عروبة الإخباري – حاز مشروع الفيلم الأردني الطويل المعنون (ذيب) للمخرج الشاب ناجي أبو نوار بمنحة دعم من صندوق رؤى الجنوب في سويسرا والتي جرى الإعلان عنها اول امس في ختام عقد دورته السادسة عشرة التي شارك فيها العديد من خبراء وصناع السينما من أرجاء العالم .
وجاء فوز الفيلم الأردني إلى جوار أربعة أفلام قادمة من ارجاء العالم في قارات أميركا اللاتينية واسيا وأفريقيا.
فمنذ إنشاء صندوق رؤى الجنوب العام 2005 جرى دعم وتمويل 70 مشروعا من بلدان في العالم الثالث، وجرى إنجاز أكثر من خمسين منها الأمر الذي مكـّن تلك الأفلام من المشاركة في العديد من المهرجانات السينمائية الموزعة في ارجاء العالم، والبعض منها نافس على جوائز عالمية مرموقة مثل الدب الذهبي في برلين، والكاميرا الذهبية في (كان) بفرنسا، والقوقعة الذهبية في سان سيباستيان، وجائزة اللؤلؤة السوداء في أبوظبي .
واتاح الصندوق لصناع الافلام الفائزين بحصص الدعم والتمويل فرصة توزيع أعمالهم في دور السينما السويسرية والأوروبية ، وذلك بالتعاون مع قسم (أبواب مفتوحة) في مهرجان لوكارنو السينمائي الذي يعني يهتم بتنويع الثقافة السينمائية في السوق الأوروبية .
والصندوق هو مبادرة مشتركة من قبل مهرجانات السينما السويسرية في فريبورغ ولوكارنو ونيون والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون.
يشار الى ان المخرج ناجي ابو نوار درس السينما في انكلترا وحقق اكثر من عمل سينمائي من النوع القصير منها فيلمه اللافت (موت ملاكم)، وشارك ضمن محترف «راوي» لكتابة السيناريو الذي تنظمه الهيئة الملكية الاردنية للافلام بالتعاون مع معهد صندانس، على نصه السينمائي الأول وحصل على دعم من صندوق المشاريع التطويرية في مجلس بريطانيا للسينما، وذلك من خلال «سكرين إيست». وشارك أبو نوار عام 2008 في محترف معهد غوته للتصوير السينمائي وفي مختبر تورينو السينمائي، وانتهى مؤخرا من وضع اللمسات الختامية على فيلمه الروائي الطويل المعنون (ذيب)، الذي صوره في بيئة اردنية محلية جنوب المملكة في مرحلة تاريخية تعود الى بدايات القرن الفائت.
ويدور موضوع الفيلم الذي انتجته شركة الهلال الخصيب وشركة شاكوش للمنتجين نادين طوقان وباسل غندور وروبرت لويد في منطقة وادي رم حيث الثورة العربية تنتشر في صحراء جنوب الأردن، لكن أخبارها لم تصل بعد إلى مسامع العديد من القبائل البدوية المسالمة، ذات يوم يلتقي نمر، ابن أحد شيوخ القبائل البالغ من العمر عشر سنوات، رجلاً إنجليزياً في الصحراء ويقدم له الضيافة القبلية المعروفة، وبينما يرافق وشقيقه هذا الرجل الغريب إلى الحدود القبلية يجد الولدان نفسيهما في مواجهة تحديات صعبة .