عروبة الإخباري – تحت غروب شمس البحر الميت تواصلت فعاليات مهرجان عمان جاز، حيث قدمت في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات فرقة «اندلسية» بمصاحبة الفنانة الفلسطينية ليلى صباغ و «ريكاردو غارسيا – فلامنكو فلو» الاسبانية وعازف الساكسفون الياباني يوشيرو توكودا، امسية موسيقية شرقية لاتينية بعنوان «الجاز في غروب شمس البحر الميت».
استهلت «اندلسية» الامسية بتوليفة من الاغاني القديمة المعاد توزيعها على موسيقى الفلامنكو والموسيقى اللاتينية، وغنت الفنانة ليلى الصباغ بصوتها المميز تحت غروب الشمس، حيث تراقص صوتها على انغام الاغنيات، وامتلكت الحضور بأدائها وصوتها.
غنت صباغ بخامة صوت متقنة واحساس عال وروح محلقة «يا زهرة في خيالي» و «امتى حتعرف امتى» و «قلبي ومفتاحه» وغيرها من الاغنيات، لتسرق بصوتها غروب الشمس وتأسر الحضور بخفة حضورها على المسرح.
اما الفرقة الموسيقية، التي تضم مؤسس الفرقة عازف الجيتار خالد توفيق ووعلى الدرامز ماهر حنحن، وعازف الكونتراباص السوري باسم الجابر، فقد قدمت الموسيقى الشرقية بنكهة لاتينية واضحة، وترك العازفون بصمتهم على المسرح.
وفي الفقرة الثانية من الامسية اطلت الفرقة الاسبانية «فلامنكو فلو» التي اسسها عازف الجيتار الاسباني ريكاردو غارسيا، وتضم خوسيه لويس مانزانوبينيتيز على الايقاعات، وراقصي الفلامنكو فريدريك غوميز مارتينيز وياسمينة بوليدو بورغوس.
ومن قلب الاندلس تخرج هذه الفرقة بألوانها الزاهية، تعلن حضورها بموسيقى لاتينية تنصهر فيها الايقاعات العربية والهندية والافريقية والكاريبية، فتخرج الموسيقى اللاتينية بنكهة مختلفة، وبانطباعات تمزج بين السالسا والبوسا والنوفا والجاز، وتظل روح الشرق حاضرة بقوة في موسيقاهم.
وعلى المسرح استطاع الراقصون ان يرسموا لوحة فنية امتزجت فيها عناصر المكان، فالبحر يحيط بهم، والقمر يرسم انعكاسه على المكان، وفي كل لوحة تخرج ياسمينة بثوب اسباني تقليدي مختلف بألوان فاقعة، لتلون برقصها وتمايلها ألوانا جديدة على الموسيقى.
ويقدم الراقصان اداء لا مجال للخطأ فيه، يرقصان الفلامنكو والسالسا بأسلوب معاصر ومبتكر، ويدقان الارض بقوة ويتمايلان بإبداع، فيكتمل المشهد على المسرح ويرويان قصصا من خلال الرقص.
واستطاع الراقص خوسيه ان يأسر الحضور برقصه، حيث يجمع بين السرعة والثبات، اضافة الى الرقص على الموسيقى بخفة، فيرسم للموسيقى ايقاعها،ووينصهر فيها قبل ان تنصهر فيه.
واختتمت الامسية بفرقة «اندلسية» مرة اخرى، ولكن بمرافقة عازف الساكسفون الياباني يوشيرو توكودا، حيث غنت الصباع وعزفت القر اغان لاتينية وغربية بايقاعات شرقية، وابدع توكودا على الساكسفون الذي اضفى على الموسيقى نكهة الجاز.
يذكر ان العرض واحد من فعاليات مهرجان عمان جاز الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري، واقيم «الجاز في غروب شمس البحر الميت « تحت مظلة هيئة تنشيط السياحة الأردنية، مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات بإدارد فندق هيلتون جنبا إلى جنب مع فنادق عالمية يعملون معا بهدف تحقيق أقصى قدر لتسليط الضوء على الأردن بشكل عام والبحر الميت بشكل خاص. ويسعى الحفل الى تسليط الضوء على منطقة البحر الميت كمنطقة جذب سياحي وثقافي وفني، اضافة الى المساهمة في تنشيط السياحة الداخلية في الاردن.
«عمان جاز» يواصل فعالياته تحت غروب الشمس
22
المقالة السابقة