عروبة الإخباري -صالح الراشد
صباح جميل كان يلف العاصمة السعودية الرياض، كنت قد انهيت وجبة الإفطار فاتجهت صوب “اللوبي”، وهناك وجدت جائزة تنتظرني، فالحديث مع اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم له طعم مختلف، فالحوار يكون ثرياً والمعلومات كثيرة لدرجة ان على المستمع التركيز بكل طاقته حتى يجمع اكبر عدد من هذه المعلومات التي تكتنز في فكر الرجل الثائر.
الرجوب الرجل القوي العاشق لفلسطين والأردن تحدث بإسهاب عن الأردن وقالها أكثر من مرة في حديثه، بانه على الأردنيين التمسك بالهاشميين كونهم الأكثر قرباً للشعب والجميع يتفق عليهم، ولأنهم قادرين على إدارة الدولة في زمن صعب وظروف قاسية تحتاج الى خبرات متراكمة في الحكم، والهاشميين حكام وقادة رأي وفكر منذ قرون، وبالتالي هم يجيدون قراءة المشهد السياسي بكل حنكة، ويملكون العديد الطرق لتجاوز العوائق، لذا صمد الاردن أمام أعتى الأعاصير وتجاوزها دون خسائر.
وتطرق الرجوب الى أهمية استقرار الاردن، وعلى أنه ركن هام في دعم القضية الفلسطينية التي تعتبر الاردن شريك كامل في الماضي والحاضر والمستقبل، وبين ان استقرار الاردن يوفر الزخم والقوة الدافعة في الذود عن فلسطين، ومصلحة عليا للقضية الفلسطينية فيما يرى اليمين الصهيوني المتطرف في انهيار الاْردن ” لا قدر الله ” مصلحه لهم لتحقيق أهداف عديدة تبدأ من القدس وتنتهي بصفقة العار التي يطلق عليها مجازاً بصفقة القرن.
وختم الرجوب حديثه عن الأردن بأن وجود الهاشميين على سدة الحكم بمثابة الدرع الواقي للأهل في الاردن من الإنزلاق صوب ما نخشاه من فتنة داخلية، تكون مدعومة بطريقة غير مباشرة من اليمين المتطرف الذي يجيد العبث بوسائل الاتصال الاجتماعي، لصنع رأي مغاير لواقع الحال الآمن، ومحاولة تغيره من الاطمئنان الى الفوضى، لذا أقول للأهل في الاردن لقد حباكم الله قيادة ملهمة تلتفون وتلتقون حولها ، فظلوا على عهدكم نصرة لوطنكم ونصرة لفلسطين.