عروبة الإخباري – صرح رئيس مجلس إدارة البوتاس جمال الصرايرة في بيان أصدرته الشركة ، أن مجموعة من متقاعدي شركة البوتاس العربية يبلغ عددها حوالي 50 شخصاً، من مجموع المتقاعدين الذي يبلغ آلاف المتقاعدين، قامت بالاعتداء على مصانع الشركة في غور الصافي وعلى العاملين بها يوم الأحد الموافق 9 /6 /2013، حيث أغلقوا بوابات الشاحنات وعطلوا تسليم شحنات البوتاس، الأمر الذي كلف الشركة أضراراً مادية باهظة.
وعندما حاولت إحدى شاحنات الشركة الخروج لتسليم شحنة، قامت هذه المجموعة بمهاجمة الشاحنة بالحجارة وأصابوا السائق بكسور وجروح، مما اضطر رجال الأمن والدرك للتدخل لإيقاف الاعتداء وأعمال الإخلال بالأمن، خاصة وأن هذه المنطقة تعتبر طريقاً صناعياً حيوياً تمر منه مواد صناعية شديدة الخطورة مثل البرومين والنيتروجين والوقود الثقيل ومواد خطرة أخرى، وفي حال تعرض الشاحنات الناقلة للاعتداء فمن الممكن أن يتسبب ذلك بكارثة تهدد حياة آلاف المواطنين في منطقة الأغوار وفي محافظات الكرك والطفيلة، إضافة إلى أضرار بيئية بالغة.
وبين رئيس مجلس الإدارة أن المتقاعدين من شركة البوتاس قدموا مطالباً إلى الشركة في العام الماضي تشمل صرف حوافز ومكافآت نهاية خدمة للمتقاعدين وفق أنظمة استحدثت بعد تقاعدهم وخروجهم من الشركة، كما طالبوا بتخصيص نسبة 2 بالمئة من أرباح الشركة سنوياً توزع على المتقاعدين كافة.
ورغم أن هذه المطالب لم تكن تستند إلى أي أساس قانوني أو تعاقدي، تم عرضها على الهيئة العامة التي وافقت على صرف 7 ملايين دينار للمتقاعدين بواقع 5 آلاف دينار لكل متقاعد، قاموا باستلامها كاملة مقرين أن هذا المبلغ هو منحة وليس حقاً قانونياً، بالنظر إلى أنهم استلموا جميع حقوقهم لدى الشركة عند تقاعدهم، وبناء عليه تم إقفال هذا الموضوع نهائياً.
وأضاف الصرايرة أن شركة البوتاس العربية لم تقدم أي وعود، وهي لم تتراجع قط عن أي التزام تعهدت به، وهي تحترم العاملين لديها والمتقاعدين منها كافة، وتعتبر الشركة من أفضل الشركات في الأردن من حيث رواتب وحقوق العاملين فيها، كما أنها قدمت في العام الماضي 2012 مبلغ 10 ملايين دينار لتنمية المجتمعات المحلية وخلق فرص العمل فيها، كما ضاعفت عدد المنح الدراسية المخصصة لأبناء المتقاعدين من 10 إلى 20 منحة تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي ربع مليون دينار سنوياً.
وبين الصرايرة، أن المتقاعدين لم يعودوا مرتبطين بأية علاقة قانونية أو تعاقدية مع الشركة منذ تقاعدهم لأنهم استلموا حقوقهم كافة وفق الأنظمة المعمول بها عند تقاعدهم، وهو النظام المعمول به في مؤسسات الأردن والعالم كافة، وهم الآن يتسلمون رواتبهم التقاعدية من مؤسسة الضمان الاجتماعي وليس من شركة البوتاس.
وأكد الصرايرة: أن شركة البوتاس العربية هي صرح وطني مهم يعد من أهم روافد خزينة المملكة بالعملة الصعبة، كما أن مساهماتها في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات تعد من الأعلى في المملكة.
وقال: “إننا لا نمانع أن يتوجه أي متقاعد إلى القضاء الأردني المعروف بعدالته ونزاهته في حال وجود أية مظلمة، ولكن الإخلال بالقانون من قبل قلة غير منضبطة لا تعكس مواقف متقاعدي الشركة أو العاملين فيها، علاوة على أنها تضر بالاقتصاد الوطني وبقدرة الأردن التنافسية في مجال جذب الاستثمارات المحلية والعربية والعالمية”.
وبين الصرايرة أن شركة البوتاس العربية تحتفظ بحق اتخاذ الإجراءات القانونية كافة بحق المعتدين بما في ذلك الحق بمطالبتهم بالتعويض عن الأضرار التي نجمت عن هذا الاعتداء.