عروبة الإخباري – يتوجه اليوم نحو 50 مليون ناخب إيراني، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد، من بين ستة مرشحين، خلفاً للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد.. في وقت عم الصمت الانتخابي في البلاد امس تمهيداً لانطلاق عمليات الاقتراع، فيما كشف موقع «غوغل» عن حملة «تجسس» الكتروني واسعة النطاق على مواطنين إيرانيين طوال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ويتنافس ستة مرشحين في السباق الرئاسي، بعد انسحاب المرشح غلام علي حداد عادل من المحافظين، ومحمد رضا عارف من الإصلاحيين من السباق الرئاسي.
وإذا لم يحصل أي مرشح من الدورة الانتخابية الاولى على 50 1 بالمئة من أصوات الناخبين، فإن دورة انتخابية ثانية ستجري.
وكان 684 مرشحاً تقدموا لخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة، لكن مجلس صيانة الدستور وافق على ترشيح 8 مرشحين فقط.
ووحّد الإصلاحيون صفوفهم خلف المرشح حسن روحاني، بينما أخفق المحافظون قبل 24 ساعة من بدء السباق الرئاسي بالاتفاق على مرشح واحد.
صمت انتخابي
وبدأت صباح مرحلة الصمت الانتخابي، حيث تتوقف الحملات الدعائية للمرشحين.
وتوقفت الدعاية الانتخابية للمرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية اعتباراً من الساعة الثامنة صباح أمس بتوقيت طهران. وعشية الصمت الانتخابي، نزل المرشحون ومسؤولو مكاتبهم وأنصارهم إلى شوارع العاصمة طهران والمدن الإيرانية الأخرى لتوزيع صورهم وبرامجهم الانتخابية على المواطنين، كما قام أنصارهم بحملات الدعاية في الشوارع مرددين شعارات التأييد لمرشحيهم، إضافة إلى قيام عدد من المرشحين بالتركيز على ندوات دعائية ومهرجانات انتخابية لشرح برامجهم لاستقطاب أصوات الناخبين.
ووفقا لوكالة أنباء «فارس»، دعا مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي الإيرانيين إلى أوسع مشاركة في الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن المناظرات التلفزيونية بين المرشحين كشفت زيف المزاعم التي تتهم إيران بافتقارها لحرية التعبير.
حملة تجسس
إلى ذلك، أعلن موقع «غوغل» الأميركي عن كشف حملة «تجسس» الكتروني واسعة النطاق على مواطنين إيرانيين طوال الأسابيع الـ3 الماضية.
وذكر «غوغل» أنه «طوال 3 أسابيع، كشفنا وأعقنا عدة حملات تصيد معلومات إلكترونياً، من حسابات يملكها عشرات آلاف المستخدمين الإيرانيين».
وأضاف أن مصدر هذه الحملات هو إيران، في ما يشكل قفزة كبيرة في حجم عمليات تصيد المعلومات في المنطقة.
ولفت «غوغل» إلى ان توقيت هذه الحملات والأشخاص المستهدفين، يؤشر إلى ان هذه الهجمات ذات دوافع سياسية وهي مرتبطة بالانتخابات الرئاسية الإيرانية.
ساهم محرك «كروم» التابع لموقع «غوغل» في الكشف عن مجموعة تستخدم تقنية معينة لاستهداف مستخدميه داخل إيران، ولكن هذه المرة اكتشفت عمليات تصيد المعلومات روتينية، إذ يحصل المستخدمون على رسالة إلكترونية تتضمن رابطاً إلى صفحة على الإنترنت لتحسين أداء الحساب الإلكتروني، وما أن يُضغط عليها حتى تظهر صفحة مزيفة للدخول إلى «غوغل»، وبالتالي تتم سرقة اسم المستخدم وكلمة المرور السرية.