أعلن الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات، تأييده لوزارة التربية والتعليم، بعد الهجمة التي تعرضت لها في أعقاب إعلان نتائج الثانوية العامة.
وأورد عبيدات في مقال له، أسبابا تدعم رأيه بإنصاف الوزارة والطلبة المتفوقين بالمعدلات المرتفعة.
وتاليا نص ما كتبه عبيدات:
ما أن أعلن الدكتور المعاني نتائج هذا العام لامتحان الثانوية العامة حتى ثار استهجان عدد من الساخرين والاتهاميين حول ارتفاع المعدلات، والتقليل من هيبة التوجيهي وغير ذلك من التعليقات متناسين الصورة القديمة التي كانت تلقي بتسعين ألف طالب إلى صفوف الفاشلين!! ومتناسين رعب المجتمع من الامتحان ، وأرجو أن أعبر عن دعمي وتأييدي للوزارة وامتحانها، وهذه أسبابي:
١-كان التوجيهي قد تحول في السنوات السابقة لعام ٢٠١٦ إلى ساحة عسكرية يحكمها رجال الدرك ومديرو قاعات ومراقبون دركيو السلوك- ولكي لا يغضب رجال الدرك فإنني أقصد بالسلوك الدركي المبالغة في ضبط الأمور، فكان الطلبة يمرون إلى امتحانهم عبر وجوه لا تظهر وداً!! وهذا يؤثر بشكل حاسم وسلبي على أداء الطلبة.
٢- وجه النظام السابق ضربة قاسية إلى سمعتنا التربوية من خلال الطلبة الذين”طفشوا” إلى تركيا والسودان هربا من قسوة نظامنا التعليمي والامتحاني!!
٣- لا يحق لأي نظام أن يعلم الطلبة أثنتي عشرة سنة ويرميهم رسوبا بعد ذلك، هذا عدوان تربوي وأخلاقي على مجتمعنا وأبنائنا!
٤-كان التوجيهي عقبة كبيرة أمام التطوير التربوي، فهو المسؤول عن الدروس الخصوصية والملخصات وغيرها من الأدوات السلبية كما كان مسؤولاً عن معظم عمليات التلقين حتى صار الشعار : لا صوت يعلو فوق صوت التوجيهي!! تلقين حفظ ويسقط التفكير!!
أما تفسير ارتفاع المعدلات فهو نتيجة منطقية للإجراءات الآتية:
١-تنظيم المواد المطلوبة وتخفيض عددها إلى سبع أو ثماني مواد!
٢- وجود مواد اختيارية لها حصة الأسد في العلامات.
٣- ترشيد عمليات الامتحان: الهدوء والطمأنينة واجتماعات الوزير ومدير الامتحانات مع الطلبة، وحسن عمليات إعداد الأسئلة والرقابة ورشد هذه العمليات.
وأخيرا، كيف يحصل طلاب على العلامة الكاملة! إن امتحانات السات والبكالوريا الدولية والشهادة البريطانية غالبا ما بحصل الطلبة على العلامة الكاملة مثل ٤٠ من ٤٠!! ولم يُتهم هذا الامتحان!
نعم من الطبيعي أن يحصل الطلبة على العلامة الكاملة! ولكن عُقَد التربويين التقليديين كانت تحول دون ذلك!!
وُضعت العلامة الكاملة لكي يصل إليها أي طالب!!