عروبة الإخباري – حذّر رئيس أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم ادريس، من فشل ما وصفها بالثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد ما لم يتم تزويد مقاتليه بالأسلحة من قبل بريطانيا ودول غربية أخرى، واعتبر أن الدعم الذي يحصل عليه من روسيا وحزب الله وضع جيشه الحر في موقف خطير جداً.
وقال اللواء ادريس لصحيفة (ديلي تليغراف) الثلاثاء، إن بريطانيا “لم توافق حتى الآن على توفير قوة النيران المطلوبة رغم قيامها بتنسيق جهود رفع حظر الأسلحة الذي يفرضه الإتحاد الأوروبي على سوريا، وليست هناك ضمانات على الإطلاق باستثناء وعود بتزويدنا بالأسلحة، لكننا لم نتلق أية إشارات منها بأننا سنحصل على هذا الدعم بعد رفع الحظر المفروض على الأسلحة”.
واضاف “التغيير في المد العسكري في الأشهر الأخيرة بحصول نظام الرئيس الأسد على أسلحة روسية ودعم من مقاتلي حزب الله الموالي لايران، وضع الجيش السوري الحر في موقف خطير جداً وغير قادر على كسب المعركة، لأن ما يحصل عليه من دعم ليس كافياً لوضع حد للقتال في سوريا في حين يحصل نظام الأسد على دعم كبير جداً”.
ورأى رئيس أركان الجيش السوري الحر أن استمرار هذا الوضع “لن يمكّن نظام الرئيس الأسد من الفوز أو استعادة مساحات كبيرة من الأراضي من أيدي المتمردين ولا الأخيرين من تحقيق ثورتهم، لكنه بدلاً من ذلك سيلقي بسوريا في مستنقع حرب أهلية تستمر لعقود”.
وقال “نحن في أشد الحاجة إلى مجموعة من أفضل الأسلحة المضادة للدبابات، لأن راجمات القنابل المستخدمة من قبل المتمردين حاليا لم تعد فعًالة ضد الدبابات الروسية الحديثة التي حصل عليها النظام السوري مؤخراً وبلغ عددها 120 دبابة، ويحتاجون بصورة ماسحة لأسلحة مضادة للدبابات والطائرات أكثر قوة”.
واضاف اللواء ادريس “نحن حزينون جداً لأن المجتمع الدولي يتحدث ولكن بدون فعل، فيما يقوم مقاتلو حزب الله بالقتال في سوريا والغرب يتفرج كيف يُقتل السوريون بالسكاكين ويتم تدمير كل شيء دون أن يتخذ أي إجراء”.
وقالت ديلي تليغراف إن بريطانيا وفرنسا قررتا تأجيل تسليح المتمردين حتى آب/ أغسطس المقبل بعد رفع الاتحاد الاوروبي الحظر المفروض على الأسلحة إلى سوريا الشهر الماضي، لكن الكثير يخشى من أن تجهيز المعارضة المتباينة بالأسلحة لن يؤدي إلا زيادة عدد القتلى في سوريا، فيما اعربت حكومات غربية عن خشيتها أيضاً من احتمال وصول الأسلحة إلى أيدي الجهاديين الأجانب الذين يقاتلون في سوريا حالياً وامكانية استخدامها في المستقبل ضد الغرب.
واضافت أن العديد من قادة المتمردين ونشطاء المعارضة في سوريا أُصيبوا بخيبة أمل من هذا التردد وغسلوا أيديهم من الجهود العسكرية والدبلوماسية الأجنبية، فيما أمضى القائد السابق للجيش السوري الحر، العميد مصطفى الشيخ، الأشهر الخمسة الماضية متنقلاً بين المدن الرئيسية في سوريا لاقامة معارضة سياسية داخلية وقيادة عسكرية.
ونسبت الصحيفة إلى العميد الشيخ قوله إن جهوده “جاءت رداً على فشل المعارضة الخارجية المدعومة دولياً والممثلة في الائتلاف الوطني السوري”.