النائب معتز ابو رمان /قرار منع الأراجيل

لا بد أن العديد منكم قد سمع بهذا القرار و الذي يبدوا أن من يدافعون عنه يبررون ذلك بأنه ينسجم مع توجيهات منظمة الصحه العالميه و أخطار التدخين الصحيه و كما أنه يلحق الضرر بالشباب و باعتبار ان التدخين بجميع اشكاله عادة سيئه و غير محموده ، و أن الأراجيل تجمع مع الضرر بالصحه مفسدة” للوقت ، و لكن ذلك القرار لا يمكن ان يدرس بمعزل عن واقعنا الأجتماعي و الأقتصادي و ذلك للأسباب التاليه :

1- هنالك ما يزيد عن سته اّلاف رخصه لمقاهي بيع الاّراجيل ، و لو أفترضنا بالمتوسط عدد العاملين الأردنين بهذه المحلات فلن يقل عن 5 اشخاص و بالتالي 30000 موظف ، قد بفقدون وظائفهم .

2- الاستثمار بالمقاهي و عقود الايجار و الامتلاك لا يقل عن 200 مليون دينار بأقل تقدير ، و حجم المبيعات السنوي لن يقل عن 350 مليون دينار سنويا تساهم في رفع فيمة الناتج المحلي الاجمالي و يدخل في ذلك قطاع السياحه برمته..

3-أغلاق محلات الاّراجيل ليس أولي من أغلاق النوادي الليليه و التي ستزدهر اذا أعتبرنا ان رواد المقاهي قد يجدون ملاذا” للترفيه في هذه النوادي بعد أغلاق المقاهي التى اعتادوا الذهاب اليها ، و الضرر الصحي و الاجتماعي من ارتفاع وتيره المشروبات الكحوليه أخطر بكثير.

4-عدم بيع الاّراجيل في المقاهي لن يحد من التدخين بالضروره لأسباب كثيره ، اولا” انها عاده شخصيه و يمكن الحصول عليها في المنازل .

5-توجد تشريعات تمنع التدخين في الأماكن العامه و هذا معمول به في الأردن و لكني لم أسمع ابدا عن تشريعات تمنع التدخين في المقاهي المخصصه له في اي دوله بالعالم !!

بالمحصله نجد أن هذا القرار ليس من الممكن تطبيقه , و أجد نفسي معارضا” له اذا قدم على هذه الأليه و سأطرح الأستعاضه عنه بقرارات اكثر جدوى اذا أردنا الحد من ظاهره الاّراجيل ، مثل التوعيه الارشاديه لمضار الأراجيل ، و منع بيع الارجيله لمن هم دون الثامنه عشره ، و تخصيص أماكن لغير المدخنين داخل المقاهي ، و رفع رسوم منح الرخص ، و أشتراط نظام تهويه و شفط داخل المقاهي .

بقى ان نقول ان الأراجيل اصبحت متنفس للكثيرين ، خصوصا في ظل الأوضاع المحبطه التي نعاني منها …و ليست ضمن سلم الأولويات للاصلاحات التي ننشدها و ارجو أن لا يفهم من كلامي أني اشجع على التدخين و لكني اتحدث بواقعيه بعيدا عن التجميل و التنظير ..

معتز أبو رمان
نائب وطن

شاهد أيضاً

لمن المنابر؟* بشار جرار

عروبة الإخباري – يعاني البعض جراء سوء الحظ أو التقدير من ظاهرة اختطاف المنابر. لكن …

اترك تعليقاً