عروبة الإخباري – أكدت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أن ألوفًا من المجندين الأفغان يهجرون العمل كل شهر بقوات الشرطة والجيش، التي تشكلت حديثًا، الأمر الذي أثار المخاوف بشأن قدرة هاتين المؤسستين العسكريتين على تولي الأمور بعد رحيل قوات الاحتلال من تلك البلاد في أقل من عامين.
وأوردت الصحيفة في تقرير لها أمس الأحد أن “من بين كل عشرة جنود يعملون يفقد الجيش ثلاثة منهم على الأقل، إما بسبب الطرد من الخدمة أو الاعتقال أو القتل أثناء العمليات”.
ونقلت الصحيفة قول مسئولين بريطانيين وأمريكيين أن “تعرض القوات الأفغانية لاستنزاف في الكوادر بترك العمل فيها لأكثر من خمسة آلاف جندي كل شهر سيؤدي إلى تقويض فعاليته”.
ومن جانبها، تعلن حركة “طالبان” من وقت لآخر عن انضمام المئات وأحيانًا الآلاف من جنود الشرطة والجيش إلى صفوف مقاتليها، وغالبًا ما تكشف الحركة عن أن بعض عملياتها التي تستهدف به القوات الأجنبية أو القوات الحكومية ينفذها جنود بالجيش والشرطة الحكومية.
وكان جنرال في الجيش الأفغاني الموالي للاحتلال اعترف في وقت سابق بتفوق حركة طالبان واستخدامها لطرق حديثة لاختراق قوات الأمن.
وقال الجنرال: “إن طالبان لديها نظام متقدم لاختراق قوات الأمن الأفغانية، وإن التدقيق في اختيار المجندين يجب أن يكون مشددًا للغاية”.
وأضاف الجنرال عبد الحميد – قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الأفغاني -: “زرع أشخاص داخل الجيش تم التخطيط له جيدًا بواسطة الأعداء، طالبان قدمت لهم تدريبًا جيدًا”.