عروبة الإخباري – كرم سمو الامير الحسن بن طلال رئيس المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا الفائزين بجائزة الأمير الحسن بن طلال للتميز العلمي.
وحضر حفل التكريم الذي اقيم الخميس الماضي بالمركز الثقافي الملكي سمو الاميرة ثروت الحسن رئيسة الجائزة وسمو الامير فيصل بن الحسين وسمو الامير رعد بن زيد وسمو الاميرة سمية بنت الحسن ورئيس مجلس الاعيان عبد الرؤوف الروابدة ووزراء ورؤساء جامعات واكاديميون واعلاميون .
وكرم سموه لجنة التحكيم المكونة من أعضاء متخصصين في مجالات المشروعات المتنافسة، وتقوم عملية تقييم المشاريع وفقا لمعايير التميز والتعاون في تنفيذ المشروع وتطوير القدرات ونسبة انجازه مقارنة بإمكانات المؤسسة اضافة الى خدمة المجتمع.
ودعا سمو الامير الحسن بن طلال في كلمه توجيهية الى التفكير بموضوع التعليم واولوياته باعتبار ان الكتاب احد وسائل التعليم الذي ينقل الحقيقة للملتقي، مؤكدا ان واجبنا معرفة هذه الحقيقة قبل نقلها للاجيال المتعاقبة.
وبين سموه ان التنميـة ضرورة لاحداث التغيير فــي المجتمع وتحقيـق رفــاه الفــرد ومــن جيــل إلــى جيــل، مــن أجــل توســيع خياراتــه فــي الصحــة والتعليــم والدخل، وتوســيع حرياتــه وفــرص مشــاركته الفعالــة فــي المجتمــع.
واشار سموه الى تقرير التنمية البشرية 2013 والذي جاء بعنوان (نهضة الجنوب : تقدم بشري في عالم متنوع ).
وهو تقريــر يتنــاول التطــورات الجيوسياســية التــي نشــهدها فــي الوقــت الحاضــر، ويبحــث القضايــا والاتجاهــات المســتجدة، والجهــات التــي تعيــد رســم ملامــح التنميــة فــي العالــم.
ويؤكــد التقريــر أن التحــول الــذي حققتــه العــديد مــن البلــدان الناميــة، بحيــث أصبــح لديهــا اقتصــادات قويــة، ونفــوذ سياســي متزايــد، هــو تحول يحدث آثارا بالغة على التقدم في التنميــة البشــرية، مشيرا الى ان جميــع البلــدان حققــت، علــى مــدى العقــد الماضــي، إنجــازات متســارعة فــي التعليــم والصحــة والدخــل.
ويتوقــف التقريــر عنــد البلــدان التــي حققــت ارتفاعا كبيــرا فــي قيمــة دليــل التنميــة البشــرية بيــن عامــي 1990 و2012، فــي الدخــل وفــي عناصــر التنميــة البشــرية غير المرتبطــة بالدخل، والاستراتيجيات التــي أهلــت هــذه البلــدان لتحقيــق هــذا النمو .
وحســب التوقعات ســيتجاوز، بحلــول عــام 2020، مجمــوع الانتــاج لثلاثــة بلــدان ناميــة كبيــرة، هي البرازيــل والصيــن والهنــد، مجمــوع إنتــاج ألمانيا، وإيطاليا، وفرنســا، وكنــدا، والمملكــة المتحــدة، والولايــات المتحــدة.
وتطرق سموه الى قضايا اساسية في عملية التنمية بحيث تكون جزءا منها والتي تراعي فيها الدولــة الانسان وتعمــل علــى توســيع نطــاق الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والسياسية وتسهيل فرص التمكين للشباب والافراد في المجتمع والخدمات العامة الأخرى.
وقال سموه اننا بحاجة الى قرارات حاسمة تشكل عتبة انطلاق لأولوياتنا خاصة عندما نتكلم عن راس المال الانساني، مشيرا الى انه لا حدود للمعرفة لما تجنيه للافراد وضرورة وضع سياسات حول هذا الموضوع والتوجه نحو الحوار الموضوعي الناقد البناء المستند للدراسات.
واضاف انه ان الاوان لتعبئة موقف واحد حول التحديات التي تواجه العالم والتي لا تخص الاردن بمفرده لافتا إلى ان الاردن دولة مصدرة للكفاءات.
وكان امين عام المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد الشريدة قد أعلن نتائج جائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي لهذا العام والتي تتزامن مع يوم عيد ميلاد سمو الامير الحسن بن طلال، حيث خصصت هذا العام لمؤسسات التعليم العام.
وبلغت عدد الطلبات المقدمة إلى مكتب الجائزة في الأمانة العامة للمجلس (28) مشروعاً من قبل (27) مؤسسة تُعنى بالتعليم العام.
وقال الشريدة بكلمته ان الجائزة تهدف الى تشجيع النشاطات التعليمية والعلمية والتكنولوجية في المؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب في الأردن التي من شأنها أن تعمل على تطوير أداء المؤسسات التعليمية والأساتذة والطلبة، وتشجيع التميّز، وروح العمل المشترك، وخدمة المجتمع.
وعن اليه تقييم المشروعات المتنافسة اوضح الشريدة ان تعليمات الجائزة تنص على تشكيل لجنة تحكيم تشمل أعضاء متخصصين في مجالات المشروعات المتنافسة وتقوم عملية تقييم المشاريع وفقا لمعايير التميز والتعاون في تنفيذ المشروع وتطوير القدرات ونسبة انجازه مقارنة بإمكانات المؤسسة اضافة الى خدمة المجتمع.
واشار الشريدة الى ان الجائزة اعتمدت فئة خاصة بمؤسسات التعليم المهني والتقني وتمنح مرة كل ثلاث سنوات، لافتا للتوجه إلى رفع قيمة الجائزة من خلال استقطاب دعم المؤسسات والشركات الكبرى.
وفاز بالجائزة الاولى وقيمتها 7000 دينار مناصفة بين المركز الريادي للطلبة المتفوقين من محافظة اربد منطقة دير ابي سعيد عن مشروع “كيمياء النطاق الضيق وتطبيقاتها والخلايا الغلفانية الصديقة للبيئة والقليلة التكلفة” والمدارس العمرية عن مشروعها “تطوير التعليم “قصة نجاح وتميّز.” وحازت على الجائزة الثانية وقيمتها 5000 دينار مناصفة بين مدرسة اليوبيل عن مشروعها “اليوبيل النموذج الأول والمتميّز في تعليم الموهوبين في المملكة والمنطقة العربية” ومدرسة أبو بكر الصديق الثانوية الشاملة للبنين عن مشروعها “فطر المحار في مدرسة أبو بكر الصديق”.
وحصلت على الجائزة الثالثة وقيمتها 3000 دينار مقسمة بالتساوي بين مدارس الكلية العلمية الإسلامية – بنين عن مشروعها “التدريس وفق مفاهيم الذكاءات المتعددة وبالاعتماد على أنماط التعلم لدى طلاب الصف العاشر وتوظيف ذلك داخل الغرفة الصفية” ومدارس النظم الحديثة عن مشروعها ” تدوير مخلفات القهوة” ومدرسة القدس الثانوية للبنات عن مشروعها “فن الحقائب التعلميّة-التعليمية”.
يشار الى ان الجائزة انشئت عام 1995 تشجيعا للنشاطات التعليمية والعلمية والتكنولوجية في المؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب دعما للحركة العلمية وتقديرا لها، وسيتم تكريم الفائزين بالجائزة لهذا العام في شهر ايار المقبل.
ويذكر ان المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا مؤسسة حكومية تأسست عام 1987 ، لبناء قاعدة علمية وتكنولوجية وطنية تسهم في تحقيق الأهداف التنموية من خلال زيادة الوعي بأهمية البحث العلمي والتطوير وتقديم الدعم المالي المناسب له وتوجيه النشاط العلمي والبحثي ضمن أولويات وطنية تنسجم مع التوجهات التنموية، وإنشاء المراكز البحثية المناسبة كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وتمثيل المملكة في النشاطات العلمية والتكنولوجية عربياً واقليمياً ودوليا.