(ناموا الساعة ثمانية، وتفطروا بكرة الصبح، وديروا بالكو، اتحمموا اليوم، ولا تخافوا.. يعني خلي نفسياتكو مرتاحة) ..وصايا مدير مدرستنا قبل مباراتنا المهمة.
عن أي مباراة نتحدث؟!
بالتأكيد، أحدثكم عن مباراة منتخبنا الوطني مع منتخب الأوروغواي الاربعاء المقبل، أتحدث عن دوري مدارس التربية والتعليم أيام زمان..وزمني، إذْ كانت مدرستنا بل فريق كرة القدم فيها، يمثل منتخب مدارس الجنوب (العقبة، معان،الطفيلة، الكرك)، فأبناء (الربة) لعيبة، وقد كنت العب ضمن الفريق، كان مركزي(ظهيرا يمينا) يتحول حسب اللعب الى قلب دفاع، وكان لقاؤنا المنتظرضمن دوري مدارس التربية والتعليم على مستوى المملكة، مع منتخب عمان، لهذا كان مدير مدرستنا آنذاك مهتما، وطلب منا الاستحمام جيدا قبل المباراة بيوم، وهو أمر لم أنفذه بالطبع، لذلك قام مدير المدرسة في صبيحة اليوم النالي بمرافقتي الى حنفيات المدرسة، وأشرف شخصيا على (الغسيل المبرح) لقدمي حتى الأفخاذ..والله! وكنت أخشى أن اعلق او اقوم بحركة ما، فيمنعوني من اللعب في تلك المبارة المهمة..فاغتسلت تحت الحنفيات، وتناولت افطارا أعدته المدرسة للفريق، ثم غداء، ونزلنا إلى الملعب الكبير، الذي لا أجيد التعامل معه، وكنت أشعر أن اللعب داخل مضماره يشبه العمل مع والدي في المقثاة..
لعبنا مباراة حافلة بالتعليمات من قبل مدير المدرسة، واستاذ الرياضة، والعطوي رئيس نادي الربة الرياضي آنذاك، حتى شاهر ابن عبدالحميد لاعب نادي الربة وهداف الدوري في كل الأعوام كان يدلي بتعليماته للاعبين من خارج خطود التماس والمماس..وكل الفزعة والحماس..
كان جمال ابو عابد لاعب الفيصلي آنذاك، ضمن تشكيلة منتخب عمان، وكنت احتك مع هذا البلدوزر على امتداد شوطي المباراة، وكان هناك اسماء أخرى كبيرة في منتخب عمان، وأسفر اللقاء عن نتيجة 7 مقابل 1 ، ولن اخبركم لصالح من، لأني مستحي والله..ههههههه.
أريد أن أقول للمختصين ولغيرهم:
اتركوا منتخبنا الوطني بحاله، ولا ترهقوه بفزعاتكم ونزعاتكم، سيقدم مباراة كبيرة يوم الثلاثاء، ولن يواجه فريقا اليكترونيا، بل سيكون أمامه 11 لاعبا على الأغلب، لديهم خبرة ونجومية لا ننكر، لكنهم لا يختلفون عن لاعبينا في لياقتهم البدنية وحماسهم وإصرارهم على الوصول الى مونديال البرازيل، فدعوهم يلعبوا مباراتهم ولتا تطلبوا منهم الاستحمام تحت الحنفيات..
ويوم الثلاثاء 13 الجاري، نلتقي في الملعب ونستمتع بأداء نجومنا ونجوم الأورغواي، والفوز حليفنا بإذن الله.
سأتبرع بهذه المقالة لدعم منتخبنا الوطني، لانني لا املك نقودا منذ الآن.
التذاكر ومستلزمات المشوار والبنزين كمان.. كله عليكي.
فادفعي واستمتعي.
ابراهيم عبد المجيد القيسي/كرة قدم
14
المقالة السابقة