مدير الدرك يحاضر حول استراتيجية قوات الدرك وموقعها في الأمن الوطني

عروبة الإخباري – قال المدير العام لقوات الدرك اللواء الركن أحمد علي السويلميين ان استراتيجية قوات الدرك وتنفيذاً لتوجيهات جلالة القائد الأعلى تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار من أجل تحقيق مفهوم الأمن الوطني الشامل والتنمية المستدامة التي يرعى مسيرتها جلالته بهدف التركيز على التخصص في مواجهة التحديات الأمنية الطارئة والمساهمة الفعالـة في تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي بالتنسيق مع كافة الأجهزة الأمنية الأخرى .

وأشار اللواء الركن السويلميين في محاضرة بعنوان: استراتيجية قوات الدرك وموقعها في الأمن الوطني، ألقاها صباح اليوم الاربعاء في كلية القيادة والأركان، أن الاستراتيجية الأمنية تعد من أساسيات نجاح أي دولة باعتبارها العنصر الرئيسي الذي يكفل ويدعم جميع الاستراتيجيات الوطنية الأخرى مبيناً موقع استراتيجية المديرية العامة لقوات الدرك في الأمن الوطني الأردني والهدف الرئيسي منها وتقييم فعالية الأداء في سياسات الأمن الداخلي .

وتطرق إلى الحديث عن العديد من مفاهيم الأمن الوطني الشامل والتحديات الأمنية والتي تتزايد باطّراد كالاعتصامات والمسيرات مشيراً إلى أن الساحة الأردنية شهدت تحديات وانعكاسات بفعل تأثرها بالدول المحيطة وما تمر به من أزمات واضطرابات بحكم الموقع الجغرافي المتوسط للأردن.

وحول الواجبات المناطة بقوات الدرك أوضح السويلميين أن أبرز واجباتها تصب في المحافظة على الأمن والنظام وفرض القانون والسيطرة على أعمال الشغب وتامين الحماية اللازمة لجميع الهيئات الدبلوماسية وتقديم الإسناد إلى الأجهزة الأمنية عند الضرورة والقيام بأي واجبات تسند إليها في سبيل حفظ الأمن والنظام .

وأكد أن المديرية تسعى لتعزيز ثقة المواطنين بها من خلال إدارة الأزمات والعمليات الأمنية بحزم وكفاءة مع ضمان احترام حقوق الإنسان والنزاهة والحيادية وتحسين وتعزيز المستوى الأمني من خلال الإجراءات الوقائية إضافة إلى الاحترافية والكفاءة العالية التي يتمتع بها منتسبو الدرك مما يساهم وبشكل فاعل في مسيرة التنمية والبناء .

واوضح أن التعاون والتنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وعلى أعلى المستويات أثمر عن تحقيق مستوى متميز من الأمن والاستقرار مشيراً الى أن انضمام قوات الدرك للمنظمة الأورو – متوسطية لقوات الأمن والدرك ذات الصبغة العسكرية (FIEP) يعود بالعديد من الفوائد على قوات الدرك الأردنية من خلال بناء القدرات التنظيمية والهيكلية والإدارية بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات والتدريبات الأمنية فيما بينها.

وفي نهاية المحاضرة التي حضرها آمر كلية القيادة والأركان وأعضاء هيئة التوجيه فيها أجاب اللواء الركن السويلميين على أسئلة واستفسارات المشاركين في الدورة.