عروبة الإخباري – قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، إن الحكومة لن ترضى إلا أن تكون العلاقة الأردنية العراقية في أعلى مستوياتها.
جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات المعرض الدولي الثالث عشر والملتقى الدولي الثاني للبناء والإنشاءات والصناعات الهندسية، الذي تعقده نقابة المقاولين الأردنيين بالتعاون مع اتحاد المقاولين العرب واتحاد المقاولين العراقيين تحت شعار “الاردن والعراق شراكة وبناء”.
واضاف الرزاز خلال حفل الافتتاح “اننا سعداء بان نرى العراق يستعيد عافيته والقه، وسنقف إلى جانبه، وسنعمل سويا لتذليل العقبات والصعوبات والتحديات التي تعترض العمل المشترك وتطوير العلاقات الضاربة بالتاريخ بين الأردن والعراق”.
ولفت الدكتور الرزاز إلى أن الأردن والعراق تجاوزا العديد من العقبات والتحديات التي تواجه تعزيز العلاقات بين البلدين مشيرا الى وجود بعض التحديات وانه تم تشكيل فريق لمتابعتها اولا بأول، وقال “تأتينا تقارير يومية وخاصة ما يتعلق بالحصول على فيز من السفارة الأردنية في العراق، لافتا الى ان الاردن اتخذ عدة اجراءات لتسهيل عملية الحصول على التأشيرات وذلك من خلال التقدم بطلبات لموقع وزارة الداخلية إلكترونيا وعن طريق مكاتب الطيران والنقل.
واشار “ان الاردن والعراق ومصر تمتلك حضارات اعمار وبناء ولازالت اثارها شاهدة على ذلك، ونحن بناة المنطقة والوطن وبسواعدنا نستطيع معا ان نبني مستقبلا زاهياً”.
واكد ان عملية البناء تتطلب عملا وجهودا من الحكومات المعنية والقطاع الخاص، وان هناك فريق عمل مع الحكومة العراقية تم من خلاله وضع أسس مهمة وقوية لبناء القطاع وتذليل الصعوبات.
وقال “إننا نعول في المرحلة القادمة على المقاولين العراقيين والاردنيين والمصريين، لإعادة التكامل بين دول الثلاث بشكل نفخر به”.
وتم على هامش افتتاح المؤتمر توقيع مذكرات تعاون بين وزارة التخطيط العراقية ونقابة المقاولين واتحاد المقاولين العراقيين.
وقال نقيب المقاولين المهندس احمد اليعقوب أن النقابة قامت بالتواصل مع الاشقاء العرب من خلال زيارات مكوكيه لكل من العراق وسوريا ومصر لفتح افاق تعاون في مجال تصدير المقاولات وتم تحقيق وانجاز العديد من متطلبات تصدير المقاول الاردني للعراق ونتج عن هذا توقيع مذكرة تفاهم مع الاشقاء العراقيين، وان النقابة ستواصل السعي مع باقي النظراء العرب من اجل استنساخ النموذج الاردني العراقي.
واضاف ان الهدف من المعرض والملتقى تقديم الاردن وقطاعاته الانشائية والاقتصادية للعالم ونستهدف استحداث نقطة التوازن بين ما نحتاجه وما نرنو اليه وما نستطيع ان نقدمه للشقيق وللصديق، معربا عن أمله بان يحقق المعرض والمؤتمر ما هو مأمول منه كم وان ينجح في خلق شراكات تدوم وتنعكس ايجابا على الجميع.
وأكد ان هناك ضرورة ملحة لإعادة النظر في التعليمات والقوانين الناظمة لاستقطاب الاستثمارات وتبادل الخبرات وتفعيل الشراكة الحقيقية بين الاردن ونظرائه ، مع ضرورة النظر والتنسيق المشترك بين الاردن والعراق في ملف التأشيرات والاقامات والاستثمارات بما يضمن حرية التنقل والعمل والاقامة بين أبناء البلدين.
ومن ناحيته قال رئيس اتحاد المقاولين العرب واتحاد المقاولين العراقيين علي السنافي “اننا ننتظر الشركات الأردنية للمشاركة في مشاريع إعادة إعمار العراق”.
وأضاف “اننا ندعو لإعادة إعمار العراق عربيا، لكن للأسف أن قدوم الشركات الأردنية والعربية للعراق بطيء، ونأمل أن تكون هناك شراكات بين المقاولين الأردنيين والعراقيين تسرع من مساهمة الشركات الأردنية في إعادة الإعمار”.
وأشار إلى أن العراق قام بتجهيز كل ما يحتاجه المقاول الأردني في العراق متواجد المشاركة في إعادة الاعمار بانتظار أن يقوم الاردن بالخطوات اللازمة، معربا عن أمله بأن يتم تسهيل حصول العراقيين على التأشيرات لزيارة المملكة والعمل بمبدأ المعاملة بالمثل على هذا الصعيد، لما من شأنه تسريع عملية الشراكة والعمل المشترك.
بدوره، استعرض رئيس اتحاد المقاولين العرب الاسبق واحد مؤسسي الاتحاد المهندس عوني الساكت تاريخ الاتحاد ودوره في إعمار الوطن العربي.
وأشاد بقدرات وإمكانات المقاول العربي وخاصة الاردني والعراقي والمصري، مشيرا ان الاتحاد يعد بيتا للمقاولات العربية.
واكد ان الاردن مؤهل ليكون منطلق لإعادة إعمار العراق، واعرب عن امله بأن تكون هناك تسهيلات من كلى الجانبين.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمعرض امين سر نقابة المقاولين المهندس فؤاد الدويري ان المعرض يهدف الى تحقيق فرص عمل تخدم الوطن والمنطقة من خلال خطة استراتيجية طويلة الأمد بعد ان وفر لها فضاء للتحاور والتشارك والتفاهم من اجل مستقبل يليق في الاردن والعراق.
واشار الى بأن كافة الفعاليات الاقتصادية والصناعية والهندسية لها دور ومشاركة أساسية في المعرض، بهدف عقد شراكات وائتلافات، والاستفادة والمشاركة في المشاريع وخاصة مشاريع إعادة الإعمار المتاحة والتي بذلت نقابة المقاولين جهودا كبيرة مع الجانب العراقي لإتمامها.
ولفت أن المعرض الدولي الثالث عشر هو فرصة ومنفذ للمقاول الأردني لتحقيق شركات حقيقية وعقد ائتلافات مع الشركات والمقاولين العراقيين، بالإضافة إلى أنه فرصة مثالية لالتقاء كافة الأطراف، والعمل على تصدير المقاولات الأردنية التي أثبتت قدرتها الكبيرة على تنفيذ المشاريع بكفاءة عالية.
يذكر أن وزارة الأشغال العامة والاسكان ونقابة المهندسين وجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان وغرفة صناعة الاردن من الجهات الداعمة للمعرض الذي يقام على مساحة 7 آلاف متر مربع في معرض عمان الدولي للسيارات.
ويناقش الملتقى الذي يستمر لغاية يوم الخميس، عدداً من المواضيع التي تتناول “حركة الاقتصاد من الصناعة والتجارة إلى البنية التحتية..تكامل وتناغم” والطاقة والمياه والنقل..تحديات وفرص” وتصدير المقاولات والاستشارات الهندسية وآفاق التعاون الاقليمي”.