جابر المبارك رئيساً لمجلس الوزراء الكويتي

عروبة الإخباري – اصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمراً بتعيين الشيخ جابر المبارك رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة،فيما طالب عدد من النواب تشكيل حكومة تكنوقراط تتماشى والظروف الاستثنائية التي تمر بها الكويت والمنطقة.

ونقلت وكالة الانباء الكويتية الرسمية ان امير الكويت اصدر امر بتعيين «الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء ويكلف بترشيح أعضاء الوزراء الجديدة وعرض أسمائهم علينا لاصدار مرسوم تعيينهم».

وكان أمير الكويت بدأ مشاورات تسمية رئيس الحكومة الجديدة، في إطار المباحثات التقليدية التي تسبق تشكيل الحكومة..

والتقى أمير الكويت أمس رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي ورئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح، في إطار مشاوراته لتسمية رئيس الحكومة.

وكان الشيخ صباح الأحمد الصباح أصدر مرسوماً أميرياً بقبول استقالة الحكومة، كاستحقاق دستوري عقب ظهور نتائج انتخابات مجلس الأمة 2013، التي جرت يوم السبت الماضي، تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة.

حكومة تكنوقراط

في غضون ذلك، طالب عدد من النواب تشكيل حكومة تكنوقراط تتماشى والظروف الاستثنائية التي تمر بها الكويت والمنطقة.

وأكد النائب عبدالله التميمي ان الحكومة المقبلة يجب أن «تتواءم مع هذا المجلس في نقطة مهمة، وهي الالتقاء والتعاون لتحقيق الانجاز والنهوض بالكويت التي تعثرت كثيراً في تحقيق التنمية»، مطالباً أن يكون هناك «وزراء قادرون على انجاز المهام الملقاة على عاتقهم بعيدا عن المحاصصة السياسية والترضيات والمحسوبيات».

ولفت التميمي إلى أن «المطالب التقليدية بوجود وزراء تكنوقراط لا تمثل حلاً، بقدر ما يجب أن يكون الوزراء قادرين على إبداء نوايا التعاون مع المجلس، وتحقيق التطور والرفاه للمواطن الكويتي وحل المشاكل والمعوقات التي تواجهه في حياته».

تحديات وأولويات

كما أوضح النائب سعد الخنفور ان المجلس الجديد أمامه الكثير من التحديات والأولويات التي يجب ان يستكملها والتي لم تنجز من المجلس السابق، والتي تهم الوطن والمواطنين بشكل مباشر، متمنيا ان تضع السلطة التنفيذية المقبلة التي ستحوز ثقة أمير البلاد يدها بيد المجلس المقبل.

وبيّن الخنفور ان المطلوب من رئيس الوزراء المقبل الذي سيكلف ان يختار وزراءه بعناية ودقة كاملتين وأن يكونوا رجال دولة قادرين على الدفع بعجلة البلاد إلى الأمام بالتعاون مع المجلس الجديد الذي لم يقصر الشعب الكويتي في بلورته بهذه الصورة.

إنجازات

بدوره، شدد النائب ماضي الهاجري على ضرورة المجيء بحكومة انجازات تضم عناصر وزارية فاعلة ورجال دولة وقادرة على اتخاذ القرار بما ينسجم ومصلحة الشعب. وأشار الهاجري إلى أهمية ان يكون الفريق الحكومي معبرا عن الإرادة الشعبية، ومنسجما مع افرازات مجلس الأمة، ومتطلعا لحل كافة القضايا التي كانت تتصدر أجندات كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية على مدى سنوات.

خيار الاستقرار

من جانبه، قال النائب كامل العوضي أن الشعب الكويتي اختار الاستقرار والتهدئة واختار شباباً أكفاء يسيرون في سبيل تحقيق التنمية والانجاز واستكمال مسيرة المجلس السابق، مشيداً بنسبة المشاركة التي فاقت كل التوقعات وتعدت نسبة الخمسين في المائة والتي تدل على أن الشعب الكويتي يتحدى الصعاب وتحدى حرارة الجو والصيام من أجل ممارسة حقه الديمقراطي والمساهمة في الاستقرار.

قراءة مخرجات

فيما أشاد النائب د. محمد الحويله بنتائج انتخابات 2013، وما أفرزته من أعضاء للمجلس يأمل الجميع أن يتحقق على أيديهم إنجازات رائدة تحقق الأهداف الوطنية المنشودة التي يسعى إليها الجميع على المستويين الرسمي والشعبي.

وقال الحويله إن المرحلة الراهنة تتطلب من الحكومة قراءة مخرجات الانتخابات الأخيرة للذين نالوا شرف تمثيل الشعب الكويتي في المرحلة المقبلة، وما ينتظرهم من تحديات كبيرة على كل الصعد لبناء كويت عصرية تتوافق واحتياجات المواطن، وإحداث نقلة نوعية في جميع المجالات.

إجراءات أمنية

قال مسؤول امني ان وزارة الداخلية الكويتية اتخذت كل الاجراءات الأمنية والاحتياطات اللازمة لتأمين أماكن العبادة خلال شهر رمضان المبارك، وتحقيق اكبر قدر من السلامة المرورية وانسيابية حركة المرور اثناء صلاة التراويح، والقيام في العشر الاواخر من الشهر الكريم.

واوضح مدير ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي وادارة الاعلام الأمني بالانابة العقيد عادل الحشاش، في تصريح صحافي أمس، أن الوزارة شكلت فريق عمل أمني من جميع ادارات العمليات والدوريات التابعة لقطاع الأمن العام بكل المحافظات، وكذلك دوريات شرطة النجدة لفرض السيطرة الأمنية وأحكامها في جميع المناطق خاصة المزدحمة منها مثل أماكن العبادة والأسواق التجارية.

ودعا الحشاش المواطنين والمقيمين الى ضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة المتبعة، وعدم الخروج عليها، والحفاظ على القيم والعادات المرتبطة بهذا الشهر الفضيل، واحترام مشاعر الصائمين حتى لا يتعرض أيا منهم للمسائلة القانونية.