عروبة الإخباري – قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس إنه لا حاجة لقوات أجنبية لحفظ أمن الخليج وأن دول المنطقة قادرة على حفظ أمنه واستقراره. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عنه القول : لسنا بحاجة إلى قوات أجنبية من أجل الأمن والاستقرار في الخليج العربي، يمكن لدول المنطقة الحفاظ على أمنها من خلال الوحدة والتماسك والحوار .
وتسعى الولايات المتحدة إلى تشكيل مهمة بحرية بهدف ضمان حرية الملاحة في الخليج. ووافقت بريطانيا على الانضمام، لكن دولا أوروبية أخرى- خاصة ألمانيا- تتحفظ على المشاركة خوفا من الانجرار إلى صراع شامل.
وأضاف روحاني : مزاعم وإجراءات الولايات المتحدة لن تكون مفيدة مطلقا … فهدف القوى الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة، في هذه المنطقة ليس سوى زرع الفرقة .
وقال إن «الجمهورية الإسلامية مستعدة دائما لإقامة علاقات ودية وأخوية مع جميع الدول الإسلامية، وخاصة جيرانها».
وأضاف روحاني :«جميع الشعارات التي تطلق فيما يتعلق بالمهمة الجديدة خاوية وغير واقعية ولن تساعد في إحلال الأمن».
مفاوضات وخفض إلتزامات
وقال الرئيس الإيراني أن بلاده ستواصل المفاوضات خلال عملية خفض الالتزامات النووية، وقال: «إذا لم نصل إلى نتيجة في نهاية الـ60 يوماً الثانية، فسنبدأ المرحلة الثالثة من تخفيف التزاماتنا في سياق الاتفاق النووي، ولدينا فرصة 60 يوماً أخرى للتوصل إلى حل عقلاني وعادل ومتوازن» .
وأضاف الرئيس الإيراني في اجتماع لمجلس الوزراء «لقد تحلينا بالصبر الاستراتيجي لمدة عام، ولأننا لم نحقق النتائج المرجوة، وضعنا إقرار التعادل في التزاماتنا في سياق الاتفاق النووي على جدول الأعمال» .
من جهته قال «محمود واعظي» مدير مكتب الرئيس الإيراني «إن المفاوضات مع أوروبا باتت أكثر جدية، ولن نتردد في تقليص المزيد من التزاماتنا النووية ضمن الخطوة الثالثة، في حال لم تفض المفاوضات إلى نتائج».
من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إنها تعتقد أن فكرة وجود مهمة بحرية أوروبية في مضيق هرمز ستطرح للنقاش مرة أخرى خلال اجتماعات غير رسمية لوزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي في فنلندا في وقت لاحق هذا الشهر.
دور تنســـــــيقي
وأضافت في مؤتمر صحفي عقب اجتماعاتها مع رئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا الذي يزور ألمانيا «أعتقد أن مسألة تشكيل مهمة أوروبية ستطرح للنقاش مرة أخرى هناك لأن هذه المناقشات لم تتم بعد في كل مكان لذا أعتقد أن الرئاسة الفنلندية ستلعب دورا تنسيقيا في هذا الشأن».
ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي اجتماعات غير رسمية في هلسنكي أواخر أغسطس . وتولت فنلندا الرئاسة الدورية للاتحاد في الأول من يوليو. وانضمت بريطانيا الأسبوع الماضي إلى الولايات المتحدة في مهمة أمنية بحرية في الخليج لحماية السفن التجارية التي تمر عبر مضيق هرمز بعد أن احتجزت إيران سفينة ترفع علم بريطانيا. وقبل ذلك بأسبوعين دعت بريطانيا إلى تشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن ألمانيا لن تنضم إلى المهمة البحرية بقيادة الولايات المتحدة في مضيق هرمز وإنها تفضل مهمة أوروبية لكنه حذر من صعوبة إحراز تقدم في هذا الصدد.
في شأن آخر قال مدير مكتب الرئيس الإيراني «إن عملية الإفراج عن ناقلة النفط الإيراني «غريس1» المحتجزة في جبل طارق تسير بإيجابية».
يأتي ذلك بعد أن نفت سلطات جبل طارق، التابعة لبريطانيا، المعلومات التي تحدثت عن إفراج قريب عن ناقلة النفط الإيرانية التي احتجزتها مطلع يوليو الماضي .
وكانت سلطات جبل طارق مددت فترة احتجاز الناقلة حتى 15 أغسطس.