عروبة الإخباري – ميعاد خاطر
حين تكون التجربة أكبر برهان، فإننا نصدق ما قيل عن الاستاذ محمد موسى المرقطن الذي أبدع في قلب واقع المدارس التي تسلم دفة إدارتها.بأن صنع من التلاميذ شبابا يافعا معطاء.
المرقطن الاستاذ التربوي والناشط الشبابي لم تأخذه عزة نجاحاته بالاثم بل راح ليكشف عن التحديات التي تواجهه والقدرات التي يحتاجها في رحلة الألف ميل ، فالتحق بالتعليم العالي ليتابع تعليمه العالي ويطور شهاداته العلمية والعملية ولينخرط في مؤسسات تربوية غير عربية ليشهد تجارب نجاحاتها ويعيشها، أخذ الماجستير في تخصص القيادات .. وعينه على رسالة الدكتوراه.
هذه المسيرة والتجارب الحية تخطاها ليعود الآن إلى حضن التربية ليزرع بذورا في تربة يعرف كيف يهيئها..عاد إلى مدرسة الرصيفة الثانوية المهنية الشاملة للبنين مديرا ليصعد بها الى التميز الذي يريده.
يقول المرقطن عند دخوله المدرسة ، أن هذه الشمعة الأردنية ستبقى مشتعلة .. نابضة بإذن الله تبدد الظلام الذي علق بمسيرة التعليم، نمضي معا إدارة ومعلمين وطلبة وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
الاستاذ المرقطن عرفته عن قرب حين كنت ازوره في مدرسة الأوزاعي و في نشاطات كثيرة تعنى بالشباب والعمل التطوعي ، تعلمت منه الكثير وهو ليس كعيدان الثقاب تضيء لمرة واحدة وتموت، بل ديدنه العمل ويتقن حرفة النمل.
بالامس زرته في مدرسة الرصيفة الثانوية المهنية الشاملة للبنين وكان مستاء لما وصل به الحال نتيجة العناد وانعدام الحوار الايجابي الذي يؤذي الوطن في الدرجة الأولى نتيجة توقف العطاء والعمل والتمترس من جانب نقابة المعلمين والحكومة.. وأكد أنه مع المعلم وحقوقه ولكن دون الوصول إلى هذا الحال الذي لا يرضي.
سألته عن المدرسة وعن أهم أهدافه ورؤيته وبرنامجه فقال: أن الهدف الرئيس من خطط العمل التي تم إعدادها ضمن فلسفة وزارة التربية هو إعداد المواطن الماهر المنتج و النافع لنفسه و مجتمعه، و التي تسعى أيضاً إلى بناء الإنسان الصالح المنتمي لوطنه و أمته، و المتسلح بالعلم و المعرفة و المهارة اللازمة للدخول إلى سوق العمل مباشرة بالتوازي مع المسار الأكاديمي.
كما أكد المرقطن على ضرورة تكاتف جهود الجميع من أجل رفع درجة الوعي لدى شبابنا و طلابنا في هذه المرحلة الحرجة التي تعد بدايات تشكل وعي الطالب تجاه مجتمعه و إحساسه الصادق بالقضايا و المشكلات التي يعاني منها، و أهمية أن يكون له دور في حل هذه المشكلات و اقتراح الحلول لها ضمن منهج البولتيكنيك الذي يجمع ما بين النظري و التطبيقي الذي يعزز من ثقة الإنسان بنفسه.
توقفت عند اجاباته فعرفت أنني أمام قامة تربوية خبيرة ، له مكانة محترمة لدى الوجهاء والمسؤولين وأولياء الامور على حد سواء.
سر أيها الشاب الغني بخبراته ، المتسلح بإرادته فالرزنامة جاهزة أمامك ومساحات الانجاز بانتظار خطواتك، فأبناءنا الطلبة في أيد امينة.