عروبة الإخباي – كشفت تقرير للجامعة العربية عرضه د.نبيل العربي الأمين العام علي الوزراء في جلستهم المغلقة عقب الجلسة الافتتاحية التي استغرقت دقائق فقط تم إخراج الاعلام منها أمس أن هناك مؤشرات تؤكد عمل حكومة الاحتلال الاسرائيلي علي استمرار المفاوضات مع الجانب الفلسطيني من دون الوصول الي اي نتائج.
وافادت صحيفة “الجمهورية: المصرية، في عددها الصادر اليوم الاحد، أن التقرير اكد رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس ” ابومازن ” للافكار التي طرحها وزير الخارجية الامريكي جون كيري علي الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تحت مسمي خطة امنية والتي تتضمن بقاء السيطرة الاسرائيلية علي المواقع الاستراتيجية والحدود في الضفة الغربية لمدة عشر سنوات علي ان يتم في نهاية المدة إعادة تقييم الوضع.
وأشار الي ان رفض ابومازن جاء في رسالة سلمها الي الجانب الامريكي 13 ديسمبر الحالي تضمنت الموقف الفلسطيني ورؤيته للحل وفي مقدمتها الرفض المطلق لوجود الجيش الاسرائيلي علي الحدود الشرقية مع الاردن وتمسك الطرف الفلسطيني بوجود طرف ثالث علي هذه الحدود لفترة زمنية محددة.
استعرض التقرير خطة الترتيبات الأمنية التي اقترحها جون آلين المبعوث الامريكي الخاص للشئون الامنية علي الرئيس عباس والمقترح اعتمادها في اتفاق سلام مستقبلي مع اسرائيل بإعتبارها تتضمن اطروحات يمكن معها ضمان أمن اسرائيل واقامة دولة فلسطين.
تشمل الخطة التي ارفوضتها الجامعة العربية تواجداً متفقاً عليه للجيش الاسرائيلي علي طول نهر الاردن لمدة تتجاوز الاربع سنوات وقد تشارك في هذا التواجد قوات أمريكية علي ان يتم تخفيض القوات تدريجياً والمدة الزمنية وفقا للوضع الامني في الضفة الغربية وعلي الحدود وان الدولة الفلسيطينية ستكون منزوعة السلاح وستقوم طائرات الاستطلاع الامريكية بمهمة المراقبة المتواصلة للاراضي الفلسطينية علي غرار المراقبة التي تجريها في الجولان السوري بعد اتفاق فصل القوات بين اسرائيل وسوريا وستكون المعابر الحدودية علي نهر الاردن بإدارة مشتركة بين الطرفين مع تمثيل امريكي.
تتضمن الخطة اخلاء الضفة الغربية من الجيش الاسرائيلي ماعدا الاغوار ولايسمح بمطاردات للجيش الاسرائيلي داخل الضفة الغربية مع ضخ استثمارات امريكية كبيرة في مجال الاستخبارات وتحسين قدرات الجيش الاسرائيلي لتوفير عائد تكنولوجي مقابل انسحاب الجيش الاسرائيلي من الضفة الغربية بالاضافة الي تواجد اسرائيلي في مراكز الانذار المبكر في مرتفعات الضفة الغربية.
أكدت مصادر أن الجامعة العربية اعتبرت في تقريرها ان الخطة الامنية الامريكية تشكل خطورة بالغة كونها تتضمن معالجة القضايا الامنية علي حساب الملف السياسي وقضايا الحل النهائي وتحقيق المطالب الامنية الاسرائيلية التوسعية وضمان استمرار سيطرتها علي منطقة الاغوار بحجة الامن.
حذرت الجامعة من خطورة عمل ادارة مشتركة علي الحدود مع الاردن وبخاصة علي المعابر مع امكانية تواجد امريكي لان تقييم التواجد العسكري الاسرائيلي مرتبط خلال الفترة الانتقالية بمدي قدرات الجانب الامني الفلسطيني وهو ما يفتح الطريق امام وجود اسرئيلي دائم عن طريق المراوغة الاسرائيلية المعهودة.
أشارت الجامعة في تقريرها إلي تصريحات نتنياهو وليبرمان واحزاب الائتلاف الحاكم في إسرائيل التي تؤكد حقيقة موقف الحكومة الاسرئيلية من المفاوضات والذي يؤكد بشكل قاطع غياب شريك السلام الاسرائيلي وعدم وجود برنامج سلام حقيقي لدي الحكومة الاسرائيلية التي تعمل علي افشال مساعي السلام والقضاء علي اي فرصة لنجاح المفاوضات وتعمد الي شلها ووقفها سواء بتصاعد الاستيطان والعدوان علي الشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته اوبالتصريحات العلنية او المواقف المتعنتة في جولات التفاوض.
أضاف التقرير أن هذه التصريحات تلخص ان مفهوم الامن لدي إسرائيل هو استمرار الاستيطان وتهويد القدس والمقدسات وتهجير الفلسطينيين قسرا من اراضيهم والاصرار علي السيطرة علي الاغوار الفلسطينية المحتلة وتعتمد لتحقيق ذلك علي المماطلة والتمسك بالاحتلال والعمل علي ادارة الصراع وليس حله والتنكر بشكل كامل لتحقيق تقرير مصير الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.