عروبة الإخباري – زعم السفير الأميركي لدى الكيان الإسرائيلي ديفيد فريدمان يوم السبت “امتلاك تل أبيب الحق في ضم جزء من أراضي الضفة الغربية”، في وقت رفض فيه الفلسطينيون التصريح، واعتبروه مهددًا لاستقرار المنطقة.
وقال فريدمان في مقابلة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” إنه “في ظل ظروف معينة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من الضفة الغربية، لكن على الأغلب ليس كلها”.
وشكّل تأسيس دولة فلسطينية على حدود 1967 (الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس) محور جميع خطط السلام السابقة في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك مع قرب إعلان الإدارة الأمريكية عما يسمى “صفقة القرن” لإنهاء القضية الفلسطينية، والتي بدأت بالإعلان عن مؤتمر اقتصادي في البحرين هذا الشهر.
ويؤكد المجتمع الدولي أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية وأكبر عقبة في طريق السلام.
ردود فلسطينية
وتعقيبًا على ذلك، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ إن تصريح فريدمان “يكشف حقيقة صفقة القرن والمشروع التآمري الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتكريس الاحتلال للأبد فوق أرضنا”.
أما القيادي في حركة حماس باسم نعيم فأكد أن تصريحات فريدمان مرفوضة، وتعكس العقلية الاستعمارية المدمرة لهذه الإدارة (الأمريكية) المتطرفة.
وأضاف أن ذلك “سيوجه ضربة قاضية للاستقرار هنا، وفي الإقليم، وكذلك لما يسمى بالشرعية الدولية”.
وفي نفس السياق، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب فقال إن: “فريدمان مستوطن متطرف ينفذ السياسات الاستعمارية والاستيطانية لمرؤوسيه”.
وأضاف أن “الصفة التي يحملها (سفير) مجردة من كل معنى، سوى أنها غطاء لتحركاته والمهام الموكلة إليه”، مشيرًا إلى أن حديثه “يدلل على حقيقة دوره وأطماعه الاستعمارية”.
وذكر أن “ردنا عليه أن زمن التوسع الاستعماري ولّى وانتهى وأن أطماعكم مصيرها الفناء، فالشعب الفلسطيني لن يفنى وأشجار الزيتون التي غرسها أجدادنا أطول عمرًا منكم ومن عصبة الشر والارهاب التي يمثلها”.