عروبة الإخباري – حرم غرناطة منافسه برشلونة من صدارة الليجا ، وهزمه بهدف نظيف في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب نويفو لوس كرمنس معقل فريق غرناطة ، ضمن لقاءات الأسبوع 33 من الدوري الأسباني ، وبهذه النتيجة تجمد رصيد برشلونة عند 78 نقطة خلف أتلتيكو 79 وله مباراة سيلعبها غدا ، وأيضا قد يتخطاه الريال ويدفع به للمركز الثالث في حال فوزه الليلة على ألميريا ، وإرتفع رصيد غرناطة ل 37 نقطة في المركز ال 13 .
زلزال الخسارة أمام غرناطة هدد طموح برشلونة بخسارة لقب الدوري الاسباني الذي يحمل لقبه ، بعد 3 أيام فقط من الخروج من منافسات دوري الأبطال على يد أتلتيكو مدريد في أسبوع صعب على البارسا وعشاقه .. وقبل لقاء الكلاسيكو على لقب الكأس أمام الريال المنتشي بتأهله للمربع الذهبي لدوري الأبطال .
سيطر برشلونة على مجريات المباراة ، وإستحوذ على الكرة معظم فترات المباراة ، ولكن نجومه لم يكونوا في مستواهم المعهود .. بينما لعب غرناطة بواقعية وذكاء تكتيكي ليعوضوا فارق الإمكانيات بينهم وبين منافسهم ، فظهروا بشكل جيد خلال اللقاء أحرز لغرناطة ياسين براهيمي (د 16 ) .
لوكاس الكاراز المدير الفني لغرناطة دخل اللقاء ، وهو يبحث عن تحسين وضعية الفريق والإبتعاد بصورة أكبر عن منطقة الهجوم ، ولعب بطريقة 4-2-3-1 بتقدم ياسين براهيمي في المقدمة .. وفي المقابل دخل جيراردو مارتينو المدير الفني للبارسا اللقاء ، وهو يسعى للخروج من الأحزان الأوروبية من خلال تصدر الليجا ، والفوز باللقب ولعب بطريقة 4-3-3 بتقدم الثلاثي ميسي ونيمار وبيدرو .
الرغبة في الفوز وضحت في أداء برشلونة منذ الدقائق الأولى ، حيث إندفع لاعبوه للهجوم معتمدين على إنطلاقات بيدرو من الجهة اليمنى ونيمار من الجهة اليسرى ، بينما عاد ميسي كثيرا للخلف للهروب من الرقابة اللصيقة المفروضة عليه منذ بداية اللقاء ، حيث فوجئ ب 4 لاعبين من دفاع غرناطة محاطين به مع إستلامه الكرة في الدقائق الأولى .
مدرب غرناطة لعب بواقعية شديدة خلال اللقاء ، حيث عمد إلى الكثافة العددية في منتصف الملعب مع تضييق المساحات بين خطوط الفريق ، حتى لا يمنح برشلونة المساحات التي يجيد اللعب فيها ، وإعتمدت إستراتيجيته الهجومية على المرتدات السريعة ، والتي نجح في تنفيذها في الدقيقة 16 عندما مرر ميدينا بينية سريعة للجزائري ياسين براهيمي ، إنفرد وسدد في الزاوية الضيقة لبينتو محرزا الهدف الأول لغرناطة .
الهدف المبكر كان بمثابة جرس الإنذار الذي هدد أحلام لاعبي البارسا ، وإندفعوا مرة أخرى للهجوم بشكل أكثر إصرارا على تحقيق هدف التعادل مبكرا ، ولكن محاولات ميسي ونيمار إصطدمت بدفاع غرناطة المنظم ، وأتيحت أخطر فرص اللقاء لفابريجاس في الدقيقة 29 لكنه سدد في أقدام مدافعي غرناطة .
رغم الحصار الذي فرضه نجوم برشلونة على لاعبي غرناطة ، وأجبروهم على اللعب في منتصف ملعبهم إلا أن هجوم البارسا إفتقد لحلول مبتكرة أمام المرمى ، ولعب بطريقته التقليدية وسط إنخفاض مستوى معظم نجومه ميسي ونيمار وإنييستا خلال هذا الشوط ، مما سهل من مهمة دفاع غرناطة الذي تماسك لنهاية الشوط الذي إنتهى بتقدمه بهدف نظيف .
لم يختلف الحال كثيرا مع بداية الشوط الثاني حيث واصل لاعبو برشلونة الضغط المكثف على مرمى غرناطة ، وتحرك ميسي بشكل أفضل خلال بداية هذا الشوط ، وأتيحت الفرص لهجوم البارسا ، ولكن الحارس كارنيزيس تصدى لتصويبة ميسي التي كادت أن تعانق الشباك بصعوبة ، وسدد نيمار بجوار القائم .
واصل غرناطة إستراتجيته بغلق المناطق الخلفية والكثافة العددية في منتصف الملعب والإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة ، وأجرى مارتينو التغيير الأول ودفع بجوردي ألبا بدلا من أدريانو في محاولة لتنشيط فريقه ، ولكن عاب لاعبو البارسا محاولاتهم المستمرة بالإختراق من العمق فإصطدموا بغابة من السيقان المتكتلة أمام مرمى غرناطة .
دفع مارتينو بورقة هجومية أخرى في محاولة للبحث عن الأهداف المفقودة ، وأشرك سانشيز بدلا من بوسكيت ، وإستمر الضغط الكتالوني على مرمى غرناطة ولكن ضاعت جميع الفرص لتألق الحارس ودفاع أصحاب الأرض وعدم وجود معظم فريق البارسا في مستواهم ، وكاد غرناطة أن يحرز الهدف الثاني من خلال هجمة مرتدة ، إنفرد بها يوسف العربي ولكنه سدد الكرة ضعيفة لينقذها الدفاع ، لينتهي اللقاء بهدف نظيف لغرناطة .