عروبة الإخباري – دخلت القوات السورية النظامية ومقاتلو “حزب الله” اللبناني الجزء الشرقي من مدينة يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق القريبة من الحدود مع لبنان.
وصرح مصدر عسكري سوري لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”: “دخل الجيش السوري الجمعة مدينة يبرود شمال دمشق من الجهة الشرقية وتقدم في الشارع الرئيسي للمدينة”، مشيرا الى ان مقاتلي المعارضة “يفرون في اتجاه بلدة رنكوس” جنوب يبرود.
وفي نيويورك، حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون شأن الممثل الخاص المشترك للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي، من تداعيات اعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الاسد مجدداً على عملية السلام في جنيف، داعيا روسيا وايران الى ممارسة ضغط على النظام السوري للعودة الى طاولة المفاوضات في جنيف بشكل “بناء اكثر”.
وقال بان في تصريح صحافي اثر جلسة غير رسمية للجمعية العمومية للامم المتحدة شارك فيها الابرهيمي: “في امكان الذين لديهم تأثير، مثل الحكومتين الروسية والايرانية، أن يقولوا للحكومة السورية إن عليها أن تأتي الى مؤتمر جنيف بموقف بناء اكثر”. ورأى أن الأزمة السورية تدخل في سنتها الرابعة “منعطفاً تاريخياً مغمساً بالدماء”، واعترف بأن “الوساطة في أزمة أيضاً” لأن مجرد جمع الأطراف في غرفة واحدة لا يكفي لانهاء الصراع. ولاحظ أنه “بعد جولتين من المحادثات لا يبدي أي من الطرفين الارادة للتسوية أو الادراك الحقيقي لمعاناة الشعب السوري”. وحض بشدة الحكومة السورية والمعارضةعلى “اظهار القيادة والرؤية والمرونة لإنهاء هذه الحرب”. ودعا أيضاً الى “إنهاء تدفق الأسلحة والمقاتلين الذين يزيدون اشتعال العنف”، مشدداً على أن “الساعين الى الحل العسكري يجعلون التوصل الى حل سياسي أكثر صعوبة”.
وجدد الابرهيمي تحذيره من أن اعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد ستنهي عملية جنيف.
ولمح ديبلوماسيون عرب داخل الجلسة الى احتمال العمل على اعداد مشروع قرار جديد في الجمعية العمومية للتعامل مع الأزمة السورية.
وخرج المندوب السوري الدائم لدى الامم المتحدة السفير بشار الجعفري من الجلسة ليحمل بشدة على بان والابرهيمي لأنهما “تجاهلا حقيقة أن الارهاب هو المصدر الرئيسي للأزمة في سوريا”. وطالب الابرهيمي بأن “يحسن التصرف” و”ألا ينحاز الى أي طرف” و”ألا يتجاوز التفويض الممنوح له ويتدخل في الشأن المتعلق بالإنتخابات الرئاسية التي ستجرى وفقاً للدستور” بين حزيران وتموز المقبلين