عروبة الإخباري – أعلن المجلس العسكري الأعلى لـ “الجيش السوري الحر” في وقت متأخر من الأحد 16 فبراير/شباط، إقالة اللواء سليم إدريس من مهامه كرئيس لهيئة الأركان وتعيين العميد الركن عبد الإله البشير مكانه.
وجاء هذا في بيان تلاه متحدث باسم “الجيش الحر” نشر على موقع “يوتيوب” ليلة الأحد على الاثنين.
وأوضح البيان أن “المجلس العسكري الأعلى في جلسته المنعقدة بتاريخ 16 فبراير/شباط 2014، قرر إقالة اللواء سليم إدريس من عمله كرئيس للأركان”، و”تعيين العميد الركن المجاز عبد الاله البشير رئيسا لأركان الجيش السوري الحر”، مبررا ذلك بـ”الأوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية” و”إعادة هيكلة قيادة الأركان”.
وأوضح مصدر في المعارضة السورية رفض الكشف عن هويته في حديث لوكالة “أ.ف.ب”، أن المآخذ على إدريس تتمثل في “أخطاء وإهمال في المعارك” و”ابتعاد عن هموم الثوار”.
كما أشار إلى أن المأخذ الأساسي يكمن في “سوء توزيع السلاح” الذي كان يصل إلى الأركان، على المجموعات المقاتلة على الأرض.
يذكر أن هيئة الأركان العامة للجيش الحر تأسست في ديسمبر /كانون الأول 2012، وعين إدريس وهو من مواليد حمص عام 1957 قائدا لها.
وساهم إدريس في تطوير وتنظيم وحدات “الجيش الحر”، وعمل على تسليحه وتدريبه، فضلا عن إنشائه قوات خاصة إضافية.
أما عبد الإله البشير الذي كان يترأس المجلس العسكري في محافظة القنيطرة الجنوبية فانشق عن الجيش الحكومي في 2012.
تجدر الإشارة الى أن واشنطن قررت نهاية العام الماضي، تعليق المساعدات للمعارضة السورية المسلحة في شمال سورية، بعد أن استولى مقاتلو “الجبهة الإسلامية” على مخازن الأسلحة التابعة للمجلس العسكري الأعلى.
واستأنف تدفق المساعدات الأمريكية بداية العام الجاري، إلا أن تساؤلات كثيرة تُثار حول طبيعة الوحدات المسلحة التي تنشط في شمال سورية وحول قدرة “الجيش الحر” على قيادتها أو تنسيق عملياتها أو توزيع الأسلحة الأمريكية عليها.