عروبة الإخباري – أكدت وزيرة الثقافة د.لانا مامكغ في كلمة لها أمام عدد من المثقفين الذين نظموا وقفة احتجاجية ضد ما أسموه تهميش طال كافة الهيئات الثقافية الفاعلة ونال من المشروع الثقافي الوطني: أن وزارة الثقافة لن تقبل أن تكون في جهة أخرى ضد الثقافة الوطنية الملتزمة، وان ما تم اتخاذه من قرارات لن يمس شريحة المثقفين وإنما يهدف إلى إنضاج العلاقة بينهم وبين وزارتهم.
ودعت مامكغ الهيئات الثقافية ومنها رابطة الكتاب الأردنيين ورابطة التشكيليين الأردنيين إلى دراسة وتقييم مشاريع وزارة الثقافة وتقديم ما يمكن أن يطور ويسهم في تجذير هذه المشاريع وخاصة ملف التفرغ الإبداعي الذي جمدته الوزارة حتى العام 2015 لإجراء بعض التعديلات عليه، مؤكدة أن أبواب الحوار مفتوحة مع كل مكونات الحالة الثقافية خدمة للمشهد الثقافي الأردني.
وأضافت مامكغ التي أكدت على أن هنالك مشاريع مهمة في وزارة الثقافة لكنها عجزت عن تطوير ذاتها وتعديل تشريعاتها بما يتناسب مع الحالة الجديدة وتواكب التطور بما يخدم المثقف خاصة مشروع التفرغ الإبداعي والذي سيكون بين أيديكم لدراسة من استفاد وسيستفيد من هذا المشروع عبر دراسة نزيهة وعادلة، وتقييم المنتج الإبداعي الذي حصل على التفرغ، مضيفة أن قرار الوزارة بإلغاء التجميد وإيقافه مرهون بنتيجة التقييم والمراجعة من قبل هذه الهيئات.
وشددت مامكغ على أن الوزارة قادرة على تقييم المشروع ولكنها تريد من الهيئات الثقافية أن تشارك الوزارة في الارتقاء بالمشروع والنهوض به من جديد خدمة للمثقف الأردني عبر معالجة بعض التفاصيل التي أثرت في المشروع واستغلت من قبل البعض.
وزادت مامكغ أن وقفتكم أمام الوزارة هي نصرة للثقافة وليست ضد الوزارة التي هي وزارتكم ونحن معكم ضمن الإمكانات المتاحة من اجل مناخ ثقافي ينتصر لنا في مرحلة في غاية الحرج، خاصة وان هذه الوزارة تعاني من عجز مالي تجاوز 400 ألف دينار.
وأضافت مامكغ في ردها على العديد من المطالب التي أثارها العديد من المثقفين في وقفتهم الاحتجاجية: أن الوزارة تسعى إلى بناء تنمية ثقافية شاملة وتكريس ثقافة المثقف الحقيقي بحيث يكون له دور بارز في المشهد الثقافي الأردني، وان وزارة الثقافة شريكة في الفعل الثقافي وراعية له بالتعاون مع الهيئات الثقافية الفاعلة، وان ما يعيد الألق لوزارة الثقافة هو دعم المثقف لها للمساعدة في إعادة صندوق دعم الثقافة الذي يعتبر مشروعا نبيلا سيسهم في تأمين حالة من الأمن الوظيفي والاستقرار للمثقف والمبدع الأردني في محافظات المملكة كافة.
من جانبه أكد رئيس رابطة الكتاب الأردنيين د.موفق محادين في كلمة له أن قضية التفرغ الإبداعي نقطة على جدول أعمال كبير ومطالب لايمكن اختزالها في هذا المشروع، وإنما نقف هنا لنناقش خللا طال السياسات الثقافية لوزارة الثقافة وأمانة عمان والصحافة اليومية وغيرها ونطالب بشراكة حقيقية قائمة على الندية لا الريعيّة وأساسها الكرامة والحق الذي لا لبس فيه.
وأكد محادين على أن رابطة الكتاب جزء من فعاليات ثقافية مختلفة وان فروعها في المحافظات يساندون قراراتها فيما يتعلق بالتعاون الحقيقي والبناء مع وزارة الثقافة للعمل على تمتين المشروع الثقافي الوطني، مؤكدا على أن الحوار مع وزارة الثقافة سيبدأ بعد إلغاء قرار الوزارة تجميد مشروع التفرغ الإبداعي.
وتحدث عدد من المثقفين والأدباء حول العديد من القضايا المهمة والتي تؤكد على أهمية العلاقة مع وزارة الثقافة تحت عنوان مشروع ثقافي وطني فاعل.
مامكغ تدعو الهيئات الثقافية إلى تقييم المشاريع المشتركة
16
المقالة السابقة