عروبة الإخباري – قال أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، مساء أمس، الخميس، إن “الانتخابات الرئاسية زورت بنسبة مليون بالمائة، وإذا ظهرت النتيجة الحقيقية وقتها كنت سأكون الرئيس الشرعي للبلاد”، لافتا إلى أن “الأحداث التي جرت في الفترة الماضية حالت دون إظهار تلك الحقيقة”.
وصرح شفيق، خلال حواره في برنامج “القاهرة 360” على قناة “القاهرة والناس”، بأن موقفه من الترشح للرئاسة تغير نسبيا، مشيرا إلى أنه في حال ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، سيعلن دعمه له في تلك الخطوة، مؤكدا وجود قاعدة كبيرة مؤيدة له، خاصة بعد زوال الإخوان المسلمين.
وأضاف أنه “ليس له اتصال مستمر مع الفريق السيسي، ولكن في بعض المناسبات”، موضحا أنه لديه من الطاقة والإرادة ما يمكنه من مساندة الفريق السيسي في أي مجال أو نشاط يفيد البلد، قائلا: “أنا مش طمعان في منصب لأنني شغلت الكثير من المناصب في حياتي، وأنا مش قاعد “بارفس” مستني قرار من حد”، مشيرا إلى أن سعيه إلى الرئاسة ليس لركوب سياراتها ولكن لتنفيذ المشروعات بطرق صحيحة وسليمة.
وأكد المرشح الرئاسي السابق أن الحالة الوحيدة التي قد يرفض فيها أن يشارك أو يسند له مشروع معين هو عند شعوره بأن هذا المشروع قد يقلل من شأنه، من حيث المنهج والصلاحيات الممنوحة ونوعية المشروع.
ومن جهة أخرى، قال شفيق إن “زيارة الرئيس المؤقت عدلي منصور إلى الكاتدرائية وتهنئة البابا بعيد الميلاد تؤكد أن هذه الشخصية متوازنة، ويجب تقديرها”، مشيرا إلى أن الأقباط هم شركاء للوطن.
وقال إن “عودة المستشار عدلي منصور إلى المحكمة الدستورية العليا بعد انتخاب رئيس جديد لن ينقص من قدره، لأن الدستورية هي قمة جهاز الدولة”، موضحا أن موقع منصور المناسب الذى يراه هو أن يجلس فوق منصة المجالس النيابية مثالا للحضارة والأداء الديمقراطي.
وأضاف المرشح الرئاسي السابق أن “الحكومة الحالية بها تخبط وتضارب في الأفكار”، وأوضح: “هناك تناقض شديد في مواقف وزرائها ومستشاريها”، قائلا إنه “في الوقت الذي تظهر فيه المكالمات والوثائق التي تفضح التدريبات التي تمت في صربيا والأموال التي أنفقت عليهم، نجد أن رئيس “نادي صربيا” مسؤول في الحكومة أو مستشار معين”.
واستنكر شفيق، تواجد هؤلاء الذين وصفهم بـ”الطابور الخامس” داخل الحكومة، قائلا: “كفاية عليهم كده وينزلوا”، مشيرا إلى أن “المسؤول عن تواجد هؤلاء واستمرارهم هو البرادعي الذي يقلب العالم الخارجي علينا، وهو من يدير الجزء السلبي في مصر من الخارج”.
وأضاف شفيق أن “رئاسة الجمهورية هي التي وافقت على مطالب البرادعي في تشكيل الحكومة”، قائلا: “الرئاسة جت من الدار للنار وماكنتش تعرف”، موضحا أن “البرادعي هو من اختار الطابور الخامس داخل الحكومة ثم تركها وسافر إلى الخارج”.
وأكد المرشح السابق للرئاسة أن عودته إلى مصر قد تكون بنسبة كبيرة عند الاستفتاء على الدستور، وقد يكون قبلها، موضحا أن على محبيه ومؤيديه أن يعتبروه في حكم الموجود في مصر.
وقال شفيق إن “الفريق أول عبد الفتاح السيسي لم يطح بمحمد مرسي من فراغ أو لتصفية حسابات، ولكن تلبية لمطالب أكثر من 30 مليون مصري في الشارع ووطنيته حتمت عليه ذلك”.
وأضاف أنه أول من دعا مرسي بـ”العياط” حين وجدها في وثائق لا تشرفه كثيرا، وحديث مرسي غير اللائق هو ما دفعه إلى ذلك، وحينما وجه إليه كلامه في هذا الموقف كان يهدف إلى تعليمه اللياقة في الحديث واحترام الآخرين.
وأكد شفيق أن الإخوان المسلمين أساؤوا إلى سمعته دون دليل، لأنهم اتهموه بتهريب 70 مليون دولار في عهد النظام السابق، ولم يمتلكوا ملفات تدينه، ولو امتلكوها لقدموها إلى القضاء، لافتا إلى أنه يستطيع أن يرفع قضايا ضدهم ولكنه أكبر من ذلك، ولأنهم في موقف ضعف.