عروبة الإخباري – مندوبا عن الملك عبدالله الثاني، بدأ الأمير الحسن بن طلال، اليوم الخميس، زيارة إلى نيوزلندا، وذلك عقب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مصلين آمنين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايست تشيرش الأسبوع الماضي، والذي راح ضحيته العشرات من الأبرياء، من بينهم أردنيون.
واستهل الأمير الحسن زيارته بلقاء رئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أرديرن في مقر الحكومة النيوزلندية في العاصمة ويلينغتون. وخلال اللقاء، الذي حضرته الأميرة رحمة بنت الحسن وأمين عام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين زيد اللوزي، نقل الأمير الحسن تعازي جلالة الملك لرئيسة الوزراء والشعب النيوزلندي بضحايا الهجوم الإرهابي، معربا عن إدانة الأردن واستنكاره لمثل هذه الأعمال التي تتنافى مع القيم الإنسانية.
وأعرب الأمير الحسن عن تقديره لموقف الحكومة النيوزلندية ورئيسة الوزراء في التعامل مع تداعيات الهجوم الإرهابي على المسجدين.
واستعرض الأمير الحسن الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن الإسلام ورسالته السمحة التي تدعو إلى الاعتدال والتسامح والمحبة بين الجميع، مشيرا إلى المبادرات التي أطلقها الأردن لتعزيز الحوار بين الأديان، وإرساء الوئام بين أتباع الأديان ومحاربة التطرف، كرسالة عمان.
وأكد الأمير الحسن ضرورة التركيز على القيم الإنسانية المشتركة والقواسم المشتركة التي تسهم بتعزيز التعاون بين الجميع وتحقيق العيش المشترك واحترام الآخر، وضرورة تعزيز الأمن الإنساني والديمقراطي المبني على المساواة والعدالة والأخوة الإنسانية والمواطنة.
من جانبها، أعربت رئيسة وزراء نيوزلندا عن تقديرها لجهود الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الحوار والتضامن الإنساني القيمي، مشيرة إلى أن العمل الإرهابي الأخير ضد المسجدين استهدف نيوزلندا بأكملها وليس المسلمين فقط.