عروبة الإخباري – شهدت “قافلة المحبة والإخاء 3” الشعبية القطرية لمساندة الشعب السوري تنظيم عشرات الزيارات التضامنية لعائلات من اللاجئين السوريين القاطنين في المدن الأردنية.
وشارك في القافلة ما يقارب من 100 قطري وقطرية، من مختلف الأعمار والفئات والمكونات الاجتماعية، واستمرت خلال الفترة من 6 إلى 8 مارس الجاري.. وتكفلت القافلة التي نظمتها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية “راف” بـ 70 أسرة سورية، تعد كل واحدة منها حالة اجتماعية معسرة، وذلك ضمن برنامج مؤسسة “راف” المسمى بـ “تعاضد”، حيث يكفل كل قطري أسرة سورية أو أكثر في إيجار السكن والمؤونة والعلاج.
وخلال زيارة المتضامنين القطريين تم التكفل بتأجير عمارة سكنية جديدة لصالح 17 أسرة سورية فاقدة للأب والمعيل، مع كفالتها كفالة كاملة، وذلك بمبلغ قدره 531 ألف ريال، إضافة للتكفل برعاية 30 جريحاً من الجرحى السوريين كفالة سنوية، من خلال توفير كافة احتياجاتهم اليومية، وتم التكفل بعلاج حالتين حرجتين من الجرحى السوريين.
وتم من خلال القافلة زيارة أسر الجرحى السوريين اللاجئين بالعاصمة الأردنية عمان، كما تمت زيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن قرب مدينة المفرق، قريباً من الحدود السورية، حيث تم افتتاح المركز الطبي القطري الذي يحمل اسم “مركز الشيخ غانم بن عبدالله العبدالرحمن آل ثاني”، وقامت القافلة بزيارة أسر الأيتام بمدينة السلط إلى الغرب من العاصمة الأردنية عمان، وزار المشاركون بالقافلة مجموعة من الجرحى السوريين بمركز العلاج الفيزيائي بمنطقة البقعة، وحضر المشاركون حفل الأيتام السوريين وتكريمهم بالعاصمة الأردنية عمان.
رعاية الأسر السورية
وكان من أهم منجزات قافلة المحبة والإخاء في نسختها الثالثة أن تم التكفل برعاية 70 أسرة سورية؛ تشكل كل واحدة منها حالة اجتماعية معسرة، وذلك بناء على دراسة هذه الحالات، من قبل جمعية نداء الخير العاملة في مجال مساعدة اللاجئين السوريين بالأردن، وضمن برنامج “تعاضد”، حيث يكفل كل قطري أسرة أو أكثر. وشارك المتضامنون القطريون في افتتاح المركز القطري الطبي الذي يحمل اسم “مركز الشيخ غانم بن عبدالله العبدالرحمن آل ثاني” والذي كلف مبلغا بقيمة 452 ألف ريال، وتم خلال القافلة التكفل بمصاريف تشغيل المركز القطري الطبي بمخيم الزعتري، حيث كان من إنجازات القافلة تغطية مصاريف المركز لمدة شهر بمبلغ 172 ألف ريال.
مشاركة واسعة
وقال الشيخ عايض بن دبسان القحطاني المدير العام لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف)، في تصريحات للصحفيين عقب اختتام قافلة المحبة والإخاء: إن المشاركين هم نخبة من وجوه أعيان المجتمع القطري من إعلاميين ورياضيين وطيارين.. من الرجال والنساء والأطفال وكافة الفئات في المجتمع القطري. وقال: إن افتتاح المركز الطبي القطري “مركز الشيخ غانم بن عبدالله العبدالرحمن آل ثاني” في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية جاء ثمرة مهمة للتبرعات التي يقدمها الشعب القطري لدعم الشعب السوري في محنته، مبيناً أن المركز سيقدم خدمات طبية وصحية على مستوى عال من الجودة والإتقان، وخصوصاً لفئات الأطفال والنساء والتخصصات الرئيسية ذات الأولوية لدى القاطنين بمخيم الزعتري.
وأشار القحطاني إلى أن مؤسسة “راف” تسعى لتطوير خدمات المركز الطبي القطري، ليقوم بالعمليات الصغرى، وعمليات الولادة الطبيعية والقيصرية، وأن يضم عيادة كبيرة للأسنان، وأن المركز سيقدم العلاج والعناية الطبية اللازمة للسكان والمراجعين، ويقدم الأدوية مجاناً، وفي مجال تخصص طب الأطفال سعى المركز لانتداب أطباء أردنيين وسوريين ومن يرغب من الأطباء المتطوعين للعمل بالعيادة، وكذلك في مجال الطب العام، وأطباء الجراحة، حيث سيتم انتداب أطباء من الأردن ومن يرغب من الأطباء المتطوعين العرب والأجانب، كما سيتم توفير المواصلات من وإلى المركز.
وأكد القحطاني أن مؤسسة “راف” تدرس إنشاء 500 كرفان جديد، بمخيمم الزعتري، وتوسيع دائرة التعهدات الكبيرة في الكفالة، والتعاضد مع الأسر السورية بالأردن، واستئجار المزيد من العمارات لإيواء الأسر السورية وخصوصا من الأيتام، وزيادة التبرعات للتكفل بتشغيل المركز الطبي القطري، والتوسع في خدماته الصحية.
يد بيضاء
أكد السيد أحمد فخرو مشرف القافلة ومدير سفراء الخير بمؤسسة “راف”، أن قافلة المحبة والإخاء في نسختها الثالثة، حققت أهدافها في التضامن مع الشعب السوري ومد يد العون للفئات المحتاجة للإخوة السوريين بالأردن ومساعدتهم على تخطي المحنة، مؤكداً أن “راف” ستبقى يداً بيضاء تلتفت حولها أيادي المحسنين من أهل قطر، لإغاثة الإنسان، ونجدة المستضعفين، وإغاثة المحتاجين، حيث تصل الجهود الخيرة والمبادرات الإنسانية إلى 83 دولة حول العالم.