الرئيس الجزائري «المريض» عبدالعزيز بوتفليقة، أعلن عن عزمه للترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية الجزائرية لفترة رابعة.. وبوتفليقة لم يظهر على العلن منذ أشهر لإصابته بجلطة دماغية نُقل على أثرها للعلاج في مستشفى عسكري فرنسي.. فبوتفليقة لم يثق على صحته بأبناء بلده، أو لربما خاف من إفشاء أسرار صحته الغالية من أبناء بلده، فذهب إلى بلد المستعمر القديم (فرنسا)، الذين أفهمونا أنها قتلت مليون جزائري أثناء حرب الاستقلال، في الستينات من القرن الماضي.
ألم يطلق على الجزائر بلد المليون شهيد؟!
والرئاسة تتطلب صحة جسدية وعقلية، وتقول الأخبار إن بوتفليقة سيبرز شهادة طبية من المستشفى الفرنسي تفيد بسلامته الجسدية والعقلية.. وقرار بوتفليقة المفاجئ، وهو بذلك الوضع الصحي، يدعو للحيرة والاستغراب، فالجزائر لا أظن أنها خلت من قيادات وطنية مستنيرة، الأمر الذي اضطر معه بوتفليقة ومناصروه على إجباره على خوض الانتخابات لفترة رئاسية رابعة، لأن البلد سيضيع إذا قاده شخص آخر غير بوتفليقة!
أحد المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، وهو قائد القوات البحرية الجزائرية السابق، ويدعى محمد الطاهر يعلي يقول إن التحضيرات للعملية الانتخابية تجري على مقاس مرشح الجناح القوي في النظام حالياً، لضمان استمرار هذا الجناح في الحكم مهما كان الثمن الذي يدفعه البلد.. في إشارة إلى سيطرة ما يعرف بـ«جماعة الرئاسة» على دواليب السلطة، بعد سلسلة من القرارات المهمة التي اتخذها بوتفليقة في الخريف الماضي، نزعت سلطات وصلاحيات مهمة من جهاز المخابرات العسكرية القوي، الذي يعارض ترشيح بوتفليقة لولاية رابعة، ويرفض أن يختار بوتفليقة خليفته.. (صحيفة الشرق الأوسط 12 فبراير الجاري).. بوتفليقة وجماعة الرئاسة يثبتون لنا يوماً بعد آخر حبنا كعرب للكراسي مهما كان الثمن، وتشبثنا فيها حتى لو كنا رجلا في الدنيا ورجلا في القبر ، وعدم إقرارنا واعترافنا بالحكمة الخالدة التي وضعها أحد شيوخنا الحكماء على قصر الحكم عندنا (قصر السيف)، التي تقول: لو دامت لغيرك، ما اتصلت إليك يا بوتفليقة!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com