عروبة الإخباري – اكد رئيس جمعية المصدرين الاردنيين المهندس عمر ابو وشاح ان صادرات القطاع الصناعي حققت نجاحات واسعة منذ استقلال المملكة، وبات المنتج الوطني يطوف اليوم 130 سوقا عالمية يضم اكثر من مليار مستهلك بفضل الجودة والتنافسية العالية التي وصلتها الصناعة الاردنية.
واشار ابو وشاح في بيان اصدره اليوم الجمعة بمناسبة ذكرى الاستقلال، الى ان الاردن كان من الدول السباقة بالمنطقة التي توجهت نحو التصنيع وبدأت بعد سنوات قليلة من تأسيس الامارة وواكبت التطور مستفيدة من دعم القيادة الهاشمية وعوامل الاستقرار والامن مترافقة مع مسيرة الاستقلال والبناء التي شهدتها المملكة.
وقال ان الصادرات الصناعية استطاعت اختراق اسواق جديدة بناء شبكة علاقات اقتصادية مميزة مع مختلف دول العالم وتوقيع اتفاقيات ثنائية وجماعية للتجارة الحرة وفي مقدمتها الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وتحرير التجارة مع الولايات المتحدة وكندا اضافة الى الشراكة الاوروبية المتوسطية واتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى.
واوضح المهندس ابو وشاح ان الصادرات الصناعية ارتفعت منذ عام 1995 من 935 مليون دينار الى 4ر4 مليار دينار عام 2018 مسجلة بذلك زيادة نسبتها 370 بالمائة.
وبين ان الصادرات الاردنية تعد مفتاح النمو الاقتصادي للمملكة وزيادة الانتاج وتوفير مزيد من فرص العمل للأردنيين وتعزيز احتياطيات المملكة من العملات الاجنبية واستقطاب استثمارات جديدة، مشددا على ضرورة دعم تنافسية الصناعة الوطنية خارجيا.
واكد رئيس الجمعية ضرورة التركيز على زيادة الصادرات الوطنية ورفع تنافسيتها وفتح اسواق جديدة للمنتجات الاردنية من خلال استهداف اسواق غير تقليدية كالأفريقية وتعزيز تواجدها بأسواق الولايات المتحدة والدول الاوروبية.
وبين ابو وشاح ان الصادرات الصناعية تستحوذ على اكثر من 90 بالمائة من اجمالي الصادرات فيما تشكل الاستثمارات الصناعية حوالي 70 بالمائة من إجمالي الاستثمارات في المملكة، وهذا نتيجة لما يمتلكه القطاع الصناعي في الأردن من مزايا نسبيه وتنافسية تمكنه من أن يحقق مزيدا من التقدم في هذا المجال.
وأكد أهمية العمل وبكل جدية لمواجهة التحديات الاقتصادية وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل، باعتبار أن ذلك مسؤولية وطنية على الجميع أن يتحملها في القطاعين العام والخاص مشددة على ضرورة تجاوز المعيقات التي تعترض قطاع الأعمال والاستثمارات بالمملكة.
وأوضح أن الجمعية منذ تأسيسها عام 1988 وهي تبذل جهود كبيرة من اجل زيادة الصادرات الوطنية من خلال تنظيمها لمشاركة صناعات أردنية في معارض مختلفة لتشمل أسواقا في كندا، الولايات المتحدة الأميركية، أفريقيا، واوروبا وأسواق الخليج العربي اضافة الى عقد الندوات وورش العمل للتعريف بكيفية الاستفادة من مزايا الاتفاقيات التي تربط المملكة مع العديد من دول العالم.