عروبة الإخباري – حالت العناية الإلهية عصر اول يوم في رمضان، من حصول كارثة انسانية سببها الكلاب الضالة المنتشرة في مناطق الطفيلة، بعد أن هاجمت سبعة أطفال يلعبون امام منازلهم، لاذوا جميعاً بالفرار، فيما احدهم والبالغ من العمر (8) سنوات ظفرت به الكلاب وقضمت وجهه، لتسبب له اعاقة.
وبالرغم من أن احد المصادرأعدت تقارير مختلفة منذ بداية العام الحالي وطيلة السنوات السابقة، حول ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بين الاحياء السكنية، لم تلتقط بلدية الطفيلة الكبرى والجهات المعنية عن مكافحتها الرسالة، واكتفت بمطالعة ما ينتشر، والقيام ببعض الحملات الخجولة، المتمثلة بوضع السم على جيف الحيوانات بين اطراف المدينة، دون ان تؤثر أو تحد من انتشارها.
الطفل «مؤمن» إبن الثامنة، قرر هذا العام بإرادته أن يصوم شهر رمضان، رغم إصرار الأهل على ثنيه، نظرا لصغر عمره وطول ساعات الصيام، إلا أنه اتفق مع مجموعة من الاطفال من ذات صفه على الصيام، ووضع برنامجاً لكيفية قضاء يومهم بعد الانتهاء من الحصص الدراسية، لكن تلك المخططات فشلت أمام مجموعة من الكلاب الضالة المفترسة التي هاجمتهم اثناء لعبهم كرة القدم امام منازلهم في منطقة العين البيضاء جنوبي الطفيلة.
جمال القطامين والد الطفل مؤمن، قال في حديثه لـ $، انه وبعد الانتهاء من صلاة العصر التقى مع طفله الذي نهشت وجهه مجموعة من الكلاب الضالة وتسببت له بإعاقة دائمة، كان يشاهده يلعب مع رفقائه الذين قرروا صيام رمضان هذا العام، والفرحة واضحة على وجوههم، لكن مساعيهم فشلت امام كلاب مسعورة لا تعرف الرحمة، ولا تميز بين صغير أو كبير.
وحمّل القطامين مسؤولية الاعاقة التي لحقت بطفله وشوهت وجهه بأكثر من (9) غرز، بلدية الطفيلة الكبرى التي تؤكد أنها لا تقوم بالحد من الظاهرة، مستغربا من كوادر مثل البلدية غير قادرة على تأمين سلامة المواطنين واطفالهم من خطر الكلاب الضالة كيف بهم سيقومون بتنمية وتطوير محافظة بأكملها.
ويشاطر القطامين اهالي الاطفال الذي كانوا يلعبون مع «مؤمن» عند مهاجمة الكلاب الضالة، أنهم اصبحوا يعيشون في حالة من الرعب والخوف على اطفالهم وأنفسهم، مقررين عدم السماح لهم طيلة هذا الاسبوع الذهاب الى المدرسة خوفا عليهم، في حين انهم فرضوا على اسرهم حظر تجول بعد الانتهاء من افطارهم الرمضاني رغم ارتفاع درجات الحرارة للحفاظ على ارواحهم.
نائب رئيس بلدية الطفيلة الكبرى عمار العطيوي، اشار في اتصال هاتفي أجرته $ الى حجم الكارثة من الكلاب الضالة المسعورة التي باتت تهدد حياة المواطنين وأطفالهم.
واكد أن البلدية التي لا يوجد بها سوى فريق واحد مكون من ثلاثة اشخاص لا يقوم بالحملات اليومية او حتى الشهرية في مكافحتها، نظرا لعدم صرف مستحقاتهم المالية لبدل العمل الاضافي وخطورة ما يقومون به، علاوة على عدم توفر السم الخاص في القضاء على تلك الكلاب وعدم توفر ذخيرة الخرطوش المستخدم في قتلها، لافتا الى أن الامر يزداد سوءا نتيجة قيام مواطنين بتربية الكلاب وتكاثرها بشكل كبير بين الاحياء السكنية، مؤكدا في نهاية حديثه أن الوضع سيبقى على ما هو عليه اذا لم يجد قرارات صارمة وتحرك على مستويات اعلى للوقوف أمام هذه الظاهرة الحقيقية والمؤرقة للمواطنين واطفالهم.الراي
كلاب ضالة تشوّه وجه طفل في محافظة الطفيلة
12
المقالة السابقة