عروبة الإخباري – قال وزير الخارجية القطري خالد العطية إن التطورات الأمنية في العراق حيث تشن مجموعات ضمنها جهاديون هجوما كاسحا هو نتيجة “اعتماد التهميش والاقصاء” من قبل رئيس الحكومة نوري المالكي.
ونقلت الصحف الصادرة الاثنين عن العطية قوله إن “ما يحصل هو في أحد أوجهه نتيجة عوامل سلبية تراكمت على مدى سنوات، وأدت إلى ما أدت إليه، وكان ابرزها انتهاج السياسات الفئوية الضيقة، واعتماد التهميش والإقصاء”.
وكان بذلك يشير إلى العرب السنة الذين يشكلون اقلية تشعر بالاستياء منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين العام 2003.
كما ندد الوزير القطري ب”تجاهل الاعتصامات السلمية وتفريقها بالقوة واستخدام العنف تجاهها ووصف المعارضين بالإرهابيين” في اشارة الى قمع متظاهرين من العرب السنة ربيع العام الماضي ومطلع العام الحالي كانوا يطالبون باستقالة المالكي.
واضاف العطية أمام قمة مجموعة ال77 والصين المنعقدة في بوليفيا ان “هذا بالطبع ساهم في تعميق الانقسام وزيادة الشرخ بين مكونات الشعب وزيادة الشعور بالاضطهاد لدى فئات واسعة من العراقيين”.
ويسود التوتر العلاقات بين الدول الخليجية والعراق منذ تفاقم الازمة في سوريا في ظل اتهام المالكي لقطر والسعودية بدعم الارهاب.
ودعا العطية السلطات العراقية إلى “ضرورة الالتفات إلى مطالب قطاعات كبيرة من الشعب لا تنشد سوى المساواة والمشاركة، بعيدا عن كل أشكال التمييز الطائفي أو المذهبي”.
واعلن العراق الأحد ان قواته “استعادت المبادرة” ونجحت في وقف تقدم المسلحين من تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” وجماعات اخرى اضافة الى عناصر في حزب البعث المنحل، والذين نجحوا خلال اسبوع في السيطرة على محافظة نينوى ومناطق في محافظة صلاح الدين وضمنها كبرى مدنها تكريت (160 كلم شمال بغداد).