عروبة الإخباري – تفقد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور يرافقه سمو الامير راشد بن الحسن رئيس مجلس امناء الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية للاغاثة والتنمية والتعاون العربي والاسلامي امس الاحد مخيم مريجب الفهود، وهو واحد من خمسة مخيمات تم افتتاحها لاستقبال اللاجئين السوريين في المملكة.
واستمع رئيس الوزراء الى ايجاز من مدير ادارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين العميد الدكتور وضاح الحمود حول المخيم الذي تم انشاؤه بتمويل من دولة الامارات العربية المتحدة بالتعاون مع القوات المسلحة الاردنية وتم تخصيصه للعائلات والاطفال وكبار السن حيث استقبل حتى الان نحو 2900 من اللاجئين السوريين.
واشار العميد الحمود الى ان المخيم الذي بدأ باستقبال اللاجئين السوريين قبل نحو شهرين يتسع الى ما بين 5 الى 6 الاف لاجئ، وتم تجهيزه بخدمات البنى التحتية من مياه وكهرباء وصحة وتعليم وسوق ومنطقة العاب وترفيه وتم اعتماد الكرفانات لاقامة اللاجئين فيها حيث يشتمل المخيم حاليا على 770 كرفانا .
ولفت الى ان دولة الامارات العربية المتحدة تتولى من خلال فريق متخصص ادارة المخيم وخدمات الطعام والشراب والتعليم والصحة وبشكل محوسب، في حين يتولى الاردن توفير الحماية الامنية اللازمة للمخيم واللاجئين فيه .
من جهته اشار قائد فريق الاغاثة الاماراتي الموحد في الاردن سيف علي الظاهري الى ان 35 اماراتيا يعملون في المخيم، لافتا الى ان احدى الشركات المحلية متعهدة بتقديم وجبات الطعام للاجئين وتحت اشراف صحي.
واعرب رئيس الوزراء عن تقديره لدولة الامارات العربية المتحدة لتمويل تكلفة انشاء هذا المخيم، والذي ياتي تتويجا لثمرة التعاون الاخوي المشترك بين الاردن ودولة الامارات العربية الشقيقة،بما يسهم في دعم ومساعدة الاردن على تحمل اعباء استضافة اللاجئين السوريين.
وتجول رئيس الوزراء في المخيم وتفقد المركز الطبي الذي يقدم الخدمات الطبية والعلاجية للاجئين،حيث اشار احد الاطباء العاملين الى ان المركز يقدم خدمات الرعاية الصحية اللازمة في حين يتم تحويل الحالات التي تستدعي الى مستشفيات وزارة الصحة في الزرقاء والمستشفى الميداني الاماراتي في المفرق .
وقال مدير المخيم في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) الى انه تم انشاء المخيم الذي يبعد نحو 42 كيلومترا الى الشرق من مدينة الزرقاء لمراعاة الفئات المستضعفة من اللاجئين، وخاصة العائلات والنساء والاطفال وكبار السن .
ولفت الى ان احد اهم المسائل التي تتم معالجتها بشكل يومي هو لم شمل العائلة الواحدة من اللاجئين التي قد تتفرق عند عبور الحدود.