السفير الإماراتي يكتب لـ الحسين: كنت في الموت والحياة كبيراً

عروبة الإخباري – كتب السفير الإماراتي في عمان د. عبدالله ناصر سلطان العامري في ذكرى وفاة الراحل الملك الحسين بن طلال:

كنت في الموت والحياة كبيرا

هكذا المجد أولا وأخيرا

ايها المنتحي من الغيب دارآ

خل دار البكاء والق حبورا

ظلت في الخلق راجح الخلق حتى

نلت فيهم ذاك المقام الخطيرا

إن أشبالك الاعزاء أيقاظ

فنم عنهم أمينآ قريرا

فوق هام الرجال هامتك الشماء

تزهو على وتزهر نورا

كلهم عند ما تحب المعالي

خلقآ نابهآ وفكرآ منيرا

إن يوما فيه بكينا حبيبا

ليس بدعا أن كان يوما مطيرا

يجد النبل ان يسر حزينآ

ويرى الفضل أن يبر فقيرا

ياله من عميد قوم تولى

لم يكن مزدهى ولا مغرورا

جبران خليل جبران

هكذا كان الحسين طيب الله ثراه شامخآ في حياته وكان كبيرآ في مرضه ووفاته.. قدر الله له من المرض أن يرى العالم كم كان شجاعآ وصبورا.. إصرار على أن يحيي شعبه الذي اصطف على جانبي الطريق مهللين ومكبرين لعودته من مشفاه .. كانت السماء ماطرة برياح الشتاء ويأبى الملك الا وأن يطل من سقف سيارته ليرد التحية مع ابتسامته المعهودة والمحببه للاردنيين غير عابئ لنصيحة الاطباء من تضاعف وإزدياد المرض .. وبكف ممدودة بالعطاء مد يده محييآ وكم تمنى في تلك اللحظة أن يلامس بيده كل أبناء شعبه .. الشعب الذي إرتبط بمليكه وكم تمنوا لو إقتسموا المرض معه وخففوا عنه الالم والمعاناة ..

تعرف قيمة هذا الرجل العظيم بتعلق القلوب به .. الصفات الكثيرة التي تحلى بها ملك القلوب كثيرة وقد صنعت ملكآ بمقام .. غير منهزم يومآ ما , وفي أحلك الظروف التي مرت على المملكة كان شديدآ ورابط الجأش .. صفات الرجال الاخلاص والحكمة والاقتدار لوطن وشعب يستحق التضحيات فكان الحسين العباءة التي ظللت المكان وإحتضن تحت نسيجها الاهل والعشيرة وهذا الوطن الجميل.

الراحل العظيم جبل هاشمي شامخ من جبال الاردن العزيز ونخلة باسقة في أغوارها وأيقونة وأغنية شعب تغنى بها مواويل الحب والولاء والاخلاص والانتماء .. ذاكرة أمة وضمير متصل بين أب وأبناء من نشامى ونشميات هذا الوطن ..

أسد الاردن والذي عبر ببلاده عواصف السياسات الدوليه وأزمات وإضطرابات المنطقة ليجنب هذا الجزء العزيز من الوطن العربي ويلاتها ونتائجها الكارثية , كان عملاقآ في السياسة والشجاعة وتقدير المواقف .. التراث الهاشمي سيرة نجاح متميزة ومكانة رفيعة منذ فجر الاسلام صنعها المؤسسون العظام وصانها وحافظ عليها الحسين طيب الله ثراه .

وكما كان الحسين محبوبآ وشخصية كبيرة وملك مهاب وحاكمآ عادلآ هاشميآ من الطراز الاول ,هاهو الملك عبدالله الثاني يواصل النهج والسياسة بنفس الاخلاص والانتماء والتوجه نحو الرخاء والاستقرار لبلد تتعلق قلوبنا به وبأهله وناسه .. العباءة الاردنية دافئة لمن شعر بالبرد والعباءة الاردنية كريمة لكل أبنائها ولمن إحتمى تحت ظلالها والعباءة الاردنية درع واقي وقوة وهيبة وأمن وآمان ..

طيب الله ثرى ابا عبدالله القائد والمعلم والانسان وأعطى الملك عبدالله الثاني القوة والصحة وطول العمر وحمى الله الاردن الغالي وشعبها العزيز من كل مكروه/عن عمون

شاهد أيضاً

الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها من دعم “المفوضية” النقدي

عروبة الإخباري – استفاد قرابة 330 ألف لاجئ في الأردن من المساعدات النقدية المقدمة من …

اترك تعليقاً