عروبة الإخباري – أكد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية على أهمية إيجاد نظرة جديدة تضمن قيام الدولة الفلسطينية مشددًا على أن السلطنة لا تتفاوض نيابة عن أحد لكنها تستجيب لمن يطلب منها المساهمة في تهيئة ظروف معينة .
وقال بن علوي في حديث لتلفزيون ( روسيا اليوم ) “ لا بد من إيجاد نظرة جديدة تضمن قيام الدولة الفلسطينية واستقرار المنطقة ، ونحن لا نتفاوض نيابة عن أحد ولا نفرض على أحد شيئا لكننا نستجيب لمن يطلب منا المساهمة في تهيئة ظروف معينة ، لقد قلنا لنتنياهو صراحة وبقوة “ لا أمان لدولة إسرائيل إلا بقيام الدولة الفلسطينية “.
ونفى الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن يكون هناك تطبيع بين السلطنة واسرائيل قائلًا “ ليس هناك تطبيع بل عملية سلمية مستمرة “ معتبرًا أن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة شرط لأية عملية سلام وفق القرارات والمرجعيات الدولية النافذة وأنه “ ليس هناك مجال لإقامة علاقات مستقيمة أو مفيدة بين الدول العربية واسرائيل الا بقيام دولة فلسطينية واسرائيل تدرك ذلك “.
وأكد بن علوي على أهمية وجود رؤية واضحة تحقق أهداف الأخوة الفلسطينيين وقيام دولتهم مبينًا أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حاليًا ما أسماه بـ”بداية النهاية لألعاب كبرى” في مقدمتها الأزمة السورية . وأوضح معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن المرجعيات الدولية هي الأساس المناسب لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وأنه في سياقها يجب أن تأتي الجهود الدولية معتبرًا أن بيان وارسو” لا يعبر عن كل مواقف المشاركين فيما يتعلق بالملف الإيراني ومواقفها في المنطقة “.
ومضى معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يقول في حديثه “ بولندا نفسها غير متوافقة مع الولايات المتحدة وهذا المؤتمر ليس الأول الذي تحشد فيه واشنطن ضد ايران لكن بعض الدول المشاركة “ راضية “ وبالطبع ذلك لا يعني الكثير “. وتطرق معاليه إلى الأزمة الخليجية موضحًا أن مرد هذه الأزمة إنما “ خلافات فكرية
وقبلية وليس خلافًا ماديًا “ وأن حلها بيد الفرقاء الخليجيين فقط مضيفًا “ كُلنا في مجلس التعاون الخليجي نساند مساعي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لحلحلة الأزمة “ . في جانب آخر أكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله أنه ليس هناك اختلاف في وجهات النظر بين السلطنة ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة “ إنما هو تباين طبيعي فالأخوة في دولة الامارات العربية المتحدة أشقاؤنا وجميع العائلات ترجع الى أصل واحد فقد أتينا الى المنطقة بعد انهيار سد مأرب، وتربطنا أصول قبلية واحدة “ .
وشدد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية عن أن سياسة السلطنة تجاه الجيران تقوم على مبدأ الاحترام بالأخص دولة الإمارات العربية المتحدة حيث علاقاتنا معها “ مبنية على أسس من التفاهم والاستقرار وتجاوز الخلافات “ مشيرًا إلى أن الحدود بين البلدين “ مرسومة ومحددة وموثقة “ .