عروبة الإخباري – أول ظهور اعلامي لسعادة سفير سلطنة عُمان فوق العادة والمفوض لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ خميس بن محمد بن عبدالله الفارسي من مكتبه بمقر سفارة سلطنة عُمان بالأردن والذي انفرد به الزميل الاعلامي بسام العريان لتهنئة سعادته بسلامة الوصول لبلده الثاني الأردن وذلك لاستلام مهام عمله في العاصمة الأردنية عمّان في وقت اتسمت به العلاقات الثنائية بين البلدين بالتطور والحيوية .
بالحلويات الكويتية والتمور العُمانية والقهوة الخليجية .. استقبل سعادة سفير سلطنة عُمان الشيخ الفارسي في مكتبه الزميل الاعلامي بسام العريان مدير تحرير مكتب وكالة بث للأنباء في الأردن وأجرى الزميل العريان حوار خاص مع سعادة السفير موضحاً سعادته انه منذ تولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم كانت علاقاته متميزة مع جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، واستمرت مسيرة العلاقات المتميزة بين البلدين في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحظى باحترامٍ وتقديرٍ عالٍ من جلالة السلطان قابوس والشعب العماني ما انعكس ايجابا على العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعد كافة وان العلاقات الاردنية العمانية علاقات ذات خصوصية ، وتميز في المجالات كافة، وبنيت على اسس صحيحة وأنها صادقة وثابتة وراسخة منذ القدم .. أهل وأخوة.
من جهته أعرب السفير الشيخ خميس الفارسي عن سعادته لتمثيل بلاده لدى المملكة الأردنية الهاشمية.. مشيدا بالسياسة الحكيمة لصاحبي الجلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه حضرة السلطان قابوس بن سعيد حفظهما الله ورعاهما وقال السفير الفارسي انه يتطلع قدما للعمل في المملكة الأردنية الهاشمية وبخاصة في ضوء تعزيز العلاقات بين البلدين مضيفا “ان العلاقات الثنائية كانت متألقة على الدوام وانها في تقدم مستمر”.
ومن الجدير بالذكر قوة ومتانة العلاقات الاردنية – العمانية الكبيرة التي أرسى قواعدها جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة السلطان قابوس والمبنية على الود والاحترام والتقدير والتي سوف تستمر في النماء والتطور في ظل الحرص المتبادل على تعزيزها في مختلف مجالات التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين القائم في جميع المجالات فهناك لجنة مشتركة بين البلدين تجتمع دورياً لتفعيل الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون القائمة في المجالات الاقتصادية – التجارية – الصحية – الزراعية والبحثية وغيرها من المجالات التي ساهمت في تحقيق التنمية الاقتصادية بين البلدين الشقيقين .
وكما يؤكد جلالة الملك عبد الله الثاني دائماً بأن ما تقدمه السلطنة من مواقف داعمة للعمل العربي المشترك على كافة المستويات جاء ليخدم روابط الاصالة وديمومتها بين الاشقاء.
هذا وقد أقام عميد السلك الدبلوماسي سفير مملكة البحرين لدى الأردن ناصر راشد الكعبي استقبالاً رسمياً لسعادة سفير سلطنة عُمان لدى الأردن خميس بن محمد بن عبدالله الفارسي في مطار الملكة علياء الدولي فور وصوله إلى العاصمة الأردنية عمّان يوم الأحد 5/1/2014 وذلك لاستلام مهام عمله الدبلوماسية سفيراً لسلطنة عُمان الشقيقة.
وكان في استقبال سعادته سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى الأردن .. الدكتور حمد بن محمد الهاجري القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين بالنيابة و سفير دولة قطر زايد بن سعيد الخيارين وسفير دولة الإمارات الدكتور عبد الله العامري وذلك بحضور المستشار في سفارة سلطنة عُمان الشقيقة حمود الوهيبي وأعضاء السفارة والملحقية الثقافية في الأردن , كما حضر الاستقبال السفير الجزائري لدى الأردن سيدي محمد قوار وحاتم اللوزي من تشريفات ادارة المراسم بوزارة الخارجية الاردنية.
وختم الفارسي حواره مع الزميل العريان مشيداً بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عُمان الشقيقة، وما تشهده تلك العلاقات من تطور ونماء في كافة المجالات، متمنين لسعادة السفير طيب الإقامة والتوفيق والنجاح في مهام عمله الجديد والعمل لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين والارتقاء بها إلى أعلى المستويات والآفاق بما يسهم في توطيدها وتنميتها في مختلف المجالات ..
هذا ومن المؤكد أن يقدم سعادة الشيخ خميس الفارسي سفير سلطنة عُمان فوق العادة والمفوض لدى المملكة الأردنية الهاشمية اوراق اعتماده الى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في شهر مارس القادم ليباشر بذلك مهامه رسمياً في المملكة.
وفي نهاية اللقاء قدم الزميل العريان هدية تذكارية للسفير وهي عبارة عن برواز يتسع لأربع صور تحوي صورة سعادة السفير أثناء السلام على حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد وصورة تجمع سعادته بسفراء سلطنة عُمان الجدد لدى الدول الشقيقة والصديقة أثناء تأدية القسم أمام حضرة السلطان قابوس بالإضافة لصورة جمعت السفير الفارسي بسفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى الأردن أثناء استقبالهم لسعادته فور وصوله لمطار الملكة علياء الدولي لاستلامه مهام عمله .
فيما ترك الزميل الاعلامي بسام العريان في هديته مكاناً فارغاً للصورة الرابعه إذ أنه سيوضع بها صورة سعادة سفير السلطنة مع جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه أثناء سلام الفارسي على جلالته وتسليم أوراق اعتماده ليباشر مهام عمله رسمياً لدى المملكة الأردنية الهاشمية في شهر مارس القادم.
كل الشكر والتقدير لسعادة القائم بالأعمال بسفارة سلطنة عُمان بالأردن المستشار حمود الوهيبي على ما قام به من تنسيق وترتيب للقاء سعادة السفير الفارسي , ولما نجد منه دائما من جميل الصداقة والحوار والمصداقية التي تعزز التنمية والسلام والشكر موصول لسعادة الملحق الثقافي الدكتور عبد الله الشقصي على الحفاوة والترحيب التي نجدها منه دائما والاهتمام بدور الاعلام في إظهار النهضة العُمانية المتواصلة , ومسك الختام في هذه الزيارة الكريمة نقدم تحية اجلال وتقدير لسعادة الشيخ خميس الفارسي سفير السلطنة لدى الأردن على تقديمه دعوة كريمة لنا لزيارة سلطنة عُمان الشقيقة ولحضور مهرجان خاصة وأن السلطنة تحتفل الآن بمهرجان مسقط 2014 الذي يمكن للجميع تصفح نشاطاته من خلال المواقع الإلكترونية المنتشرة بوفرة إذ تتناقل فعاليات المهرجان أولاً بأول حيث يتوقع ازدياد عدد الزائرين للسلطنة لحضور مهرجان مسقط 2014 ليصل عددهم الى 2 مليون زائر هذا العام حيث يلاقي المهرجان اهتماماً إعلامياً وتغطية بارزة في الصحف العربية والأجنبية وإشادة واسعة، لما يزخر به من معطيات وأركان تقدم مزيجا من الباقات المتنوعة وتحقق غايات وأهدافا ثرية تؤكد على القيم الحضارية والتفاعل الفكري والفني مع مختلف دول العالم المشاركة، وقد أسس المهرجان قاعدة جماهيرية محليا وخارجيا تمضي في التوسع عاما تلو الأخر.
عُمان نهضة متجددة وعطاءات وانجازات مضيئة ..
بكل اعتزاز وثقة تمضي مسيرة النهضة العُمانية المباركة , تشق طريقها , وتواصل مسيرتها الطموحة نحو هدفها الأسمى وغايتها المنشودة في تحقيق الرخاء والإزدهار للإنسان العُماني أينما وجد على هذه الأرض الطيبة , معززة بالفكر المستنير والرؤية الواضحة والبعيدة النظر لباني نهضة عُمان الحديثة وقائد مسيرتها الظفرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه -.
عاما بعد عام تتواصل عجلة البناء والتنمية , بذات الألق الذي انطلقت به, وعلى ذات الخطى الحثيثة الواثقة , حيث تبوأت السلطنة مرتقىً عالياً , وسجلت خطوات ونتائج تنموية تعبر عن حالها في كل المجالات , واستطاعت في الوقت ذاته أن تشيد لها موقعاً مؤثراً على الخارطة الإقليمية والدولية , نظراً لما تتمتع به من مصداقية في التعامل , وشفافية في المواقف , وثبات في الرأي , وقراءة واعية لروح العصر , الأمر الذي أكسبها إحترام وثقة دول وشعوب العالم .
إن الإنجازات التي تحققت خلال مسيرة النهضة المباركة عديدة, وهي ماثلة للعيان , في السهل والجبل , وفي المدن والقرى , وفي كل مكان حيث تدور رحى التنمية بعزيمة وإرادة لا تستكين , مما يؤكد حجم العطاءات والإنجازات المضيئة التي تحققت لعُمان الوطن والمواطن في ظل القيادة الحكيمة لقائد المسيرة المباركة جلالة السلطان المعظم – أبقاه الله -, لتنعم عُمان في عهده الميمون بأعلى مراتب العزة والرفعة والسؤدد.
صداقة وحوار ومصداقية تعزز التنمية والسلام ..
تنبثق المبادئ الاساسية للسياسة الخارجية للسلطنة من الرؤية الاستراتيجية التي وضعها حضرة صاحب الجلالة سلطان بن قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه وفق أسس راسخة تقوم على التعايش السلمي بين جميع الشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير والاحترام المتبادل لحقوق السيادة الوطنية واعتمدت السلطنة منذ انطلاق نهضتها المباركة سياسة مد يد الصداقة لكافة الدول والتفاهم بين الشعوب وهو ما اكسبها احترام العالم وتقديره واصبحت مدرسة يحتذى بها في التعامل الدولي وذلك لما اتصفت به من رجاحة وحكمة وحسن تصرف ولباقة وثبات في المواقف وقبل كل هذا بالجرأة على اتخاذ القرار والاخلاص بالعمل على تنفيذه .
وحرصت السلطنة بفضل قيادتها الحكيمة على اقامة العلاقات المتوازنة بينها وبين دول العالم وكرست جهودا مخلصة لتأخذ مكانتها اللائقة بين الأمم فكانت عُمان على مستوى المسؤولية وشريكا فاعلا في خدمة قضايا العالم العادلة وحل مشاكله المعقدة والمساهمة في نشر الأمن والسلام في ربوعه .
وفي الوقت الذي حملت فيه السياسة العُمانية داخليا وخارجيا سمات الشخصية العُمانية في هدوئها وصراحتها واقبالها على الآخر والحرص على التعامل الايجابي معه فانها حملت ايضا رؤية واضحة , لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة وهي رؤية عبرت دوما عن حكمة القيادة وبعد نظرها وحرصها العميق على بناء أفضل العلاقات مع كل الدول الشقيقة والصديقة وبما يعزز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ويوفر افضل مناخ ممكن لتحقيق التنمية والازدهار للشعب العُماني وشعوب المنطقة من حوله
ومما له دلالة عميقة ان جلالة السلطان المعظم يؤكد دائما في كلماته السامية على الايمان الراسخ بمبادئ التعايش السلمي بين جميع الشعوب وحسن الجوار بين الدول المتجاورة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير والاحترام المتبادل لحقوق السيادة الوطنية وهو ما اشار اليه جلالته – حفظه الله – في كلمته السامية في الانعقاد السنوي للفترة الخامسة لمجلس عُمان بالقول : اما سياستنا الخارجية فاساسها الدعوة الى السلام والوئام والتعاون الوثيق بين سائر الأمم والالتزام بمبادئ الحق والعدل والانصاف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وفض المنازعات بالطرق السلمية وبما يحفظ للبشرية جمعاء امنها واستقرارها ورخاءها وازدهارها .
على الصعيد الخليجي ..
تستند العلاقات الوثيقة والمتميزة بين السلطنة وشقيقاتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجمهورية اليمنية في خصوصيتها على ما يربط بينهما من وشائج وصلات عميقة على كل المستويات وفي جميع المجالات وعلى ما يجمع بينها من مصالح وآمال مشتركة لبناء حياة أفضل لشعوبها في الحاضر المستقبل , وفي هذا الاطار تضطلع السلطنة بدور ايجابي نشط لتفعيل وتطوير التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ ما قبل انشاء المجلس وبعد انشاءه , وتسعى جاهدة لان يتجاوب ذلك مع تطلعات دول وشعوب المجلس وما تفرضه مصالحها المشتركة والمتبادلة وبما يحقق بشكل عملي المواطنة الخليجية وتهيئة المجال لمزيد من التعاون والتنسيق بين دول المجلس والجمهورية اليمنية الشقيقة وكذلك بين دول المجلس والجمهورية الإسلامية الإيرانية وبما يعزز الاستقرار والطمانينة والازدهار لكل دول وشعوب المنطقة .