عروبة الإخباري – تنتهي بعد ظهر اليوم، الأربعاء، المهلة التي حددها الجيش للرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه لحل أزمة سياسية تعصف بالبلاد وإلا وضع خارطة طريق للمستقبل تنفذ تحت إشرافه، مرسي رفض المهلة وتمسك بسياساته.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن 16 شخصا قتلوا وأصيب 200 آخرون في اشتباكات عند جامعة القاهرة اندلعت الليلة الفائتة.
وبحسب وكالات الأنباء فقد وقع هجوم على معتصمين مؤدين لمرسي متزامنا مع كلمته التي رفض فيها تخليه عن منصبه بعد مظاهرات مناوئة لسياساته للمطالبة برحيله نظمتها المعارضة وشارك فيها ملايين المصريين.
وقالت مصادر طبية إن سبعة أشخاص قتلوا في اشتباكات وقعت بين مؤيدين ومعارضين لمرسي في ثلاثة أماكن أخرى قريبة من جامعة القاهرة.
وقال مرسي في كلمته إن أحدا لا يحق له أن يستبدل النظام القائم في البلاد. وأضاف محذرا “أقف بما أملك من قوة وإمكانيات وإرادة ضد من يحاول بأي شكل أن يرتكب عنفا أو فتنة”.
وأضاف “في كلمة استغرقت 45 دقيقة “أقول للجميع من يريد غير الشرعية سيرتد عليه بغيه، وربما يجر الوطن إلى اتجاه سيء جدا وأشياء اخرى لا نحبها”.
وكان الإخوان المسلمون قد دعوا أنصارهم إلى مسيرات يوم أمس، الثلاثاء، تأييدا لمرسي. ومنذ أيام يعتصم ألوف المؤيدين للرئيس في ميدان رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر في شرق القاهرة الذي لا يبعد كثيرا عن القصر الرئاسي.
وردا على كلمة الرئيس دعا منظمو الاحتجاجات المناوئة لمرسي الحرس الجمهوري الذي يتولى حراسته لإلقاء القبض عليه.
وقالت “حملة تمرد” في بيان “الرد الوحيد على بيان مرسي يجب أن يكون بالاحتشاد في الشوارع بالملايين بداية من الأربعاء (اليوم) ليسمع الرئيس الإخواني وجماعته صوت الشعب المصري العظيم الذي يعبر عن شرعية لا يدركها مرسي ولا مرشده”.
ووصف المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة خالد داود الكلمة بأنها إعلان حرب أهلية لأنها تجاهلت مطالب المعارضة له للاستقالة.
وكان مرسي قد قال في الخطاب إنه يشدد على استعداده للحوار مع المعارضة، ومستعد لتشكيل حكومة ائتلافية، لكن المعارضة التي تدعم حملة تمرد رفضت العرض.
وقال شهود عيان إن متظاهرين في ميدان التحرير أطلقوا هتافات تطالب مرسي بالرحيل ردا على كلمته وإنهم هتفوا “إرحل إرحل مش عايزينك”. وفي المقابل أظهرت لقطات تلفزيونية الألوف من مؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية وهم يهتفون بعد الخطاب “يسقط.. يسقط حكم العسكر”.
وقبل كلمته بساعات طالب مرسي القيادة العامة للقوات المسلحة بسحب المهلة. وجاء في تغريدة على الحساب الرسمي للرئاسة المصرية بموقع تويتر “الرئيس محمد مرسي يؤكد تمسكه بالشرعية الدستورية، ويرفض أي محاولة للخروج عليها ويدعو القوات المسلحة لسحب إنذارها ويرفض أي إملاءات داخلية أو خارجية”.
ونشر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانا في وقت مبكر يوم الأربعاء في صفحته الرسمية على موقع فيسبوك يقول إنه مستعد للدفاع حتى الموت عن شعب مصر ضد “كل إرهابي أو متطرف أو جاهل”.
ونقل البيان عن وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي قوله “أشرف لنا أن نموت من أن يروع أو يهدد الشعب المصري.. ونقسم بالله أن نفتدي مصر وشعبها بدمائنا ضد كل إرهابي أو متطرف أو جاهل”