المعايطة يشهر في الثقافي الملكي (سيف الدولة: ربيع الأردن وأوراقه)

m3ayta-h

أكّد وزير الإعلام والثقافة الأسبق سميح المعايطة في رسالته أن يظلّ الجميع ملتفاً حول سيف الدولة؛ مبيناً أنّ هذا (السيف) كفيلٌ بحراكٍ لا ينتهي من النقد والمساءلة والشفافية.

وعلل المعايطة، في حفل إشهار كتابه(سيف الدولة: ربيع الأردن وأوراقه) في المركز الثقافيّ الملكي مساء أول من أمس، أنّ مطلب السيف أصبح مهماً، وحلاً لكثير من المشكلات، في ظلّ هذا (الربيع) الذي نعيش، مهتماً بهيبة الدولة؛ ضمن الرؤية السياسية الوطنية وإدراك المخاطر الكبرى التي تنبني على دولةٍ بلا مضمون أو رمز.

وقال، في الحفل الذي أداره الزميل إبراهيم السواعير وقدّم فيه الكاتب عامر السبايلة قراءة للكتاب، إنه يرمي من كتابه إلى أولوية الدولة في قوتها مدخلاً لكلّ المطالب، شارحاً أنّ غيابها أو ضعفها معناه فقدان الناس الحقّ في الحياة الطبيعية الآمنة والمنتجة، ودلل المعايطة بما يجري عربياً في هذا المجال.

وانطلق، في الحفل الذي شهد حضوراً نخبوياً وإعلامياً، من معالجاته الإعلاميّة ل(الربيع العربي)، في مراحل معيّنة، امتدت خلال عمله في الحكومة، منوهاً بأنّها معالجات ليست متأثرةً بدوره الرسمي بقدر ما هي قناعات شخصيّة وثقة عالية بالإنجاز المجتمعي والمؤسسي ضمن إطار عريض ثابت هو هيبة الدولة التي تدخل فيها مفردات السياسة والأمن والاقتصاد والإدارة الحكيمة والاحتكام للقانون ونزاهة المسؤول.

قدّم السبايلة إطلالةً على مضامين (سيف الدولة) السياسية، وقراءة المؤلف للأحداث المحلية والعربية والنظام العالمي في فترة الربيع العربي واهتمامه بسيادة القانون. ووقف على مفاصل الكتاب في تماسك الجبهة الداخلية وموضوعية المعايطة في تناوله العمل المؤسسي ونقده للظواهر السلبية. وتحدث السبايلة عن تحليل الكاتب للجانب التنموي والسياسي، وأهمية البادية الأردنية والعشائر بصفتها قوى اجتماعية تعمل لصالح الأردن وتسهم في قوته. وتطرق إلى أسلوب المعايطة وصراحته في التحليل ومقدرته على الاستنتاج بعيداً عن كونه داخل العمل الرسمي أو خارجه.

تحدث الزميل السواعير عن خمسين مادة إعلامية كوّنت جسم (سيف الدولة)، واستطاع فيها المعايطة أن يحول السياسة من فكرة جافة معقدة الملامح والحيثيات إلى(حس) أو معادلة ليست عصيةً على الحل، وقرأ إسقاطات الكاتب في السياسة واعتماده الحكاية لتمرير الرسالة. وقال إنّ النقد والصراحة والكشف ودستورية العمل السياسي هي بمنزلة الدماء التي تغذي سيف الدولة بصفته التعبير الأصدق عن معنى هيبة الدولة.

وقال السواعير إن المعايطة لم ينصب نفسه وكيلاً في الدفاع عن الحكومات أو الدولة إلا بمقدار ما يتوفر لديه من موضوعية في الأخذ بأسباب النجاح أو الإخفاق المؤسسي تجاه هذا الموضوع أو ذاك. ووجد في الكتاب رواية بطلها الكاتب المهموم بهذا السيف لتستمر الحياة ويستمر النقد والتصحيح، كون (سيف الدولة) هو الضامن الأول لكلّ المواضيع.

يشار إلى أنّ الاحتفالية جرت ضمن برنامج المركز الثقافي الملكي (كاتب وكتاب)، الذي ينفذه منذ عام ألفين وعشرة ويستضيف فيه الكتاب والأدباء والمفكرين، وفي هذا السياق قال مدير عام المركز محمد أبو سماقة ل(الرأي) إنّ البرنامح استطاع أن يجمع الجمهور بالكاتب في جو من التشاركية التي اعتادها كونه المنارة الحقيقية للمثقفين في كلّ حقول الفكر والأدب والفن والمعارف.

شاهد أيضاً

جَنينُ قلبي

عروبة الإخباري – زينة جرادي جَنينُ قلبي قطفتُ نجمًا أزاحَ عتمَ ظلامي فنامَ في حِجري …

اترك تعليقاً