عروبة الإخباري – صادفت امس الاربعاء الذكرى السنوية التاسعة لرحيل الاعلامية والاذاعية كوثر النشاشيبي.
وكان للزميلة الراحلة بصمات واضحة على المسيرة الاعلامية المرئية والمسموعة، حيث عملت في اذاعة القدس، ثم في الاذاعة الاردنية منذ تاسيسها، وارتبط اسمها بابرز البرامج الانسانية ومنها: لمسة حنان، الاسرة، ما يطلبه المستمعون، ورسائل شوق، الذي كان يمثل جسر تواصل بين الاهل في الضفة الغربية والعالم.
حظيت الاعلامية الراحلة بتكريم من جلالة الملك عبدالله الثاني وذلك بمنحها وسام الاستقلال من الدرجة الثانية، تقديرا لجهودها الاعلامية.
كما عملت في حقل الدراما التلفزيونية الاردنية وقدمت فيها العديد من الادوار اللافتة ابرزها: ممثلة رئيسية بالمسلسلين الشهيرين «ابراهيم طوقان» و«حارة ابو عواد».
جمع صوت الراحلة شمل العديد من العائلات عبر جسور اثير الاذاعة الاردنية. وظل صوتها شريانا يتدفق بالحياة بين بيوت الاهل وقلوبهم على ضفتي النهر التي مزقتها حراب الاحتلال، حتى صارت كوثر النشاشيبي صديقة الامهات الملهوفات وواحدة من افراد العائلة التي تدخل البيوت بدون استئذان.
ابصرت الراحلة النور في مدينة القدس من اسرة مقدسية معروفة في العام 1930 . ويعد العام 1965 الانطلاقة الحقيقية لكوثر النشاشيبي عبر اثير الاذاعة الاردنية -بتشجيع من الشهيد وصفي التل الذي اقنعها بان تنتقل الى عمان وتعمل في الاذاعة- حيث صدح صوتها ولمع اسمها في فضاء الوطن، فكانت شاهدة عيان على احداث مسارات فاصلة في تاريخ المنطقة الحديثة، ومنذ تلك اللحظة دخت كوثر النشاشيبي كل بيت وسكنت القلوب، وما زال صوتها محفورا في ذاكرة الناس الذين تعاملوا معها وهي التي قدمت عب اثير الاذاعة هموم الناس واستغاثاتهم ورسائل محبتهم.
الذكرى التاسعة لوفاة الإعلامية كوثر النشاشيبي
16
المقالة السابقة