عروبة الإخباري – اكدت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على ان النشاط الاستيطاني الاسرائيلي “المسعور” يهدف الى تدمير عملية السلام برمتها وتقطيع اوصال الوطن الفلسطيني المنشود لمنع اقامة دولة فلسطينية مترابطة الاراضي وقابلة للحياة.
وشددت عشراوي على ان اقامة البؤر الاستطيانية بالقوة العسكرية وقوة السلاح هو ضد الارادة والشرعية الدولية ، محذة من سياسة الابرتهايد والخروقات الاسرائيلية وخاصة في القدس من “حصار وجدار ومصادرة الاراضي وهدم المنازل وتهجير السكان الى غير ذلك من الاجراءات غير الشرعية المرفوضة من الشعب الفلسطيني والعالم بأكمله.
جاءت اقوال عشراوي هذه خلال جولة ميدانية نظمتها دائرة شؤون المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، لوسائل الاعلام الأجنية والمحلية في حي “جيلو” الاستيطاني جنوبي القدس المحتلة ومنطقة كريميزان في بيت جالا، للاطلاع على أرض الواقع على المشاريع الاستيطانية، وعرض خرائط عن المخططات الجديدة ردا على التصريحات الاسرائيلية التي زعمت ان المستوطنات المقامة في الاراضي الفلسطينية ستبقى ضمن حدود دولة اسرائيل .
واوضحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بان مدينة القدس العربية في حدود عام 1967 مهددة بكاملها و”نلحظ ذلك من خلال استمرار عمليات هدم البيوت في المدينة حيث وصل عدد الابنية المهدومة 72 بناء منذ بداية العام الحالي فقط ، عشرون منها بعد استئناف المفاوضات مؤخرا”.
واشارت الى ان عملية تسريع الهدم تعني ان اسرائيل ماضية في تنفيذ سياسة التطهير العرقي من خلال الغاء الهويات او الاقامة والاستيلاء على املاك الغائبين كل ذلك بهدف تفريغ القدس من سكانها العرب حيث ان انتهاكاتها (اسرائيل) المستمرة وسياسة الامر الواقع من جانب واحد تصب في نهاية المطاف في منع التوصل الى سلام حقيقي وشامل “.
وقالت عشراوي ان” القيادة الفلسطينية تنظر ببالغ الخطورة الى سياسة تقطيع اوصال الاراضي الفلسطينية من جدار وشق طرق ومسارات للقطارات بهدف فرض سيادتها على اراضى الدولة الفلسطينية المنشودة في منطقتي ب و ج “.
وحذرت عشراوي من ان هذه السياسة من شأنها منع قيام الدولة الفلسطينية المتواصلة والمترابطة والقابلة للحياة ” لذلك لنا كل الحق في التوجه الى المحاكم الدولية ومساءلة اسرائيل وردعها ووقفها عند حدها وافشال مخططاتها، ولنا كشعب وقيادة كل الحق في ملاحقتها قضائيا ودوليا . وطالبت اسرائيل بالانصياع الى الارادة الدولية ووقف جميع هذه الخروقات والاعتداءات على الارض والانسان الفلسطيني .
وكان رئيس بلدية بيت جالا نائل سلمان قد انصم الى الجولة برفقة عشراوي واوضح تأثير الاستيطان على مدينة بيت جالا ومنطقة بيت لحم ككل من حيث استهداف الاراضي الزراعية والمفتوحة للمدينة والتخطيط لاقامة مستوطنة جديدة تابعة لمستوطنة “جيلو” تضم 900 وحدة على اراضي بيت جالا .
وقال سلمان ان الشريط الاستيطاني المزمع اقامته حول مدينة بيت جالا والجدار العازل يشكل كارثة حقيقية وبيئية وصحية على المواطنين الفلسطينيين لانه يحرمهم من التمدد والنمو والتوسع الطبيعي فيما تبقى لهم من اراضي .
وكان فؤاد حلاق من دائرة المفاوضات قدم شرحا عن طبيعة النشاط الاستيطاني المحموم جنوب القدس الهادف الى عزل منطقة بيت لحم بالكامل عن المدينة المقدسة وتحويلها الى غيتو معزول تماما .