عروبة الإخباري – قال نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي ضاحي خلفان، إن اجتماعا لـ”إخوان الخليج” عقد مؤخرا في تركيا، يهدف للإطاحة بالحكومات الخليجية، عبر مخطط يبدأ تنفيذه في 2016.
وقال الفريق خلفان عبر حسابه الخاص على تويتر “اجتمع إخوان الخليج العربي في تركيا، وقرروا الإطاحة بالحكومات الخليحية، وهي الكويت، السعودية، البحرين، قطر والإمارات، ومن ثم تدور الدوائر على عمان، وسيكون عام 2016 هو الانطلاقة الكبرى للمشروع”.
وكشف أن مصدره في هذه المعلومات هو “إخواني” يعيش في لبنان، مبينا أن “الخطة الإخوانية” تستهدف آل سعود وآل صباح وآل خليفة وآل نهيان وآل ثاني مؤكدا أن “قطر في الخطة” حسب قوله.
وقال “كلام الإخوان الذي ناقشوه في تركيا، سربه إخواني في مكان لبناني، لكن التعساء لم يدركوا أن ذلك التخطيط سيحبط رغم أنف أسيادهم الإخوانجية في إسطنبول”.
وتعهد “خلفان” بإفشال المخطط، مرجعا “الخلافات التي تدبر بين بلداننا” إلى “منهجية إخوانية لتفريق وحدة التضامن الخليجي” قائلا “نتعهد نحن رجال الأمن بإفشال مخطط الإخوان في الخليج نهائياً”.
وتؤكد تغريدة الضاحي خلفان التسريبات الصحفية التي حصلت عليها جريدة “العرب” اللندنية الاحد والتي تفيد أن اجتماعا عقد منذ أيام للتنظيم الدولي للإخوان في إسطنبول تحت شعار “الانتقام” للاطاحة بالإخوان.
وأكدت المصادر أن الاجتماع انتهى إلى استهداف دول الخليج بالفتن والمؤامرات، ودعم المجموعات الشيعية التي تعمل على الانفصال عن المملكة العربية السعودية والبحرين بالإضافة إلى وضع مخططات لتقسيم الإمارات التي يكن لها الإخوان عداء خاصا وهو الأمر الذي أحدث جدلا واسعا بين القوى السياسية وبخاصة المنشقين عن الجماعة الذين شككوا في قدرة التنظيم الدولي على تنفيذ أي مخطط ضد الدول الخليجية.
أبدى الإخواني المنشق، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أحمد بان ما ورد في التسريبات الصحفية بشأن الاجتماع المنعقد مؤخرًا لقادة التنظيم الدولي في مدينة إسطنبول التركية؛ من أجل ترتيب “الانتقام” من دول الخليج، مؤكدًا أن هناك “خلطا متعسفا” بين الشيعة في السعودية والبحرين، وبين الإخوان.
وأوضح أن الإخوان ليس لهم سلطة على شيعة دول الخليج الذين لديهم قضية يدافعون عنها، ويتحركون وفقًا لها، فضلًا عن أن التنظيم الدولي للجماعة، لا تتجاوز قدراته مرحلة إعطاء التوصيات لإخوان مصر، باعتبارهم الأساس فيه، بالإضافة إلى دعم الإعلام الغربي الذي ينشر روايات الإخوان، ويتجاهل الروايات الرسمية بشأن ما جري في 30 يونيو.
وأكد أنه ليس في إمكان التنظيم أن ينفذ أعمالًا عدائية ضد دول الخليج، خاصة وأن منظومة الأمن في هذه الدول منتبهة لمحاولات تحريض مواطنيها ضد سلطاتهم، معتبرًا أن الأمر برمته لا يتجاوز مرحلة بث الرعب؛ بهدف رفع الحالة المعنوية لأنصار الإخوان.
بالمقابل اكد القيادي الإخواني المنشق، أن الأنباء عن اجتماع التنظيم الدولي للإخوان في مدينة إسطنبول التركية “صحيحة”.
وأضاف أن الاجتماع جاء من أجل “الانتقام” من الدول الخليجية، وهذا ليس بالأمر الجديد، لكن مخططات التنظيم لإشعال الفتن في دول الخليج لن تنفذ وسيتم إحباطها.
وتابع “ليس في قدرة التنظيم أن ينجح في إثارة الفتن في الخليج أو غيره، فالجماعة تنتحر بسبب أفعالها في الخارج ضد مصر وبسبب علاقاتها بالولايات المتحدة الاميركية”.
ويرى محللون أنه إذا بادرت جماعة الاخوان بأي عمل ضد دول الخليج، فإن ذلك سيؤدي إلى شن هذه الدول حربا حقيقية عليها، في الوقت الذي تعتبر فيه الجماعة غير قادرة، سياسيًّا أو تنظيميًّا، على مواجهة جبهة مشتركة لدول الخليج اضافة الى مصر، كما أن الجماعة تسعى إلى إحداث الوقيعة بين مصر والدول الخليجية، ومن ثم فاتحادهم من أجل مواجهتها هو أمر يضرها في المقام الأول.
ورجح الإخواني الباحث في شئون الحركات الإسلامية المنشق سامح عيد، صحة التسريبات الصحفية بشأن الاجتماع الذي حدث مؤخرًا لقادة التنظيم الدولي في مدينة أسطنبول من أجل ترتيب الانتقام من الدول الخليجية.
وأكد أن النية للانتقام من الدول الخليجية موجودة بالفعل لدى التنظيم الدولي للجماعة، والذي وصفه بـ”المبعثر في كل الدول العربية”.
وأضاف أن “التنظيم الدولي للجماعة يهدف إلى تخفيف الضغط الخليجي على حليفته ‘قطر’، خاصة وأن هذا التنظيم أصبح يضيق ذرعًا بالخطوات التي تتخذها الدول الخليجية، مثل السعودية والإمارات والبحرين، من أجل تحجيم الأنشطة التي ينفذها أعضاء الجماعة الإرهابية فيها، خاصة في ظل الوقت الذي تعاني فيه قطر من العزلة الخليجية”.
وأكد عيد أن رغبة التنظيم في تقسيم الدول الخليجية وإشعال الأزمات والفتن فيها، ليست بالأمر الجديد، مشيرًا إلى أن السعودية صرحت بأن لديها معلومات عن وجود مخططات قطرية وإخوانية، من أجل دعم العناصر التي تريد الانفصال بالمملكة، مؤكدًا أن القرارات الخليجية الأخيرة تعتبر رد فعل على محاولات الإخوان لإشعال الفتن فيها.