عروبة الإخباري – استضافت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية حواراً حول “الابتكار وريادة الأعمال: البحث والنمو الإقتصادي”، ضم المدير التنفيذي لمركز التكنولوجيا للجنة الأمم المتحدة الاإقتصادية والإجتماعية لغربي اسيا (الإسكوا) الدكتور فؤاد مراد، ومدير إدارة تكنولجيا المعلومات والاتصالات بالإسكوا في بيروت الدكتور حيدر فريحات، ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عبدالله ملكاوي، وشارك فيه عدد كبير من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
وعرض الدكتور فؤاد مراد محاضرة تحدث فيها عن أهمية الابتكار في حياة الانسان وكيف للابتكار أن يسهم في رقي الامم وعلو مكانتها بين الامم، كما تطرق حول نسبة مساهمة الابتكار في اقتصاديات الدول المتقدمة ومقارنة ذلك في ارتفاع مستوى دخل الفرد ورفاهيته .
وأشار مراد الى العلاقة بين الاقتصاد والابتكار ومدى اهتمام الدول بالابتكار باعتبار أن “الابتكار هو الأساس في أي تطور اقتصادي في العالم العربي والعالم أجمع والذي مر عبر السنوات الطويلة الماضية، وأضاف أن الابتكار يعطي فرصه لاستبدال الأعمال القديمة بشيء جديد ومصير الاعمال الى زوال مالم تستثمر المؤسسات في الابتكار” واستعرض قائلاً أنه يوجد بعض النماذج الدولية المتميزة التي استعانت بالابتكار من أجل الوصول إلى اكتفاء اقتصادي يتعدى حد الجودة والتميز. واكد مراد على ضرورة التفريق بين مفهومي الابداع والابتكار حيث قال بأن الابداع هو اكتشاف وخلق فكرة جديدة وأصيلة بينما الابتكار هو إدارة الأفكار للحصول على الفائدة.
من جهته أستعرض الدكتور حيدر فريحات جملة من المحاور كالعلاقة بين الابتكار وريادة الاعمال ودور المؤسسات في دعم ورعاية التحول للابتكارية والريادية ودور الاسرة في دعم توجه أبنائها للابتكار وريادة الأعمال.
وبين فريحات كيفية الوصول للابتكارية ومتطلبات التحول لمؤسسات ابتكارية بالإضافة الى دور القطاعات التعليمية في إيجاد بيئة ابتكارية وتنشئة أجيال قادمة متشبعة بالمفاهيم والأدوات الصحيحة للتحول نحو الابتكار وريادة الاعمال.
بدوره أعرب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الله ملكاوي عن سعادته باستضافة مثل هذه الندوات التي تصب في مصلحة الطالب العلمية والعملية، وشدد على ضرورة نقل الفكرة المبتكرة إلى حيز التنفيذ وريادة الأعمال التي تحتاج إلى مجازفة و دافع ذاتي، وأكد على أن الفكرة لابد وأن تطبق على أرض الواقع والا يكتفي صاحبها بفكره في مخيلته.
وقال الملكاوي أن هذه الحوارات تعمل على نشر ثقافة الابتكار وريادة الاعمال بين كافة شرائح المجتمع وهذا بدوره يعمل على صقل الافكار والمواهب وعمل فكر تنويري من اجل خلق بيئة ابتكاريه وريادية ناجحة تعمل من اجل الوصول الى الهدف المنشود.