عروبة الإخباري – تحتفلُ سلطنة عُمان بذكرى الثالث والعشرين من تموز (يوليو) 1970، يوم النهضة العمانية بقيادة السُلطان قابوس بن سعيد، رجلُ السلام الذي جعل الأمنَ والسلامَ والطمأنينة بساطاً يمشي عليه المواطن والمُقيم في سلطنة عُمان.
وقالت السفارة العُمانية في عمّان في بيان لها اليوم الاربعاء بهذه المناسبة ان السلطان قابوس يقود دفة النهضة العمانية بكل حكمةٍ واقتدارٍ على مدى ثلاثةٍ وأربعينَ عاماً تجلت فيها مظاهرُ التطورِ والتقدمِ والازدهار في كافة أنحائها، آخذة في الحُسبان الاهتمام بالإنسان العُماني وإشراكه فعلياً في مؤسسات الدولة العصرية والقطاع الخاص.
واتسمت السياسة الخارجية للسلطنة بملامح الشخصية العُمانية وخبرتها التاريخية مقرونة بحكمة القيادة وبعد نظرها في التعامل مع مختلف التطورات والمواقف، وقد دأبت هذه السياسة وعلى امتداد السنوات الماضية ولا تزال على مد جسور الصداقة وفتح آفاق التعاون والعلاقات الطيبة مع مختلف الدول وفق أسس راسخة من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وتشهدُ الساحة العمانية حراكاً نشطاً وفعاليات مُتعددة لخدمة الإسلام والتعريف بنهجه في التسامح والاعتدال وقد تجلى ذلك في عدد من الفعاليات منها ندوة العلماء العمانيون والأزهريون والقواسم المشتركة، وندوة تطور العلوم الفقهيّة التي ناقشت فقه رؤية العالم والعيش فيه، وسلسلة معرض التسامح الديني في عمان الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لفتح أبواب جديدة للتفاعل الحضاري بين السلطنة والعالم.
وتركز الحكومة على النهج الذي أرساه السلطان قابوس بالتواصل المستمر بين مجلس الوزراء ومجلس عمان وصولا إلى تضافر كافة الجهود تحقيقا لمتطلبات المرحلة الراهنة من العمل الوطني الهادف إلى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والارتقاء بالإنسان العماني وإشراكه في تعزيز مسارات البناء والتطوير خدمة للأجيال الحاضرة والقادمة.
وجاء تأكيد السلطان قابوس على ثوابت مسيرة الشورى في عمان وآفاق تطلعاتها التي تسعى للرقي بالإنسان العُماني الواعي والذي يشارك في بناء وطنه بكل جدارة وحكمة واقتدار، من منطلق حرص الرؤية الحكيمة واهتمامهـا بقيم الشراكـة وتعــدد الآراء.
وجاءت المجالس البلدية لتشكل خطوة جديدة في إطار بناء مجتمع عصري، وتضيف لبنة أخرى إلى بناء نهج الشورى القائم، وتقوم على مبدأ الشراكة والتعاون والتعاضد المؤسسي المستند على دور المواطن في بناء وطنه ومجتمعه والمساهمة في البرامج التنموية المختلفة.
كما حظي المجلس الأعلى للقضاء بمكانة خاصة واهتمام بالغ من سلطان عُمان والذي يُمثل نقلة نوعية في تاريخ القضاء العُماني الحديث الذي يتمتع باستقلالية تامة ليقوم بدوره المنوط به لنشر العدل وإحقاق الحق.
وحصلت السلطنة على المرتبة الرابعة في الشرق الأوسط ضمن قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السياحة والطيران وفق تقرير التنافسية للسفر والسياحة لعام 2013 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، ورصدت التقارير المالية السنوية لشركات السفر والسياحة العاملة بالسلطنة نظرة إيجابية لنمو وتطور القطاع في ظل الزيادة الملموسة في عدد الزوار والسياح الذين زاروا السلطنة في عام 2012 وهو ما أدى إلى تحسن نسب الإشغال وأسعار الإقامة في الفنادق، وحصلت السلطنة على ثلاث جوائز دولية.
كما شكّل مهرجان مسقط 2013 لوحة بانورامية تنوعت فيها البرامج والأنشطة والفعاليات المحلية والعربية والعالمية، في مختلف مواقع المهرجان وهو أحد المهرجانات الرئيسية التي أصبحت مقصدا سياحيا رئيسيا للعمانيين ومواطني دول مجلس التعاون خلال فترة الصيف نظرا لما تتميز به من مناخ سياحي جاذب .
وأقيمت بمركز عمان الدولي للمعارض أعمال المؤتمر والمعرض العالمي الأول للسياحة العلاجية لما حظيت به السلطنة من مقومات عدة فعلاوة على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي هناك التفاوت الجغرافي والمناخي الذي يشجع للاستثمار في كافة المجالات السياحية العلاجية إلى جانب الأماكن التي يمكن الاستفادة منها في ذلك طوال العام.
وأسهمت توجيهات السلطان قابوس بشكل كبير في التوسع لتوفير فرص العمل للباحثين عنه من المواطنين وكذلك فرص التعليم والتدريب للشباب لتنمية معارفهم ومهاراتهم مع التركيز على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، في زيادة نسب العمالة العمانية في القطاعات الاقتصادية على نحو يتلاءم مع مخرجات النظام التعليمي والتدريبي.
وحصلت السلطنة على المركز الخامس بين 142 دولة على مستوى العالم في جودة الطرق بمجموع 4ر6 في تصفيات مؤشر التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وتشهد شبكة الطرق بالسلطنة تحديثا مستمراً يواكب الحركة التجارية والسياحية والنمو السكاني والعمراني.
وفي مجال الموانئ فاز ميناء السلطان قابوس بجائزة أفضل ميناء استجابة لمتطلبات السياحة البحرية لعام 2012، التي تم منحه إياهـا مـن قبل مجلة كروز إنسايت السياحية العالمية.
وتعتبر المطارات الداخلية الأربعة التي يجري العمل فيها في الوقت الحالي في، صحار ورأس الحد وأدم والدقم، نقلة نوعية في مجال النقل الجوي الإقليمي والداخلي بالسلطنة وقد تم تصميمها بحيث تستوعب الطائرات العملاقة سواء للرحلات الداخلية أو الإقليمية مع إمكانية تشغيلها دوليا.
وفي إطار اهتمام السلطنة بالثقافة والفنون تعتبر دار الأوبرا السلطانية مسقط دليلاً على الجهود التي يبذلها السلطان قابوس في دعم التنمية الثقافية والانفتاح على العالم عبر بوابة الفنون، وهي تكرس جهودها لدعم الحوار بين الثقافات عبر الفنون سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وقد تميز برنامج موسمها الثالث الذي امتد بتنوعه وثرائه الفني والثقافي.
وشــاركت السلــطنة فــي أعمال المنتــدى الدولــي لقمــة مجتمع المعلومات في مدينـــة جنيــف بسويســــرا ، وحافظت علــى المرتبــة الـ 40 في التقـــريـر العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمرتبة الخامسة إقليميا وذلك في ظلّ ما تشهده من تقدّم متسارع في توظيف تقنية المعلومات لتعزيز الأداء في شتى القطاعات.
ويعتبر قطاع الاتصالات محركا أساسياً لعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الســلطنة لما له من دور فاعل في رفع كفاءة القطاعات الاقتصادية بشكل عام وتأهيل الموارد البشرية ورفع كفـاءة عمليــات الإنتاج، يضاف إلى ذلك الدور المحوري لقطاع الاتصالات في تحقيق الاستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان الرقمي والحكومة الإلكترونيـة والرؤيـة المستقبلية للاقتصاد الوطني.
ونالت المرأة اهتمام السلطان قابوس بجعل السابع عشر من أكتوبر من كل عام يوماً للمرأة العُمانية، وأثبتت المرأة العمانية وجودها وكفاءتها في كل مجالات التنمية لتساهم بدورها في دفع حركة التنمية وخدمة وطنها وإعلاء شأنه.
وشاركت المرأة العمانية في الانتخابات البرلمانية بالسلطنة وتصدرت في بعض الولايات قائمة المتنافسين واستطاعت أربع نساء الفوز بعضوية المجالس البلدية، ثلاث منهن تصدرن قائمة ولاياتهن في كل من ولاية العامرات وبوشر وقريات ، أما في ولاية الخابورة فكان ترتيبها الثالث.