عروبة الإخباري – قالت صحيفة “هآرتس” إن طاقمي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني سيلتقيان مساء اليوم، الاثنين، في واشنطن، بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إطلاق سراح الأسرى القدامى، أسرى ما قبل أوسلو البالغ عددهم 104 أسرى، مع الإشارة إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو قد صرح بأن إطلاق سراح أسرى الداخل بحاجة إلى المصادقة عليه مرة أخرى.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكية قد هاتف كلا من نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووجه لهما دعوة شخصية لإرسال ممثلي الطرفين إلى واشنطن لتجديد المفاوضات بشكل رسمي.
ومن المقرر أن يشارك في المفاوضات من الجانب الفلسطيني رئيس طاقم المفاوضات صائب عريقات، ومن الجانب الإسرائيلي وزيرة القضاء تسيبي ليفني، والمبعوث الخاص لرئيس الحكومة المحامي يتسحاك مولخو، اللذان توجها يوم أمس إلى واشنطن.
وكانت ليفني قد صرحت قبل صعودها إلى الطائرة بأن “المصلحة الإسرائيلية – الأمنية واليهودية – الديمقراطية تقتضي باستنفاذ كل الإمكانيات من أجل التوصل إلى تسوية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشاباك قام في الأسبوع الأخير بفحص ما أسمته “مدى خطورة كل أسير من الأسرى المنوي إطلاق سراحهم”. وقدم الشاباك توصيات إلى رئيس الحكومة تهدف إلى “تقليص مستوى تهديد الأسرى المحررين”.
وبحسب الشاباك فإنه من المفضل عدم إطلاق سراح بعض الأسرى، في حين يمكن إطلاق سراح البعض وإبعادهم إلى قطاع غزة أو إلى خارج البلاد.
وجاء أنه اللجنة الوزارية الخاصة لإطلاق سراح الأسرى برئاسة نتانياهو ستجتمع في الأيام القريبة لمناقشة توصيات الشاباك.
إلى ذلك، قالت الصحيفة إن الممثلين الإسرائيليين والفلسطينيين سيجتمعون مساء اليوم على مائدة الإفطار في بيت وزير الخارجية الأمريكية. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الطرفين سيناقشان خلال الإفطار الرمضاني جدول أعمال المفاوضات. كما من المقرر أن يجتمعا يوم غد في مبنى وزارة الخارجية لمواصلة المحادثات بشأن أسس إدارة المفاوضات، ليصدر بيان مشترك في نهاية اليوم يتضمن توصيات يعلنها كيري بشكل رسمي بما في ذلك الإعلان الرسمي عن بدء المفاوضات.