عروبة الإخباري – رأى ناشط يطلق على نفسه اسم “أبو يوسف” على صفحة ثوار “كرم شمشم” أن ما ألقي على مدينة حمص وريفها من قبل قوات النظام ومرتزقته من ذخيرة خلال 398 يوماً من حصار المدينة يعادل 10 قنابل نووية من تلك التي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناغازاكي في اليابان، وعقد الناشط مقارنة بين ما أطلقته قوات القوات النظام السوري على حمص من ذخيرة وقذائف و بين مقاومة “الفئة القليلة” من ثوار المدينة الذين صمدوا صموداً أسطورياً، فلو أن النظام استهلك كما يقول الناشط 1000 طلقة(بندقية) على الأقل في كل جبهة لكان العدد 9000 طلقة (بندقية) على الجبهات الـ9 و هو عدد قليل قياساً لما يجري على الجبهات، ولكان العدد الإجمالي للطلقات خلال الحصار 3.582.000 طلقة على أقل تقدير.
وبفرض أن النظام استهلك (10 شريط طلقات PKC) وفي كل شريط 200 طلقة لكان العدد على الجبهات الـ9 (2000 9 x) يساوي 18000 طلقة على الجبهات يومياً وحوالي 7 مليون طلقة خلال فترة الحصار على أقل تقدير، عدا طلقات رشاشات (الشيلكا والثقيلة) وطلقات القناصة.
ولو أخذنا معدل 20 قذيفة هاون يومياً فقط لوصلنا لـ8000 قذيفة ومعدل 10 قذائف مدفعية يومياً فقط ولوصلنا لـ4000 قذيفة مدفعية عيار 120 و130 فوزديكا على أقل تقدير، ولو أخذنا معدل 15 قذيفة دبابة يومياً فقط لوصلنا لـ6000 قذيفة دباية لو أخذنا أيضاً معدل 5 صواريخ أرض أرض وجو أرض يومياً فقط لوصلنا لـ2000 صاروخ على أقل تقدير، ويضيف الناشط ” أبو يوسف”: لم تخلُ فترة الحصار من غارات جوية يومياً وربما عدة غارات، وبحساب بسيط نجد أن هناك أكثر من ألف غارة جوية على حمص المحاصرة فقط، وهذه الغارات الجوية ألقت في كل طلعة ما لا يقل عن 5 قنابل أو اسطوانات متفجرة يصل عددها – على أقل تقدير- إلى أكثر من 2000 اسطوانة، عدا عن استخدام الغازات السامة والقنابل الحارقة والصواريخ الحرارية. هذه الإحصائية المبسطة – كما يقول الناشط الحمصي – تشمل فقط حمص(المدينة) ولوأخذنا ما رُمي على بابا عمرو ودير بعلبة وباقي الريف الحمصي لبلغ عشرة أضعاف تلك الأرقام، وببساطة فالقوة التدميرية المستخدمة على محافظة حمص ريفا ومدينة تعادل أكثر من عشرة قنابل ذرية من تلك التي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناغازاكي في اليابان.
ولو افترضنا أن الثوار صدوا في كل يوم محاولة اقتحام على الجبهات الـ 9 فهذا يعني أن أكثر من 4000 معركة صغيرة جرت على الجبهات فأي صمود أسطوري لهذه “الفئة القليلة ” التي قال الله تعالى فيها( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ) ورجال هذه (الفئة القليلة) من أبطال حمص –كما يقول أبو يوسف كشفوا عن مدى تحمّلهم لظروف قاسية تعجز عن حملها الجبال، ومدى تحمّلهم للنقص الهائل في الغذاء والدواء والماء والكهرباء ومقومات البقاء، فحياة المحاصرين مهددة كل لحظة وعلى مدى أكثر من سنة، كما كشفوا عن عقيدة راسخة وإيمان عميق أقوى من الطائرات وأمضى من سيوف الكفر ورصاص الحقد وأثبتوا أنهم أهل لاحتضان رُفاة الصحابي البطل خالد بن الوليد, وعرّوا مدى حقد النظام ومشايعيه ومرتزقته على مدينة ابن الوليد.