلين بلباقة.
وقال الطالب أشرف حمدان، أحد طلبة تميز من جامعة القدس المفتوحة، ” كانت زيارتنا لباديكو القابضة زيارة هامة جداً، حيث تعرفنا على تاريخ مفصل حول صرح استثماري اقتصادي ضخم في فلسطين، واستمعنا إلى قصص نجاح مشوقة، بينت لنا الروح الريادية الكبيرة لرجال الأعمال في فلسطين”.
من جهته قال الطالب ثابت هرش، من جامعة خضوري طولكرم، كان لقاؤنا بالسيد منيب المصري لقاءً بنّاءً، فقد قدم لنا تجربته الشخصية ومساهماته في بناء ودعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني، ووجدنا في المصري أباً ملهماً وناصحاً أكثر منه رجل أعمال.”