عروبة الإخباري – اكد وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني حسين هزاع المجالي ان وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية الشاملة المتعلقة برفع مستوى الاستعداد والجاهزية واتخاذ التدابير الوقائية القابلة للتنفيذ لمواجهة الظروف الطارئة، تعتبر ركنا رئيسيا لأمن الوطن والمواطن.
وأضاف المجالي لدى ترؤسه في مبنى الوزارة اليوم الاثنين، اجتماع المجلس بحضور مدير عام الدفاع المدني الفريق الركن طلال عبدالله الكوفحي وأعضاء المجلس، ان الأردن بحكم موقعه الجغرافي والإقليمي معرض كغيره من الدول لمخاطر الطبيعة كالزلازل والجفاف والظروف الجوية الطارئة ومخاطر أخرى، الامر الذي يستدعي تكاتف جهود جميع الجهات المعنية لوضع الخطط والبرامج التي تحد من الآثار السلبية لها.
وبين ان الاجتماع يسعى الى تهيئة المملكة واتخاذ الاستعدادات اللازمة لمواجهة اية كوارث طبيعية قد تحدث، مبينا ان عمل المجلس يستند الى توحيد الجهود وتحديد الواجبات المنوطة بالوزارات والمؤسسات المعنية في ظل دخول فصل الشتاء الامر الذي يتطلب رفع جاهزية المؤسسات وكوادرها البشرية والفنية وامكانياتها المادية الى افضل صورة ممكنة.
واوعز المجالي خلال الاجتماع بتشكيل لجنة منبثقة عن المجلس تتكون من ممثلي القوات المسلحة والاجهزة الامنية والوزارات الخدمية بما فيها الاشغال العامة والبلديات والمياه والصحة والطاقة والاتصالات بهدف تحديد الاختصاصات والمهام الموكلة بكل منها، وتحديد احتياجات مختلف مناطق المملكة بحكم موقعها الجغرافي والظروف الجوية التي تتعرض لها بما يسهم بشكل مباشر في اختصار الوقت والجهد على هذه الجهات عند معالجة اية اخطار محتملة، وعدم تكدس الجهود والامكانيات المادية والبشرية في مواقع محددة وترك مواقع اخرى.
وشدد المجالي على ضرورة توعية المواطنين بالظروف الجوية السائدة بالتعاون مع دائرة الارصاد الجوية بوقت مبكر والتأكد من جاهزية قدرات ومصادر وامكانيات مختلف المؤسسات المعنية وجاهزيتها للعمل، الى جانب رفع درجة التنسيق بين المديرية العامة للدفاع المدني ووسائل الاعلام لهذه الغاية، والعمل بشكل شمولي ومتكامل بين الجهات المختصة.
بدوره اكد الفريق الكوفحي ان المديرية وضعت خطة لغايات اتخاذ جميع الاستعدادات والاجراءات اللازمة للتعامل مع الظروف الجوية، وتم تعميمها على جميع الوزارات والمؤسسات الوطنية لتلافي اية اخطار قد تحدث، مشيرا الى ضرورة رفع درجة استعداد جميع المؤسسات المعنية ولا سيما البلديات اثناء مداهمة المياه للمنازل التي قد تحدث بصورة متكررة.
وبين الكوفحي انه تم تزويد مديريات الدفاع المدني بالأجهزة اللازمة لفتح الطرق ومساعدة المواطنين وقضاء حوائجهم الى جانب عقد اجتماعات مع الحكام الاداريين والجهات المعنية في المحافظات لتنسيق العمل وتوحيد الجهود بما يخدم مصلحة المواطنين والمقيمين على ارض المملكة.
وعرض مدير التخطيط في المديرية العامة للدفاع المدني العميد الركن مروان السميعات للخطط التي وضعتها المديرية للتعامل مع الاحوال الجوية في فصل الشتاء بالتعاون مع الحكام الاداريين والجهات المعنية، موضحا ان الخطة استندت الى احتمالية حدوث فيضانات وانجرافات وانهيارات في التربة ومحاصرة المواطنين داخل الانفاق والمناطق المنخفضة والمنازل، وكيفية التعامل مع الاصابات بسبب الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة، وحدوث نقص في المواد التموينية والمحروقات وانقطاع المياه، وكيفية مواجهة صعوبة اخلاء بعض الحالات المرضية والطارئة بوسائل النقل العادية.
واشار الى ان الدفاع المدني يقدم خدماته من خلال 167 موقعا في مختلف مناطق المملكة للاستجابة لمختلف انواع الحوادث، ما انعكس ايجابا على نوعية وجودة الخدمة المقدمة للمواطنين وزيادة القدرة على التعامل مع الحوادث والاخطار المحتملة ومعدل زمن الاستجابة لتلك الحوادث.
وناقش أعضاء المجلس العديد من الموضوعات والقضايا المتعلقة بعمل المجلس، مؤكدين ضرورة توفير عناصر الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي حالات طارئة سواء كانت طبيعية أو مصطنعة الى جانب وضع سياسات ينبثق عنها استراتيجيات وخطط قابلة للتنفيذ وتحديد الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لكل وزارة ومؤسسة وتحديد اختصاصاتها بشكل واضح لمواجهة الاخطار الطبيعية او المصطنعة التي قد تحدث.
يشار الى ان المجلس الأعلى للدفاع المدني يضم في عضويته مدير عام الدفاع المدني والأمناء العامين لرئاسة الوزراء والوزارات المعنية، والمجلس الأعلى للشباب، ومساعد رئيس هيئة الاركان المشتركة، ومساعدي مديري الأمن العام والمخابرات العامة والدرك، بالإضافة إلى مدير مدينة عمان ورئيس جمعية الهلال الأحمر ورئيس الغرف الصناعية والتجارية وأمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.